رجل يدعى أوﭪ “A man called Ove” هي رواية للمؤلف والروائي فريدريك باكمان تم تحويلها إلى فيلم سينمائي درامي تتخلله بعض المواقف الكوميدي من خلال أوﭪ بطل الفيلم ومشاكساته مع جيرانه حتى تدخل حياته أسرة أحد الجيران وتجعل من حياته لها شكل مختلف تمامًا أفضل عن السابق، وقد نالت القصة شهرة واسعة واستحسان جميع من قرأوها حتى أن تم ترجمتها إلى لغات متعددة كدليل على نجاحها المنقطع النظير.

رواية رجل يدعى أوﭪ:
واجه الكاتب والروائي فريدريك باكمان صعوبة كبيرة في إقناع دور النشر بقصته “A man called Ove” وعلى الرغم من إعجاب أغلبهم بها إلا أنهم رفضوا نشرها لكن الآن وبعد نشر الرواية في أغلب دور النشر العربية والأجنبية وصلت مبيعاتها إلى أكثر من 2.5 مليون نسخة حول العالم وذلك حسب الإحصائيات المقدمة من جريدة النيويورك تايمز وتم ترجمتها إلى العديد من اللغات وهي الإنجليزية والفرنسية والعربية والتركية والهندية والكورية واليابانية.

وتدور أحداث الرواية حول أوﭪ الرجل الغاضب دائمًا المثير للمشاكل وهو يعمل كمدير للمجمع السكني الذي يعيش به لكن الجميع يرفضه ويقررون طرده من هذا المنصب إلا أنه لا يزال يهتم بشؤون المجمع السكني على الرغم من عدم بقائه في منصبه، ويعيش أوﭪ وحيدًا في منزله بعد وفاة زوجته التي يصر على زيارتها بشكل متكرر لإخبارها عن كل ما يدور في حياته والشكوى لها، وتظل حياة أوﭪ على هذا الشكل حتى يحصل صدام بينه وبين جارته الإيرانية الحامل التي تقوم باستخدام صندوق البريد الخاص به عن طريق الخطأ ومن هنا يبدأ التحول الرهيب في شخصية أوﭪ من خلال التعامل معها ومع أسرتها والدخول في علاقة اجتماعية معهم على الرغم من أن هذا عكس شخصيته تمامًا وتكون هذه هي نقطة التحول الفارقة في حياة أوﭪ ليصبح أوﭪ المحبوب من الجميع.

فيلم رجل يدعى أوﭪ:
هو فيلم باللغة السويدية تم ترجمته للعديد من اللغات المختلفة مثل الإنجليزية والفرنسية والعربية تدور أحداثه حول رجل في التاسعة والخمسين من عمره يواجه مشكلة في التأقلم مع من حوله من الجيران بعد وفاة زوجته حتى تظهر في حياته أسرة جديدة تساعده على رؤية الحياة بشكل أفضل ويتميز الفيلم باستخدام أسلوب العرض الارتجاعي للأحداث حيث استطاع الممثل زوزان أكجون إقناع المتفرج بأنه الرجل الغاضب المتذمر دائمًا حتى أن المتفرج بدأ في الشعور بفظاظته، إلا أنه استطاع تحويل قلوب المشاهدين في اتجاه آخر مع ظهور العلاقة الإنسانية بينه وبين جارته الإيرانية التي استخدمت صندوق البريد الخاص به بالخطأ، وكان هذا هو بداية التحويل في شخصية أوﭪ ليظهر كثير من الود في التعامل والرأفة بها ولكونها حامل والتفاعل الاجتماعي بينه وبين أسرته، وهذه هي براعة الإخراج في تحويل فكر المتفرج وعاطفته في اتجاه آخر غير الاتجاه الشائع عن شخصية البطل، حتى أن الجميع في النهاية أحبو أوﭪ، وقد تم ترشيح الفيلم الذي تم إنتاجه في ديسمبر 2015 لجائزة الأوسكار أفضل مكياج، وأفضل فيلم أجنبي.

فريدريك باكمان:
هو صحفي ومؤلف سويدي من مواليد عام 1981، له مؤلفات عديدة أشهرها رجل يدعى أوﭪ وهي أول تجربة روائية له وكانت في عام 2012 والتي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي في ديسمبر 2015، ومن هذه المؤلفات؛ جدتي طلبت مني أن أقول لكم أنها آسفة عام 2013، بريت ماري كان هنا عم 2014، وتعد مؤلفات فريدريك من المؤلفات الأعلى مبيعًا في السويد بعد نجاح روايته الأولى وتحويلها إلى فيلم سويدي من إخراج هانز هولم،  تم ترشيحه للعديد من جوائز الأوسكار.