تعرف صعوبات التواصل الاجتماعي ، باسم اضطراب التواصل الاجتماعي ، و يعد هذا النوع من الاضطراب هو أحد أهم الاضطرابات التي قد تصيب الأطفال ، و تتفاقم المشكلة إن لم يتم معالجة الطفل في الوقت المناسب و بالطريقة المناسبة.

العوامل الأساسية للتواصل الاجتماعي
– طبيعة تطور لغة الطفل ، و قدرته على الكلام .
– قدرة الطفل على فهم ما يحيطه ، و قدرته على التعبير عن أفكاره .
– قدرة الطفل على تفهم اللغة بالشكل الصحيح ، و قدرته على تنظيم الكلمات بالشكل الصحيح .

كل هذه العوامل لابد من توافرها لدى الطفل بالشكل الصحيح ، و ذلك لأن تناقص أو اضطراب أيا من هذه العوامل ، تجعل الطفل غير قادر على التواصل المجتمعي مع من حوله ، و يبدأ ظهور الإصابة بهذا المرض في سن مبكر ، و للأسف عدد كبير من المتخصصين ، يقوموا بتشخيص المرض على أنه ضعف انتباه أو أنه توحد ، و هذا النوع من الاضطراب لا علاقة له ، بهذه الاضطرابات

أسباب الإصابة باضطراب التواصل الاجتماعي 
– من أهم الأسباب في هذا الاضطراب أن يتعرض الطفل لحادث يصيب رأسه ، و هذه الإصابة تؤثر على طبيعة نضج و تطور خلايا المخ .

– بعض الأطفال تكون المشكلة عندهم ناتجة عن خلل في المخ ، و هذا الخلل يتم كشفه بالأشعة ، و يتضح من الكشف عدم التماثل بين فصي المخ الأيمن و الأيسر .

– تلعب اضطرابات الجينات دور هام في الإصابة بهذا النوع من الاضطرابات .
– تناول الأم الحامل للكحوليات ، أو المواد المخدرة يساهم بشكل واضح في إصابة الجنين بهذا المرض .
– و هناك عامل آخر لا يتوجب أن نغفل عنه ، و هو البيئة المحيطة بالطفل ، و الطريقة التي يكتسب بها المهارات .

اعراض الإصابة باضطراب التواصل الاجتماعي
– يلاحظ على الطفل المريض استخدامه لمصطلحات ، أو كلمات بحصيلة قليلة جدا بالمقارنة بباقي أقران سنه .
– يلاحظ عليه من خلال أصدقائه و مدرسيه ، أنه غير قادر على التعبير عن نفسه ، أو أفكاره فضلا عن عدم قدرته على المشاركة في أي حديث يدور أمامه .

– يبدو على هذا الطفل التوهان أو التشتيت ، عند إخباره بأي شئ فضلا عن عدم قدرته على تسمية الأشياء بأسمائها .

– الطفل المصاب بهذا الاضطراب غير قادر على التعبير اللغوي ، بالشكل الذي يتناسب مع مرحلته العمرية ، فيبدو أقل من أقران سنه .

– عند وضع الطفل تحت الأختبار يلاحظ أن قدراته اللفظية ، تبدو أقل بكثير من أدائه الفعلي ، و قدراته الغير منطوقة .
– يبدأ ظهور هذا الاضطراب على الطفل من سن 18 شهر ، حيث تجد الأم أن الطفل غير قادر على تكوين أقل الكلمات .

– هذا الطفل يعتمد في التواصل مع أمه على التواصل البصري فقط ، و الإيماءات البسيطة ، و ذلك لعدم قدرته على تكوين جمل يعبر بها عن نفسه ، و كلما كبر سنه كلما زادت المشكلة .

– يعاني هذا الطفل من مشكلات عاطفية مع من حوله ، و ذلك لعدم قدرته على التواصل معهم و المزاح مثلهم .

توقعات الشفاء من هذا الاضطراب
– يعتمد الشفاء من اضطراب التواصل الاجتماعي على العديد من العوامل ، من أهمها عامل الأسرة ، حيث أن الأسرة لها دور كبير في إثراء حصيلة الطفل اللغوية ، و ذلك من خلال ما يحدده الطبيب .

– للمدرسة أيضا دور هام في الحد من تطورات هذا الاضطراب و مساعدة الطفل .
– على صعيد آخر يأتي دور الطبيب النفسي ، الذي لابد من وجوده في هذه الحالة ، لأن غالبا مرضى هذا النوع من الاضطراب يتحولوا إلى أشخاص عدائيين ، نظرا لعدم قدرتهم على التعبير عن نفسهم ، و شعورهم بأنهم أقل من باقي من حولهم .

– و أخيرا يأتي دور متخصص اللغة ، و الذي يعمل على تطوير لغته ، و مساعدته على إستخدام الكلمات الجديدة .