نورية صبيح ؛ أحد رموز المجتمع الكويتي والتي استطاعت أن تقدم نموذج مشرفاً للمرأة الكويتية والمرأة العربية بوجه عام ، وتعد السيدة نورية الصبيح ثاني وزيرة في تاريخ الكويت بعد السيدة معصومة المبارك ، واستطاعت الوزيرة السابقة نورية الصبيح أن تقدم العديد من المقترحات للمجتمع الكويتي والتي تحولت فيما بعد الى مشروعات ناجحة على أرض الواقع .

في التقرير التالي ، سنلقي نظرة على نشأة الوزيرة نورية الصبيح وأهم المناصب التي تقلدها على مدار تاريخها السابق ، فقط من خلال هذا التقرير

نشأة السيدة نورية الصبيح :  ولدت نورية صبيح براك الصبيح في أحد أحياء دولة الكويت في عام 1953 ، وتلقيت تعليمها  بمدارس الكويت ، ثم ألتحق بكلية الآداب بجامعة الكويت ، وحصلت على درجة الليسانس في عام 1975 ، وفي عام 1976 حصلت على دبلومة في التربية من نفس الجامعة .

مناصب نورية الصبيح


بدأت السيدة نورية الصبيح حياتها المهنية في العمل كمدرسة في وزارة التربية، وذلك خلال الفترة من عام 1975   وحتى عام 1980 ، ثم بعد ذلك تمت ترقيتها إلى وظيفة مديرة مساعدة  وهي ما تعادل درجة وكيلة مدرسة ، وذلك خلال الفترة من عام 1980  وحتى عام 1984 ، ثم بعد ذلك تولت منصب مديرة مدرسة متوسط وثانوي  وذلك خلال الفترة من عام 1984  وحتى عام 1986 ، واستمرت في مسيرتها المهنية حتى تم ترقيتها للمرة الثالثة  لتصل إلى منصب مراقبة الشؤون التعليمية في محافظة العاصمة بدولة الكويت ، وذلك خلال الفترة من عام 1986  وحتى عام  1990 ثم بعد ذلك تم تعينها في وظيفة مديرة إدارة التنسيق ومتابعة التعليم العام في الكويت وذلك خلال الفترة من عام 1991  وحتى عام 1993 ،  ومن عام 1993  وحتى عام 2000  تم تعيين السيدة نورية الصبيح في منصب مدير عام منطقة حولي التعليمية ، وكانت آخر وظيفة لها في المجال التعليمي هو منصب الوكيل المساعد للتعليم العام في الكويت وذلك خلال الفترة من عام 2000  وحتى عام 2006 ، ثم بعد ذلك قامت سيادتها بتقديم استقالتها بسبب الوزير السابق للتربية والتعليم العالي الدكتور عادل الطبطبائي الذي اتخذ قراره بنقلها من وظيفتها هذه إلى وظيفة أخرى.

وفي 26 مارس من عام  2007  ، تم تعيين السيدة نورية الصبيح كوزيرة للتربية ووزيرة التعليم العالي  في دولة الكويت، واعتبر البعض هذا القرار هو اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، لما تمتلكه من رؤية واضحة وخبرة تعليمية غنية ، حيث أنها مارست العمل الميداني، قد سبق لها أن تدرجت في التسلسل الوظيفي حتى تبوأت أعلى المناصب في وزارة التربية.أثارت جدلاً في مجلس الأمة من قبل نواب إسلاميين بداخل مجلس الأمة الكويتي ، وذلك بسبب رفضها ارتداء الحجاب أثناء أداء القسم لتسلمها مهام منصبها كوزيرة  في عام 2007.

انجازاتها في وزارة التربية بالكويت

:  حيث استطاعت الوزيرة نورية الصبيح إحداث طفرة كبيرة بعد توليها منصبها الوزاري بهذه الوزارة والتي كانت تغط في سبات عميق قبل توليها هذا المنصب ومن أهم التعديلات التي قامت بها السيدة نورية الصبيح هي القيام بإلغاء النظام الثانوي العام ونظام المقررات واعتماد النظام الموحد الذي لاقى اعتراض شديد في بدايته ولكنه أثبت مدى قوته بعد تخرج الدفعات الأولى منه ، الأمر الذي جعل السيدة نورية الصبيح تتمتع بشعبية كبيرة بين الطلبة وطلاب الثانوية على وجه الخصوص ، وذلك بعد أن أعادت الحياة للوزارة بعد إلغاءها القرارات القديمة والتي قتلت منذ سنوات عديدة وأصبحت لا تواكب العصر الحديث واستبدلتها بقرارات جديدة مناسبة للمراحل الحالية .