للذباب الأزرق فائدة عظيمة فهو يقدم العديد من الخدمات العظيمة للبشرية، فهو يتغذى على الجثث والحيوانات الميتة فلولا وجودة لأمتلأت الأرض بالجثث والحيوانات النافقة.
الذباب الأزرق
يكون الذباب الأزرق بحجم الذباب المنزلي العادي ولكن يكون لونه أرزق لامع أو أخضر لامع وله فم ماص.
البيئة والتكاثر
– تعيش يرقات الذباب الأزرق على الجثث وتتكاثر في الرمم، فتضع الأناث البيض على الحيوانات النافقة وتتغذى اليرقات على الحيوانات المتحللة فيلاحظ أن دود الذباب الأزرق دائماً يغطي الجثث، كما يعمل الذباب الأزرق على التخلص من الجثث والحيوانات الميتة كغذاء له.
– كما تضع اناث الذباب الأزرق بعض البيض الخاص بها في الجروح المفتوحة للانسان أو الحيوان كما تضع الاناث البيض أيضاً في أنف العائل وتصبح اليرقات متطفلة على الانسان والحيوان مما يسبب ظاهرة التدويد كما يحدث أحياناً في نمو اليرقات في الجيوب الأنفية مما يسبب تدويد الأنف
الفوائد البيطرية والطبية للذباب الأزرق والأخضر
تقوم الحشرة البالغة بمهاجمة الانسان والحيوانات والماشية كما تعمل على نقل العديد من الأمراض والمشاكل الصحية مثل التهاب النخاع الشوكي السنجابي وهو المرض الذي ينتج نتيجة تغذي الذباب على الجثث ثم ينتقل للانسان ليلوث الجروح والقرح المفتوحة كما يعمل على الاصابة بالدوسنتاريا فوجوده يصاحب وجود العديد من الذباب الأزرق.
أنواع الذباب الأرزرق والأخضر
1 – الذبابة الزرقاء
وهي من أصغر الذباب حيث تكون أصغر حجماً من الذباب المنزلي ويكون لونها لامع كالمعدن، و ذباب التنغيف الأزرق تعد في شكلها مثل الذبابة الزرقاء مع وجود أشرطة داكنةعلى الظهر السطحي مع وجود شعيرات عليه، وتوجد هذه الذبابة في القمامة والأراضي الصحراوية وداخل المنازلكما توجد في الحدائق كما تتغذي على البراز واللحم المتعفن والثمار المتعفنة.
2 – الذبابة الخضراء المخططة
وهي الذبابة ذات اللون الأخضر اللامع والمعدني ولكن لونها مشبح بلون أزرق ولها شريطين، بلون داكن على الظهر وتتجمع على روث المواشي واللحم والسمك المكشوف، والجروح التي بها افرازات كما تتواجد بجوار المسالخ وأكوام القمامة، كما تضع البيض الخاص بها في الجروح والخدوش ويفقس البيض خلال 24 ساعة من وضعه وتستغرق دورة حياة الحشرة 20 يوم.
3 – ذبابة التنغيف الخضراء ” wiedemann “
وهي بحجم الذباب المنزلي وذات لون أخضر ولكن يوجد بها شعيرات كثيرة وتسبب تدويد في الأغنام والماشية وتتغذى الحشرة على الثمار التي تسقط على الرحيق التي تفرزة بعض الحشرات، كما تضع البيض على الجثث المتحللة واللحم والسمك المتعفن وعلى الجروح الكريهة الرائحة ويفقس البيض الخاص بها في غضون 8 ساعات من وضعها تستغرق دورة حياتها 6 : 12 يوم والحشرات البالغة لها طنين علي عند الطيران.
ذبابة التنغيف الخضراء ” meigen “
وهي تعتبر مثل الذبابة السابق زكرها ولكنها تتغذى على اللحم الحي كما أنها تنقل عدوى التهاب النخاع الشوكي وتسبب التدويد في الأغنام، و التدويد هو غزو الأنسجة الحية للانسان والحيوان فتضع اليرقات، وتتغذى على الأنسجة الحية وتصيب الجلد والمعدة والجهاز البولي والعين والأنف والبلعوم.
الأهمية العلمية للذباب الأزرق في كشف جرائم القتل
– كشف البحث العلمي حديثا عن القدرة التي يتمتع بها الذباب الأزرق ،فله القدرة على كشف جرائم القتل بسرعة كبيرة فالذباب الأزرق يكشف عن مكان تواجد الجثث عن طريق قرون الاستشعار لديه، بها فهي تشبه هوائيات اللاسلكي ويستخدمها ليشم بها رائحة الجثة عن بعد.
– وذلك على مسافة تعد أكثر من ثلاثة كيلومترات ويطير اليها ويضع عليها بيضه، فيصبح من خلال تحليل دم الذباب وأطوار وضع البيض وعمره أن يستطيع رجال الطب التشريحى تقدير وتحديد عملية القتل.
– حيث ذكر د.على رسمى، أستاذ علم الحشرات بالمركز القومى للبحوث، وشاركه زميله د. محمد أحمد، فى كتابهما العلمى المبسط، الذي يؤكدان فيه أهمية « علم الحشرات الجنائى »، أن الذباب الأزرق والخنافس هما الحشرتان المهمتان في تحديد أركان الجريمة.
– فيحرص الطب الشرعى على رفع الحشرات التى أحاطت على الجثة من فوق ومن داخلها وترفع الحشرات التى كانت مصاحبة لها فى مكان الجثة، فالحشرات تتعقب الجثة وتلازمها بعد تحللها، وكما أنها ترافق الجثة وهى مدفونة تحت الأرض حتى عمق قدم واحد.
– إن الحشرات من الممكن أن تحدد أركان الجريمة ومسرحها وأبطالها، وتوقيت حدوثها، والآلة المستخدمة، وهل هى جريمة حرب أم إرهاب أو اغتصاب، والجريمة الأخيرة يتم فيها تحليل يرقات الذباب للتوصل إلى البصمة الوراثية للمغتصب، حيث تنتقل البصمة إلى أمعاء اليرقات عند تغذيتها على أنسجة المنطقة التناسلية للمجنى عليها، والممزوجة بالسائل المنوى.
– ويشرح الدكتور رسمى في كتابه كيف ينجذب الذباب الأزرق لرائحة الجثة بعد الوفاة لبدء مرحلة التحليل الذاتى، قديما كان هناك قول شائع «الذباب الأزرق لا يعرف طريقه، كأنه « لا يستعصى أى مكان على هذا الذباب الأزرق »، وهو إشارة إلى أن الإنسان سوف يخفى شيئا لا يعرف مكانه حتى هذه الذبابة.