في بداية الأمر يجب أن نقول كلمة لابد على الجميع أن يفكر فيها جيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال استوصوا بالشباب خيراً، فإنهم أرق أفئدة، وألين قلوباً صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هذا المنطلق فنحن نشيد جدا بالحكومة الإماراتية والقائمين على الحكم في الإمارات لمدى ثقتهم في شبابهم لانهم بالفعل هم من سوف يسيرون بالإمارات نحو التقدم والمجد ، فكل دولة ولها حكومتها ولكن عندما نجد وزيرة يكون سنها فقط لا يتعدى 22 عاما إذن لابد وان نقف ونتحدث سويا عبر هذا الخبر الذي أراه من وجهة نظري رائع للغاية إنها الوزيرة الإماراتية شما المزروعي وزيرة شؤون الشباب الإماراتي والتي تم تعينها لشغل هذا المنصب في فبراير عام 2016 ، هذا أن دل فانه يدل على مدى الثقة التي تعطيها الحكومة الإماراتية للشباب ومدى زرع قيمة القيادة لدى الشباب ، والأكثر من ذلك هو أعطاء الفرصة الحقيقية للجميع أن يبدع من اجل أن يكون رجل المرحلة أو سيدة المرحلة القادمة كما هو الحال اليوم مع شما المزروعي صاحبة الاثنين والعشرون ربيعا ، والآن لا يوجد وزير بالعالم قد عين في هذا السن على الإطلاق فان آخر من عين صغير السن من الوزراء هو وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس والذي كان عمره حين تعينه 27 عاما ، لتكون شما الآن هي الوزيرة الأصغر في العالم بأكمله ، ولذلك نحن نريد منها عمل دءوب لتكون أفضل وزيرة في العالم وليس فقط أن تكون أصغرهم.
من هي شما المزروعي
هي الحاصلة دبلوم متقدم في الشراكات متعددة القطاعات من جامعة نيويورك، كما إنها قد نالت شهادة البكالوريوس في الاقتصاد مع مرتبة الشرف العليا من جامعة نيويورك ، قد كان لشما عمل سابق قبل تعينها كوزيرة لشؤون الشباب فقد عملت في أحد صناديق الثروة السيادية في أبو ظبي كما أنها محللة سياسية قوية التي قامت بها الإمارات إلى الأمم المتحدة بأمريكا ، كما كان لها دور في بحث مختبر الابتكار للشباب وكان ذلك في مكتب رئيس الوزراء الإماراتي ، إننا بالفعل أمام شخصية مرموقة في وقت قصير جدا في الحياة العملية ، قد نرى أناس كثيرون عاشوا دهورا كثيرة وزمن طويل ولم يقوموا بما قامت به شما أو حصلوا على ما حصلت عليه سما.
فالذي يجعلك تتأكد من صدق ما نقول فقد استطاعت شما أن تحصل أيضا على جائزة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للتميز وهذه الجائزة من الصعب للغاية أن تنالها بالمجاملة أو بالمحسوبية ، فان دل حصولها على تلك الجائزة فانه يدل على تفوقها العالي للغاية في حياتها العلمية والعملية ، ناهيك أيضا على أنها كانت عضوا مشاركا في كلية الانجازات المرموقة وهذا كان بمؤتمر تم في سان فرانسيسكو بأمريكا ، علاوة على كونها المسئول الرسمي عن الاتصال والعلاقات الخارجية الخاصة بمنتدى الدراسات في أكسفورد بالخليج ومنطقة الجزيرة العربية ، كل هذا وهي عمرها لم يتعدى الاثنين والعشرون عاما ، هذه هي الشخصية الناجحة بمعنى الكلمة ، يا سادة إنها حقيقة لا يمكن إخفائها فكل هذه السيرة الذاتية عن هذه الشابة التي لم تتعدى اثنين وعشرون عاما تفيد بأنها بالفعل شخصية جديرة أن تكون وزيرة في وزارة الإمارات العربية المتحدة.
أمل الشباب
بنجاح وصول هذه الشابة إلى هذا المركز المرموق في الدولة في هذا السن إذن الكل سوف يعرف أن في حالة وجود من يستحق أن يشغل المناصب الحساسة في الدولة فان الدولة الإماراتية لا يوقفها سن أو غيره ، إن المهم في الأمر هو التميز فكلما رأت الدولة الشخصية المناسبة فإنها سوف يكون لها مكان مناسب ، فإننا نرى أن تكليف شما بهذه المسؤولية ليست تشريفا على قدر من إنها مهمة صعبة تتطلب منها المزيد والمزيد من العمل والجد من اجل النجاح ، فخاطئ من يظن إن تعيين الوزير في حد ذاته تكريم وشرف يحوز عليه الوزير ، بالعكس فانه تكليف رسمي لقضاء مهمة وطنية ومطالبة بعمل شاق يجب تنفيذه ، هذا هو الفارق بين وزارة ناجحة وأخرى تعمل من اجل الشهرة بلا عمل.