تُوصف حالة ثقب طبلة الأذن بأنّها تمزّق طبلة الأذن (بالإنجليزية: Ruptured Eardrum) أو ثقب الغشاء الطبلي (بالإنجليزية: Tympanic Membrane Perforation)، ويجدر بالذكر أنّ طبلة الأذن غشاء رقيق جدًّا من الأنسجة التي تفصل بين الأذن الوسطى وقناة الأذن أو ما يُعرف بالقناة السمعية، وتؤدّي دورًا مهماً في عملية السمع بالإضافة إلى دورها المهم في منع البكتيريا والأجسام الغريبة من الدخول إلى الأذن الوسطى، وبالتالي فإنّ حدوث ثقب في طبلة الأذن قد يؤدي أحيانًا إلى صعوبة أو فقدان السمع، وقد يجعل الأذن الوسطى أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وفي الحقيقة تتعدّد الأسباب الكامنة وراء حدوث ثقب في طبلة الأذن، ومنها؛ الإصابة بعدوى شديدة في الأذن الوسطى أدّت إلى تجمّع السوائل في الأذن، وتطبيق ضغط شديد على طبلة الأذن أحدث ثقباً فيها، أو إدخال مواد غريبة إلى الأذن واختراقها للطبلة مثل: أعواد تنظيف الأذن، ودبابيس الشعر، وغيرها، أو بسبب التعرض لصدمة أو إصابة في الرأس وفي بعض الحالات النادرة قد يحدث ثقب في طبلة الأذن نتيجة التعرّض لصوت مرتفعٍ جداً مثل: صوت انفجار أو انطلاق عيار ناري، وعلى أية حال، فإنّ التعافي من ثقب طبلة الأذن قد يحدث تلقائيًّا خلال أسابيع قليلة في العادةً، دون الحاجة إلى اللجوء لأي إجراء علاجي معين، ولكن؛ قد يحتاج المُصاب في بعض الحالات إلى وضع رقعة طبية، أو الخضوع لعملية جراحية لعلاج المشكلة وتحقيق التعافي المطلوب.
اعراض ثقب طبلة الأذن
يحدث ثقب طبلة الأذن نتيجة لبعض الأسباب المختلفة منها الإصابة بإلتهاب الأذن الوسطى ؛ أو إدخال جسم غريب بالأذن ؛ أو التعرض للأصوات المرتفعة ، وهناك بعص العلامات التي يعرف من خلالها المريض أنه مصاب بثقب في طبلة الأذن ، ومن أهمها :
-الشعور بألم في الأذن والذي قد يهدأ سريعًا
-وجود صديد داخل الأذن يخرج في شكل صديد شفاف أو دموي
-عدم القدرة على السمع
-الشعور برنين في الأذن ، أو ما يُعرف باسم طنين الأذن
-الشعور بالدوار أو الدوخة ، والذي قد يترتب عليه وجود غثيان أو قيء
الشفاء من ثقب طبلة الأذن
من الضروري زيارة الطبيب المتخصص من أجل فحص الأذن إذا شعر المريض بأعراض خاصة بآلام الأذن ، وذلك حتى يتم اختيار العلاج المناسب للمريض ، ومن الضروري الحفاظ على نظافة الأذن وعدم محاولة إخراج الشمع المتراكم داخل الأذن عن طريق استخدام الأدوات التقليدية مثل الأعواد القطنية أو الدبابيس ؛ لأنها قد تتسبب في إحداث ثقب بطبلة الأذن ، كما يجب المحافظة على الأذن من أي أضرار خارجية من خلال استخدام سدادات الأذن أثناء القيام ببعض الأعمال أو الأنشطة في حال وجود أصوات مرتفعة.
إن أغلب حالات الإصابة بثقب الأذن تُشفى خلال أسابيع دون علاج ، أو عن طريق وصف الطبيب لبعض الأدوية والمضادات الحيوية على هيئة قطرات ، وفي حالة عدم الشفاء فقد يتطلب العلاج بعض الإجراءات الأخرى من أجل غلق هذا الثقب مثل استخدام الطبيب لمادة كيميائية يقوم بوضعها على أطراف الثقب كي يتم تحفيز إعادة نموه ؛ ثم يضع رقعة فوق الثقب ، وقد يتكرر هذا الإجراء لأكثر من مرة حتى يتم الشفاء ، وقد يلجأ المريض للخضوع إلى عملية جراحية تُعرف برأب طبلة الأذن في حالة فشل الشفاء بالرقعة ؛ وذلك تجنبًا لفقدان السمع.
علامات الشفاء من ثقب طبلة الأذن
إذا خضع المريض للعلاج المناسب فإنه حتمًا سيشعر بالفرق في حالة الشفاء التام من هذا الثقب ، وأهم هذه العلامات :
-تلاشي الألم الموجود داخل الأذن
-اختفاء الصديد وعدم خروجه من الأذن مرة أخرى
-العودة إلى السمع بشكل طبيعي
-عدم الشعور بطنين الأذن الذي يسبب قلقًا شديدًا
-عدم الشعور بالدوخة أو الدوار نتيجة لعلاج الالتهابات الداخلية
-تلاشي الشعور بالغثيان والقيء الناتجين عن الشعور بالدوخة
-ممارسة الحياة بشكل طبيعي دون قلق أو ألم
ومن أهم العلامات التي تؤكد شفاء ثقب طبلة الأذن هو الفحص الطبي بعد الخضوع للعلاج ؛ حيث أن الأجهزة الطبية بمقدورها تأكيد الشفاء التام من عدمه ؛ وذلك حتى لا تعود الأعراض الشرسة لمهاجمة الأذن والجسد من جديد ؛ لذلك يجب التأكد من زوال المرض بشكل تام حتى تزول الأعراض وخاصةً في حالات الالتهابات الشديدة للأذن ؛ وبذلك يحمي المريض نفسه من آلام الأذن أو التعرض إلى خطر فقدان السمع.