تعد رواية قصر الشوق الفصل الثاني من مجموعة “ثلاثية القاهرة” للأديب المصري العالمي نجيب محفوظ ، والتي يستكمل فيها محفوظ ما بداه في رواية بين القصرين التي كانت ترصد فترة عشرينات القرن الماضي في مصر تحت الاحتلال الإنجليزي .
ويتناول محفوظ طبيعة حياة المجتمع المصري في هذه الفترة من خلال أسرة بطل الرواية السيد أحمد عبد الجواد (سي السيد) وهو تاجر كبير في منطقة خان الخليلي يعيش في منطقة بين القرين ولديه 5 أولاد ، كما أنه متزوج من أمينة والتي تناول من خلال علاقتهم محفوظ طريقة تعامل الرجل ذو النزعة السلطوية مع زوجته وأولاده .
وقد انتهت رواية بين القصرين باستشهاد فهمي ابن السيد احمد عبد الجواد خلال المظاهرات المطالبة بجلاء الاحتلال الإنجليزي عن الأراضي المصرية مما أحدث تغير كبير في حياة السيد أحمد حتى أصبح شخص زاهد لمتع الدنيا ، وفي الرواية الثانية (قصر الشوق) التي نتحدث عنها اليوم ينتقل بنا محفوظ إلى مرحلة مختلفة في حياة أسرة السيد أحمد وأيضاً في مصر .
حول رواية قصر الشوق
تبدأ رواية قصر الشوق بتناول حياة السيد أحمد عبد الجواد وعائلته بعد مرور 5 سنوات على وفاة ابنه فهمي ، وقد تغيرت الحياة كثيراً ، فقد انتقلت بنات السيد أحمد للعيش في حي قصر الشوق بمنطقة الجمالية بعد زواجهن ، وقد تحدث محفوظ في بين القصرين عن طبيعة حياة السيد أحمد ، وكيف كان رجل غير ملتزم خارج منزله يهوى السهر ويذهب إلى بيت الرقص .
ولكن بعد وفاة فهمي أعتكف السيد احمد وتوقف عن الذهاب إلى بيت ذنوبة العالمة ، لكن الوضع تغير بعد مرور 5 أعوام على وفاة فهمي وعاد مرة أخرى السيد احمد يتردد على هذا المكان ، ومن هنا تبدأ شخصية جديدة في الرواية وهي (ذنوبة) بنت اخت زبيدة العالمة والتي يقع في حبها السيد أحمد وتقنعه أن يشتري له منزل لتقم هي بإدارته .
وما لا يعلمه السيد أحمد ان ذنوبة على علاقة حب بابنه ياسين الذي يعمل مدرس وهو ابن السيد احمد من زوجته الأولى وليس ابن أمينة ، وعلى مدار احداث الرواية تحدث الكثير من المفاجأة وابرزهم زواج ياسين من زنوبة ودخولها إلى أسرة السيد أحمد كزوجة ابنه .
اما كمال الذي كبر وأصبح شاب جامعة فقد اختلط بالمجتمعات الراقية في هذا الوقت ، ووقع في حب فتاة تدعى عايدة ورغم قصة الحب الكبيرة التي تخيل كمال أنه يعيشها ، تفاجئه عايدة برفض طلب الزواج منها وتذكره بالفرق الاجتماعي بينهم .
جائزة نوبل والتي حصل عليها عام 1988 عن “ثلاثية القاهرة ” ، أنه حصل على عدد كبير من الجوائز المحلية والعالمية عن أعماله الروائية والادبية .
توفي نجيب محفوظ عام 2006 على أثر أصابته بقرحة نازفة في المعدة عن عمر 95 عام ، وأقيمت له جنازة شعبية كبيرة ، كما أعلن الحداد على روحة لمدة ثلاثة أيام في مصر ،ويعتبر محفوظ أكثر كاتب عربي تحولت كتبه وروايته إلى أعمال سينمائية ودرامية.
أعمال نجيب محفوظ التي تحولت لأعمال سينمائية
– عبث الأقدار.
– القاهرة الجديدة ( والتي تحولت إلى فيلم القاهرة 30 ).
– خان الخليلي.
– زقاق المدق
– السراب.
– بداية ونهاية.
– ثلاثية القاهرة ( قصر الشوق ، بين القصرين ، السكرية ).
– اللص والكلاب.
– السمان والخريف.
– الطريق.
– الشحاذ.
– ثرثرة فوق النيل.
– ميرامار.
– المرايا.
– الحب تحت المطر.
– الكرنك.
– قلب النيل.
– الحرافيش.
– عصر الحب.
– أفراح القبة.
– وكالة البلح.
– حديث الصباح والمساء.