رب رمية من غير رامٍ هي مقولة لأشهر رماة العرب حكيم بن عبد يغوث المنقري، عندما تعرض لمحنة صعبة أفقدته الثقة في نفسه وأصبح لا يستطيع إصابة الأهداف بسهامه، حتى جاء ابنه وهو الذي لام يعهد الرماية من قبل فأصاب فريسته من أول رمية فقال حكيم هذه المقولة “رب رمية من غير رام” التي أصبحت بعد ذلك متداولة على السنة العرب وهي تعبر عن الصدفة في حياة الإنسان والتي لم يكن مخططًا لها قبل ذلك فها هو ابنه الذي لم يرمي بسهم طوال حياته من أول رمية أصاب الهدف.
رب رمية من غير رام:
اشتهر حكيم بن عبد يغوث المنقري بين العرب بأنه رامً محترف يصيب الهدف من أول رمية بهدفه، حتى انهم كانوا يتندرون به ويقولون يرمي وهو مغمض العينين من شدة إتقانه للرمي بالسهام، ولكن مرت على حكيم فترة طويلة لم يستطيع فيها التصويب كالسابق وكأن النحس قد أصابه فكان كلما يرمي بسهمه لا يصيب السهم فريسته أبدًا حتى خاصمه النوم مما زاد علته علة، وفي أحد الأيام وبينما هو على حاله رمى بسهمه فأفلت الصيد منه ولم يصيبه، فضحك منه من حوله، فأقسم عليهم أنه ذاهب في أثر صيد وإن لم يستطع العودة به فسيقتل نفسه.
وبالفعل ذهب في أثر الصيد ومعه ابنه، وعندما رمى بسهمه لم يصب الهدف مرة أخرى فطلب منه ابنه أن يجرب الرمي ولو لمرة وكان يريد بذلك تهدئة أبيه، فأعطاه السهم، فقام الولد بإطلاق السهم ليصيب فريسته من أول رمية، فضحك حكيم على هذه الصدفة، وقال: “رب رمية من غير رام” يعني أنها رمية موفقة رغم أنها الأولى لإبنه الذي لم يعهد الرمي بالسهام من قبل.
ما يستفاد من المقولة:
يمكنك تجربة جميع الأهداف حتى تستطيع اكتشاف هدفك في الحياة، فالتجربة خير دليل لصاحبها إن كان يعلم هذا الشيء أو يجهله فإن كان يعلم فقد اكتشف عن نفسه مهارة جديدة وإن لم يكن يعلم فقد اكتشف عن نفسه أنه يجهل هذا الشيء فقد كان لا يعرف ذلك، وأن عليه أن يتعلمه، لذلك لا تمل من التجربة، العلماء والنابغون لم يكونوا يعلمون بأنهم عباقرة حتى أتتهم فرصة التجربة التي فجرت الموهبة لديهم وجعلتهم يبدعون ليستفيد العالم بعلمهم.
قالوا عن الصدفة:
– ألبرت غريغوري: ليس الاكتشاف سوى التقاء الصدفة بعقل متنبه جاهز.
– لويس باستور: في مجال الملاحظة لا تنحاز الصدفة إلا إلى الذهن المستعد.
– مارك توين: اسم أعظم المخترعين هو صدفة.
– فيليب كروسبي: التغيير صديقك يجب أن يحدث حسب خطة وليس بالصدفة.
– تشوك نوكس: دائمًا امتلك الخطة وكن مستعدًا فلا شيء يحدث صدفة.
– توماس أديسون: إذا فعلنا كل الأشياء التي نحن قادرون عليها لأذهلنا أنفسنا.