يشعر المريض بألم الظهر (بالإنجليزية: Back Pain) نتيجة معاناته من إحدى المشاكل الصحية، وعند تعرّض أحد الأجزاء المكوّنة للظهر للأذى مثل: العضلات، والأربطة، والأعصاب، والتركيبة العظمية المكوّنة للعمود الفقري وتُسمى الفقرات (بالإنجليزية: Vertebrae)، وعند تعرّض أحد الأعضاء القريبة من الظهر مثل الكلى لمشكلة معينة، وتجدر الإشارة إلى أنّه بالاعتماد على نتائج تقارير الجمعية الأمريكية لجراحي الأعصاب وُجد أنّ حوالي 75-85% من الأمريكيين قد عانوا من آلام الظهر في مرحلة من حياتهم، ويمكن القول إنّ ألم الظهر يُعدّ من المشاكل الشائعة والتي تعيق أنشطة الأفراد وأعمالهم، وقد يعاني المصاب بألم الظهر من شعور بألم عضلي في ظهره، وقد ينتشر هذا الألم إلى الساقين، بالإضافة إلى ذلك فقد يعاني المصاب أيضاً من زيادة شدة الألم عند رفع الأجسام، والانحناء، والوقوف، والمشي، وقد يجد أنّ هذا الألم يتحسن عند الاستلقاء.

أهمية النوم
إن عدم الحصول على النوم ليلا يضر بصحة الإنسان حرفيا ، وألم الظهر المزمن يمنعك من النوم الجيد ، حيث تستيقظ عدة مرات بسبب الشعور بالألم ، ولكن الأسوأ من ذلك ، أظهرت الدراسات أن عدم الحصول على النوم الكافي يمكن أن يزيد الحساسية للألم ، وهي حلقة مفرغة ، فألم الظهر يسبب صعوبة النوم ، وعندما لا تنام يتطور الألم وهكذا .

أسباب أخرى تسبب مشاكل النوم عندما تكون مصاب بالألم
– القلق والاكتئاب

يمكن أن يؤدي إلى صعوبة النوم أو البقاء نائما ، وفقدان النوم باستمرار يمكن أن يزيد الحالة سوء ـ كما أن القلق والاكتئاب أنفسهم يمكنهم زيادة حساسية المرضى للألم .

– أمراض التنفس المرتبطة بمشاكل النوم

تتعلق هذه الأمراض بالسمنة ، والسمنة متعلقة بألم الظهر ، ومشاكل النوم مثل “توقف التنفس أثناء النوم” تتداخل مع النمط الطبيعي للنوم ، مما يؤدي إلى عدم الكفاية من النوم وضعف جودة النوم ، وتحدث هذه الحالة أيضا نتيجة المسكنات المخدرة أو الإفراط في تناولها ، التي توصف لبعض الأشخاص الذين يعانون من ألم الظهر .

– اضطرابات حركة الأطراف

مثل متلازمة الساق التي لا تهدأ ، التي تسبب إعاقة النمط الطبيعي للنوم .

– فيبرومالغيا

يمكن أن يسبب الألم خلال الجسم ،  والمرتبطة أيضا بالتعب ، القلق ومشاكل النمو .

– العلاج الذاتي مع الكحول

ربما يخدر ألم الظهر ويساعد على النعاس في البداية ، ولكنه أيضا يوقظك بعد ساعات قليلة لاحقا ، لأنه يتعارض مع النوم الجيد ، وفي الصباح تستيقظ متعبا ، غريب الأطوار وتشعر بالألم لأنك حصلت على نوعية نوم سيئة .

– العديد من الأدوية الموصوفة طبيا

يمكن أن تضعف جودة النوم ، على سبيل المثال الأدوية الموصوفة لعلاج ضغط الدم المرتفع ، الصرع وفرط الحركة أو النشاط الزائد ، يمكنها أن تسبب مشاكل النوم ، استشر طبيبك إذا كنت تعتقد أن الأدوية الخاصة بك تؤثر على جودة نومك .

الأدوية التي تحسن النوم وتقلل آلام الظهر المزمنة
بعض الأدوية يمكنها أن تساعد على النوم ، كما تساعد على التخلص من ألم الظهر ، وينبغي استخدامها كجزء من برنامج التحكم في الألم على نطاق واسع ، ولكن تحت إشراف الطبيب ، فيجب أن يهدف الدواء للمساعدة على تطوير نمط النوم ليصبح طبيعي.

توجد بعض المسكنات الغير موصوفة مثل الأسبرين ، التلينول (أسيتامينوفين) ، أو أدفيل أو موترين(إيبوبروفين) ، التي يمكن أن تكون فعالة ولكن لفترة قصيرة ، ولكن نابروكسين الصوديوم (أليف) طويل الأمد ويساعد على تسكين الألم طوال الليل ، ويجب استخدام هذه الأدوية وفقا لإرشادات الطبيب أو الصيدلي فقط .

تشمل المهدئات الحديثة زولبيديم (أمبين) ، سوفوريكسانت (بيلسومرا) ، إزوبيكلون (لونيستا) ، وزاليبون (سوناتا) ، والتي يمكن أن توصف بواسطة الطبيب لتساعد على النوم .

الأدوية الموصوفة لألم الظهر تشمل مضادات الإكتئاب ، مثل دوكسيبين أو دولوكستين (سيمبالتا) ، أو الأدوية المزدوجة (مضادات الإكتئاب مع الأدوية المسكنة ) ، مثل أميتريبتيلين ، أو أدوية استرخاء العضلات مثل سيكلوبنزابين (فليكسيريل) .

تغيرات أسلوب الحياة التي تساعد على التخلص من ألم الظهر ومشاكل النوم
– تخفيف التوتر

يعتبر التوتر سببا رئيسيا للأرق ، كما أنه مرتبط بألم الظهر المزمن .

– الحد من الكافيين

فحتى الكميات المعتدلة من الكافيين يمكن أن تسبب الأرق والنوم المتقطع .

– تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم

فهذه النوعية من الأطعمة يمكن أن تسبب ارتجاع الحموضة (حرقة الصدر) وتبقيك مستيقظا .

– عدم تناول الأدوية عشوائيا مع الكحول

بمعنى آخر فالكحول يضعف جودة النوم .

– ممارسة الرياضة

يمكنك تجربة أساليب الاسترخاء وطلب المساعدة من مقدم الرعاية الصحية أو العلاج الطبيعي ليرشدك إلى التمارين المناسبة لحالتك والتي تساعد في علاج ألم الظهر .

– اختيار فراش ووسادة مريحين

لا داعي لإنفاق الكثير من المال للحصول على فراش ، فأثبتت الدراسات أن الفراش المتوسط هو المناسب لمعظم الناس ، كما تساعد وضعية النوم على النوم الجيد وتخفيف الألم .

– تحديد روتين للنوم

فيجب تخصيص موعد ثابت للنوم والاستيقاظ ، تنظيف الأسنان و ارتداء البيجاما ، ولا ينصح بالقراءة ، العمل أو مشاهدة التلفاز في الفراش .

التخلص من الألم المزمن للظهر
بينما تكون أفضل وسيلة للحصول على ليلة نوم هادئة هي التخلص من ألم الظهر المزمن ، لا يكون هذا ممكنا دائما ، فتوجد بعض العوامل الأخرى مثل التوتر ، القلق والاكتئاب التي تؤثر على النوم والألم ، وتحتاج إلى الاهتمام والعلاج .