النحويين هم علماء متخصصين في النحو العربي والذي يعد من العلوم الهامة لأنه يحدد أساليب وتراكيب اللغة العربية، ويعد أول من أكد على أهمية النحو هو أبو الأسود الدؤلي وهذا عقب تجميعه للقرآن الكريم وتشكيله لأنه لاحظ أن من يقرأون القرآن لا يجيدون تشكيله فليس هناك أي فارق بالنسبة لهم إن كان مرفوعا أو مجرورا أو غير ذلك.
أشهر النحويين على مر التاريخ :
ابن خروف والحرالي وابن منظور وابن مالك والخليل بن أحمد وسيبويه والفيروز آبادي وابن سيده وابن فارس وأبو إسحاق الزجاج و الجوهري وأبو علي الفارسي وابن جني والمبرد وغيرهم الكثير .
افضل نوادر النحويين :
1- حد لأبي علقمة النحوي علة، فدخل عليه أعين الطبيب يعوده. فقال: ما تجد ? قال: أكلت من لحوم هذه الجوازل، فطسئت طسأة، فأصابني وجع ما بين الوابلة إلى دأية العنق، فما زال يزيد وينمى حتى خالط الخلب والشراسف، فما ترى ? قال: خذ خربقاً وسلفقاً وشبرقاً فزهزقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه.
فقال: ما تقول ? فقال: وصفت لي من الداء ما لا أعرف، فوصفت لك من الدواء ما لا تعرف. قال: ويحك فما أفهمتني. قال: لعن الله اقلنا إفهاماً لصاحبه.
2- قال الجاحظ للأخفش : مالك تكتب الكتاب فتبدؤه عذبا سائغا ، ثم تجعله صعباً غامضاًثم تعود به كما بدأت؟ فقال الأخفش: ذلك لأن الناس إن فهموا الواضح فسرَّهُم .. أتوني ففسرت لهم الغامض فأخذت منهم..
3- قال رجل اسمه عمر لعلي بن سليمان الأخفش: علمني مسألةً من النحو ? قال: تعلم أن اسمك لا ينصرف. فأتاه يوماً وهو على شغل. فقال: من بالباب. قال: عمر. قال: عمر اليوم ينصرف. قال: أوليس قد زعمت أنه لا ينصرف ? قال: ذاك إذا كان معرفة وهو الآن نكرة !
4- قال أبو العبر: قال لي أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب: الظبي معرفة أو نكرة ? فقلت: إن كان مشوياً على المائدة فمعرفة، وإن كان في الصحراء فهو نكرة. فقال: ما في الدنيا أعرف منك بالنحو.
5- كان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه فاعتل أبوه علة شديدة أشرف منها على الموت فاجتمع عليه أولاده وقالوا له ندعو لك فلانا أخانا قال لا إن جاءني قتلني فقالوا نحن نوصيه أن لا يتكلم فدعوه فلما دخل عليه قال له يا أبت قل لا إله إلا الله تدخل بها الجنة وتفوز من النار يا أبت والله ما أشغلني عنك إلا فلان فإنه دعاني بالأمس فأهرس وأعدس واستبذج وسكبج وطهبج وأفرج ودجج وأبصل وأمضر ولوزج وافلوزج فصاح أبوه غمضوني ،الى ان اتى ملك الموت إلى قبض روحي .
6- قال رجل نحوي لابنه: اذا أردت أن تتكلم بشيء فاعرضه على عقلك و فكر فيه بجهدك حتى تقومه، ثم أخرج الكلمة مقومة. فبينما هما جالسان في الشتاء و النار مشتعلة وقعت شرارة في جبته وهو غافل عنها والابن يراه، فسكت ساعة يفكر ثم قال: يا أبت أريد أن أقول لك شيئا، أفتأذن لي فيه؟ قال أبوه: إن حقا فتكلم. قال: أراه حقا. فقال: قل ، قال: إني أرى شيئا أحمر على جبتك قال: ما هو؟ قال: شرارة وقعت على جبتك ،فنظر أبوه إلى جبته و قد احترق منها جزء كبير فقال للابن: لماذا لم تعلمني به سريعا؟ قال: فكرت فيه كما أمرتني ، ثم قومت الكلام و تكلمت به، فنهره و قال له: لا تتكلم بالنحو ابدا.
7- دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا فقال للبائع: أريد حمارا لا بالصغير المحتقر و لا بالكبير المشتهر، إن أقللت علفه صبر وإن أكثرت علفه شكر، لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بين السواري، إذا خلا في الطريق تدفق وإذا أكثر الزحام ترفق. فقال له البائع بعد أن نظر إليه ساعة: دعني إذا مسخ الله القاضي حمارا بعته لك.