التواصل الاجتماعي يوضح طبيعاتنا المختلفة ، و لكل شخصية الطبيعة التي تحمل سماتها و شخصيتها ، و هذه الاختلافات ، هي التي تحدد خطوط عملية التواصل الاجتماعي و كيف تكون ، و علينا أن نعمل باستمرار على تتبع طبيعة شخصياتنا ، و تغييرها للأحسن من أجل الحصول على ، أفضل مستوى للتواصل الاجتماعي مع الآخرين .

الشخصيات المختلفة في عملية التواصل الاجتماعي
هناك العديد من الشخصيات ، و التي تحدد تلك العملية و طبيعتها و كيف تكون ، و من أهم هذه الشخصيات ، الشخصية المتعاونة ، و المتفاهمة ، و السائدة ، و التابعة ، و المتنحية .

سمات الشخصية السائدة
– و هذه الشخصية تحمل العديد من السمات ، التي تقوم بها و تظهر في تصرفاتها ، في كل عمليات التواصل الاجتماعي ، و تبدو هذه الشخصية ، هي المتحكمة في عملية التواصل ، ترغب في تسيير الأمور على حسب رغبتها و ما تراه ، لا تتقبل الرأي الآخر حتى لو كانت تعي أنه هو الأصح  ، و إن تقبلته ، فسوف تعمل على تغيير الطريقة التي أبدي بها ، ليظهر هذا الرأي هو رأيها هي.

– تجد هذه الشخصيات صعوبة كبيرة في التواصل مع الأخرين على هذا النحو ، لذا فهذه الشخصية تظهر بكافة أبعادها ، عند التواصل مع أشخاص أخرين من الشخصيات المتنحية ، و تواجه صدام كبير عند التعامل مع أشخاص ، من نفس طريقتهم في التواصل .

سمات الشخصية التبعية
– تبدو هذه على عكس الشخصية السابقة ، حيث تبدو سمات هذه الشخصية التي يمكنها تقبل أي وضع ، و أي طريقة تعامل و بشكل خاص عند التعامل مع من تحب ، كما أنها تتميز بتقبل الظروف و احتمالها لها ، فضلا عن أنها تشعر بشكل دائم بضغط نفسي بالغ ، و ذلك لأنها في الكثير من الأوقات تقوم بعمل أشياء تختلف مع رغباتها و اهتماماتها ، من أجل إرضاء من حولها .

– هذه الشخصية تعاني من استنزاف بالغ ، حين تتعامل مع أشخاص من الشخصية السائدة ، و يفضلون كبت رغباتهم من أجل تحقيق رغبات الغير ، و من ثم يشعرون بالضغط البالغ باستمرار حتى يصل بهم الأمر إلى حد الاكتئاب أو الانفجار .

سمات الشخصية المتعاونة 
و هذه الشخصية من أفضل الشخصيات التي يمكنها إقامة علاقات جيدة ، و إنشاء طرق فعالة للتواصل الاجتماعي ، و تعتمد هذه الشخصيات على الاحتفاظ بحقوقها ، و عدم التعدي على حقوق الغير ، فضلا عن أنها تعمل على أن تصل لحلول وسطى عند الاختلاف مع الغير ، على أن تتنازل عن بعض متطلباتها ، أمام تنازل من يقابلها عن بعض متطلباته ، و هؤلاء الأشخاص هم أصحاب أفضل معدل للتواصل الاجتماعي الفعال .

سمات الشخصية المتنحية
و تلك الشخصية غالبا تعاني من خجل اجتماعي أو رهاب اجتماعي واضح ، و غالبا يحاولون أن يبتعدوا تماما عن أي موقف اجتماعي ، و يتجنبون الدخول في علاقات جديدة ، تجنبا للصدام ، و هؤلاء الأشخاص من أكثر الشخصيات الذين لن تجد لهم دور في عملية التواصل الاجتماعي في الحياة .

بعض أشكال لغة الجسد التي تعبر عن الشخصيات
– لغة الجسد تمثل جزء كبير من مختلف أشكال التواصل ، فقد حدد علماء النفس النسبة للغة الجسد أمام الكلام المنطوق ، بما يتعدى 75 % ، و لكل شخصية طبيعة اللغة التي تتحدث عنها .

– تبدو الشخصية السائدة حين تصافحها ، برفع منطقة المعصم عند السلام ، حتى أن الشخص الذي يصافحها تكون يده أدنى منه.

– الشخصية المتنحية تتجنب دائما ، التواصل البصري مع من يتحدث معه .

– أما عن طريقة الجلوس فالشخصية السائدة ، عند الجلوس في الغالب تبدو منغلقة اليدين ، في حين الشخصية المتعاونة تبدو منفتحة الزراعين .