أشار الأطباء إلى أن عضة الإنسان تأتي في المرتبة الثالثة بعد عضات الكلاب و القطط من حيث الضرر التي تسببه ، و قد قدم العديد من الأشخاص شكاوى لتعرضهم للعض ، و إن كان الأمر غريبًا و لكن لعضة الإنسان خطورة بالغة .

دراسات أُجريت على عضة الإنسان :
هناك العديد من الدراسات التي تضمنت في أساسها الأمراض التي تنتقل نتيجة العض ، و في إحدى الدراسات التي ضمت حوالي 92 شخص تعرضوا للعض من قبل بعض الأفراد ، و بالنسبة لموضع العضات فكان حوالي 60% في الطرف العلوي ،  في حين أن 15% من العضات حدثت في الرأس و الرقبة ، و عند دراسة حالة الأشخاص الذي قاموا بعض غيرهم ؛ فقد اتضح أن حوالي 86% من الحالات كانت مترافقة مع استخدام المشروبات الكحولية ، و أن 92% من الضحايا كانوا رجالاً .

أمراض تسببها عضة الإنسان :
1- العدوى : حيث يحتوي فم الإنسان على مستويات عالية من الجراثيم ، و في حالة العض فإن هذه الجراثيم تنتقل إلى الطرف الآخر ، حيث تحتوي جروح عضة الإنسان على الفلورا الفموية ، و طبقًا للدراسات فإن حوالي 10-20% من عضات الإنسان تصاب بالعدوى ، و من المعروف أن الفلورا الفموية تضم حوالي 190 نوع مختلف من الجراثيم .

2– التهاب الكبد B و C : أثبتت الدراسات أن تلك الفيروسات بإمكانها أن تنتقل من خلال عضة الإنسان بسهولة ، و بشكل خاص فيروس التهاب الكبد B ، و في دراسة حديثة أشار الباحثون إلى أنه يتوجب على أي شخص تعرض للعض إجراء فحوص مخبرية للتأكد من سلامته من التهاب الكبد B .

3- فيروس نقص المناعة البشرية HIV : هناك نظرية جديدة تفيد بأنه من الممكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق العض ، حيث ظهرت الكثير من الحالات المصابة بهذا المرض بعد تعرضهم للعض .

4- الحلأ Herpes : كما أشار الأطباء إلى إصابة بعض المرضى الذين تعرضوا للعض بمرض الحلأ ، و ذلك لأن الجراثيم المسؤولة عن إنتقال المرض قد تكون موجودة في اللعاب و تنتقل من خلال العض .

5- داء الكلب : أعلنت منظمة الصحة العالمية أن العضة يمكنه أن يُصيب بداء الكلب ، و لذلك يتوجب على المريض أن يفهم بشكل واضح علامات و أعراض إصابات الجروح الناتجة عن العض ، و التي قد تكون مصحوبة ببعض الأعراض مثل حمى و حرارة ، و رائحة منبعثة من مكان الإصابة ، و جفاف، و تقيح ، و تورم ، و ألم ، و خمول ، و لذلك يجب على كل من يتعرض للعض أن يراجع الطبيب أو المراكز الصحية باكراً لعلاج الإصابة و وصف المضادات الحيوية اللازمة ، و الإلتزام التام بتعليمات الطبيب ، و يجب أيضاً إعلام المريض بجميع المضاعفات المحتملة التي قد تتطور إليها إصابته .