تأخر النمو العقلي له أعراض كثيرة يمكن للأهل ملاحظتها في السنين الاولى من عمر الطفل، و تبدأ هذه الأعراض قبل إتمام الطفل أول عام له، و كلما كان اكتشاف هذه الأعراض في وقت مبكر، كلما كان علاجها و شفاء الطفل اسرع و افضل في نتائجه، و يجب استشاره الطبيب لكي، يقوم بتحديد ما هي الخطة العلاجية المناسبة للطفل، و للأهل أيضاً دور كبير في المساعدة في علاج الطفل، عن طريق دعمه و توفير جميع المتطلبات النفسية له .
علامات تأخر النمو العقلي عند الطفل
١- قد تبدأ الأعراض الخاصة بتأخر النمو، في الظهور قبل إتمام اول عام في عمر الطفل، و لا يستطيع الطفل التحرك مثل باقي الاطفال في عمره، ولا يستطيع تحريك اليدين أو القدمين و التحكم بهم، كما أنه لا يمكنه الزحف مثل باقي الاطفال و يتأخر في الزحف، كما أنه يصعب عليه التحكم في كيفية الجلوس، او في وضع رأسه أثناء التحرك بشكل عام .
٢- بعد اتمام الطفل العام الأول، يتأخر عن الاطفال في عمره في الكلام، حيث لا يستطيع قول الكلمات مثلهم، او ترديد الكلمات البسيطة، ولا يستطيع الطفل الوقوف أو المشي في هذا العمر، و لكن يمكنه فعل ذلك إذا ساعده اي شخص في الوقوف، و بعض الأطفال التي تعاني من تأخر في النمو العقلي، قد تمشي بعد اتمام عامها الاول، و لكن تكون عملية المشي ضعيفة جداً .
٣- بعد اتمام العام الثاني يصبح الطفل قادر على المشي، و لكن عملية المشي عنده تكون غير متزنة، و يتعرض للوقوع مرات عديدة أثناء مشيه، و تكون مخارج ألفاظه غير واضحة عند نطق الكلمات، و ينطق الكثير من الأشياء الغير مفسرة، و يكون لديه صعوبة في التحكم في اليدين، خاصةً أثناء القيام بحمل اي شيء، حيث يصعب على الطفل الامساك بالاشياء حتى الصغيرة في الحجم، و قد يلاحظ الأهل أن طول الطفل اقل من غيره، و نموه بشكل عام أبطأ من باقي الأطفال، و يصعب عليه صعود السلم بدون مساعدة، و لكن بمساعدة الأهل يمكنه الصعود .
علاج تأخر النمو العقلي عند الطفل
التأخر في المنو العقلي يمكن علاجه أسرع كلما كان اكتشافه مبكرا، و ذلك عن طريق ملاحظة الأعراض الخاصة به، و محاولة السيطرة عليها، و في حالات الاكتشاف المتأخر، يصبح العلاج اصعب في التنفيذ، و يحدث هذا التأخر بسبب بعض العوامل و الظروف التي تجعل الطفل، قدرته تقل في تنفيذ العمليات العقلية و الفكرية المطلوبة منه في عمره، فقد يستطيع الطفل فعلها و لكن يكون اقل من باقي الاطفال في الكفاءة، و عند ملاحظة هذه الأعراض على الطفل يجب التوجه به في أسرع وقت للطبيب المختص، لكي يقوم بتشخيص الحالة، و معرفة ما العلاج الذي سيستجيب له الطفل و كيفية السيطرة عليها، و يجب على الأهل دعم الطفل، و توفير جميع احتياجاته النفسية، و تشجيعه لكي يتقدم و يتطور، و يتخلص من هذا التأخر.
و يجب القيام بتوفير ما يحتاجه من أدوات لتحسين الأداء الخاص به، و مساعدة الأهل للطفل بشكل عام عند القيام بالمهام المختلفة، و توفير جميع متطلباته، و يمكن مساعدة الطفل عن طريق تبسيط جميع المعلومات و الطلبات له، لكي يفهمها و لكي يستطيع التركيز عليها، بدلاً من إعطاء الطفل عدد كبير من المعلومات الغير مشروحة، فهو بذلك لن يفهمها و لن يستطيع التركيز على جميعها، و يمكن تكرار المعلومة و المهارة التي نريد تعليمها للطفل، لأن ذلك يساعده في التركيز عليها، و القيام بها دون مساعدة أي شخص، و يجب الإكثار من المدح عند أداء الطفل أي مهمة حتى لو كانت صغيرة، و ذلك لزيادة تشجيعه على التقدم و التطور .