النبي صلى الله عليه وسلم هو نبي مرسل من الله ولا يتحدث بكلام غير نافع، وقال عنه الله عز وجل في سورة النجم: ” وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)”، وقد نبئ النبي صلى الله عليه وسلم بعدة احداث في حياته وحدثت بالفعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
نبئ النبي باستشهاد بعض الصحابة
تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بأن عدد من الصحابة سيكونوا من الشهداء، ومنهم الفاروق عمر بن الخطاب وذو النورين عثمان بن عفان وعمار بن ياسر، وثابت بن قيس رضي الله عنهم اجمعين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ويح عمار تقتله الفئة الباغية”، وقال للصحابي قيس بن ثابت رضي الله عنه: “يا ثابت ألا ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة”.
التنبؤ بوفاة فاطمة بعده
تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بأن اول من يموت من اهله بعده هو ابنته فاطمة رضي الله عنها، وهي زوجة الامام على رضي الله عنه، وكانت وفاة فاطمة بعد ستة اشهر من وفاة النبي.
تنبؤ النبي بالفتوحات الاسلامية
تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم ان المسلمين سيفتحوا بلادا كثيرة وان الاسلام سوف ينتشر في كثير من بقاع الارض، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون”، وقد قال صلى الله عليه وسلم ايضا: “إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض”.
كما انه نبأ اصحابه بان كلا من بلاد فارس ولاد الروم سوف تزول ممالكهم، وتبنأ بان المسلمين سيدخلون مصر وامرهم ان يتخذوا منها جندا كثيرا، كما ان النبي صلى الله عليه وسلم وعد سراقة بن مالك انه سيحصل على سوار كسرى حين يفتح المسلمون بلاد الروم، وهو ما حدث بالفعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في عهد خلافة امير المؤمنين عمر بن الخطاب وبعث يطلب سراقة بن مالك حتى يعطيه سوار كسرى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه ابو هريرة: “إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله”، كما انه في غزوة الخندق اشتكى الصحابة انه توجد صخرة لا يستطيعون ان يكسروها، فجاء النبي بالفأس وشربها ضربة كسرت جزءا منها ثم قال: “الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إنى لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا”، ثم سمى الله وكسر زءا آخر منها وقال: “الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إنى لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا”، ثم ضرب الصخرة ضربة اخيرة فانكسرت تماما، وقال صلى الله عليه وسلم: “الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إنى لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا”.
نبئ النبي اصحابه بالجنة
العشرة المبشرون بالجنة هم عشرة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نبأهم بأنهم سيدخلون الجنة، وهم الخلفاء الراشدين الاربعة، ابو بكر الصديق رضي الله عنه، وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب، وكذلك كلا من الزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد، وسعد بن ابي الوقاص، وابو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح.