اشتمل جسم الإنسان على عدد كبير من صور الإعجاز العلمي ، و كأن الله جل و على يحدثنا عن قدراته العظيمة في داخل أجسامنا ، و قد كانت أهم صور الإعجاز القرآني في جسد المرأة على وجه التحديد .

إعجازات في جسم المرأة
العدة و تحريم تعدد الأزواج
– من بين الأمور التي تحدث عنها القرآن الكريم ، أن المرأة لا يجوز لها الزواج إلا برجل واحد فقط ، فضلا عن أنها إن طلقت منه أو توفي عنها عليها أن تعتد لفترة قبل الزواج بآخر .

– أثبت العلم الحديث أن النساء تحمل أجسامهم أجهزة مناعية مختلفة ، و هذه الأجهزة تحمل بصمات تعرف بكونها ذاكرة وراثية ، و قد ثبت أن هذه الذاكرة قادرة على التعرف على كافة الأجسام التي تدخل جسم المرأة و المقصود بهذه الأجسام السائل المنوي الذكرى ، و قد ثبت أن جسم المرأة قادر على حفظ هذه البصمة حتى 120 يوم .

– لوحظ أن النساء اللاتي يدخلن في عدد من العلاقات المحرمة ، يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم و سرطان الثدي ، و عند البحث في هذا الأمر تبين أن التعدد في نوع السائل المنوي الذي يدخل لرحم الأنثى الواحدة يعرضها لسرطان الرحم ، نتيجة خلل يعتلي الرحم في هذه الحالة .

الاعجاز في عدة المطلقة و الأرملة
قامت العديد من الأبحاث العلمية حول فكرة اختلاف العدة بين المطلقة و الأرملة التي اعتمدت على قوله تعالى وَٱلْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوۤءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِيۤ أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوۤاْ إِصْلاَحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِي عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ” البقرة 228 ” وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِيۤ أَنْفُسِهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ” البقرة 234 ، و إن كان الهدف من العدة هذه الأسباب التي أسلفنا في ذكرها ، فلماذا يوجد اختلاف بين عدة المطلقة و الأرملة ، عند الدقيق في هذا الأمر تبين أن المرأة المطلقة عدتها تكون أقل من المرأة الأرملة ، و قد أثبت العلم أن المرأة التي مات عنها زوجها بالفعل تحتاج لمدة أطول حتى يتمكن جسمها من نسيان هذه البصمة الوراثية ، و هذا الأمر يرجع إلى حالتها النفسية السيئة نتيجة وفاة الزوج ، و التي تكون أعمق من فاجعة الطلاق و أطول منها .

الاعجاز في تحريم ملامسة النساء
من بين ما أثبت علميا أن جسم الإنسان يحتوي على ملايين الخلايا السطحية ، و هذه الخلايا ترتبط بشكل مباشر بالاستثارة الجنسية ، و عند ملامسة رجل و امرأة فإن هذه المشاعر تتحرك ليشعر كليهما بتلك الرغبة و لو بمجرد شعور بسيط ، و لم يقتصر التحريم على هذا الأمر فقط ، انما اشتمل رائحة المرأة ، و التي ثبت أيضا أنها كان من الواجب أن تصان بها المرأة ، حيث أن حاسة الشم ارتبطت بشكل مباشر بالاستثارة الجنسية و من هنا ظهر الإعجاز في تحريم هذا الأمر و ذلك اعتمادا على قوله تعالى قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (سورة النور – 30) .

الاعجاز في الحجاب
– أمرت المرأة في الإسلام أن ترتدي ذي معين ، على أن يكون هذا الذي يحمل مواصفات معينة ، و على رأس هذه المواصفات تغطية الرأس الأمر الذي اعتمد على قوله تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59-الاحزاب) ، و قد بالغ العديد من العلماء و الباحثين في التدقيق حول الحجاب ، و هل له فوائد أو أم أضرار ، و قد تبين العديد من الأمور .

– كانت من أهم الإثباتات العلمية حول الحجاب ، أنه يصون المرأة ليس فقط من أعين الجميع ، و إنما يصونها من الأشعة الفوق بنفسجية الضارة ، و هذا الأمر يفسر قلة تعرض المرأة المحجبة لسرطان الجلد ، نظرا لكونها يتغطى جسدها بالكامل و يحتجب عن أشعة الشمس باستمرار ، هذا فضلا عن أنها الأقل عرضة للتحرش و المعاكسات ، و ذلك لأن عند دراسة نفسية الذي يقدم على هذا الفعل ، تبين أنه تتكون بداخله مشاعر دون تفكير بأن هذه المرأة لن تستجيب و لن يجد منها ما يرغب ، و بالتالي لا يحاول الاقتراب منها .