الحديث هو الكلام الذي تم نقله عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم والصفات الخاصة به ويعد الحديث النبوي الشريف من الأشياء الهامة التي تخص الدين الإسلامي، فهو ثاني مصادر التشريع في الدين ويرجع له الناس عند الجدال في أمر ما في الشريعة الإسلامية، وقد يوجد في الأحاديث الشريفة بعض التشريعات والأحكام المفسرة عن القرآن الكريم ومنها من لا يوجد أو مذكور في القرآن الكريم، لذا فإن الحديث الشريف لديه أهمية كبيرة في الدين الإسلامي على وجه العموم.
أنواع الحديث الشريف
يوجد يوجد 6 أنواع مختلفة للحديث الشريف وقد تم تقسيم الحديث الشريف إلى أنواع بناء على السند ومتنه والتي تعنى سلسلة الرواة الذين أخذوا عنهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يتوقف على مدى صلاح وتقوى الراوي ومدى لإيمانهم وقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بين الأنواع الخاصة بالحديث الشريف ما يلي.
1- الحديث القدسي وهو ذلك الحديث الذي ينسب إلى الله عز وجل وهو ما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بنقله على لسان الله عز وجل أي أن الكلام منسوب إلى الله عز وجل ولكن الكلام منسوب إلى النبي في القول وعلى المرء المسلم أن يعمل بكل ما ورد في تلك الأحاديث من تشريعات أو أوامر من الله عز وجل.
2- الحديث الصحيح وهي تلك الأحاديث النبوية التي نقلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسند صحيح وهنا المقصود بدون وجود شذوذ أو التعرض إلى الخطأ فجميع رواة ذلك الحديث هم من أهل التقوى كما أن الحديث الصحيح لا يوجد به مخالفة لقواعد القرآن الكريم أو ما ورد عن الله عز وجل في القرآن ويوجد اليوم الكثير من الأمثلة عن الحديث الصحيح من بينها البخاري وصحيح مسلم.
3- حديث حسن وهو ذلك الحديث المنقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن بضوابط أقل من الضوابط الخاصة بالحديث الصحيح ومن بين أهم الأمثلة عن الحديث الصحيح الجامع والمسند وغيرهم.
4- الحديث الحسن لغيره وهو ذلك الحديث الذي لا يتصف الراوي الخاص به بالفسق أو الكذب ولكن يطلق عليه ذلك الاسم نظرا لوجود الكثير من الراوين له ومن الممكن أن يكون السند غير كامل أو مجهول من حيث الرواة.
5- الحديث الضعيف وهو ذلك الحديث الذي لا يشمل على الشروط الخاصة بالحديث الصحيح أو الحديث الحسن بحيث يكون ذلك الحديث منافي لهم أو حتى مقطوع السند ولا يتم الأخذ به في حالة إن كان خارج عن الكذابين أو في حالة أن تعارض مع القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة أو الموثوق بها.
6- الحديث الموضوع وهو الحديث الذي لا ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من الأقوال المحرمة ولا يتم بأي شكل من الأشكال الأخذ بها.
الحديث المرفوع وحكمه
الحديث المرفوع هو كل حديث يتم نسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء إن كان ذلك النسب قولا قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعل قام به أو حتى صفة من صفات رسول الله ويظل الحديث مرفوع سواء إن تم رفعه للنبي صحابي أو تابع من أتباع رسول الله ويكون مرفوع من خلال اتصال السند.
وتجدر الإشارة أن كل حديث ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ أسم الحديث المرفوع وهنا يتم النظر إلى المتن بدون السند وهنا لا يوجد علاقة بين كل من المتن والسند في الحديث المرفوع وحتى إن فقد رواية من الصحابة سلسلة الإسناد ولكن نجد أن الأمام الحافظ أبو بكر قد وضع شرط لتسمية الحديث مرفوع وهو ان ينقل من صحابي فقط ولا يعد أن نقل من تابعي.
وهنا لابد من الأخذ في الاعتبار أن كلمة الحديث المرفوع عبارة عن صفة للحديث والتي لا توجب صحة الحديث او حتى ضعفه، بمعنى ان رفع الحديث بالنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعد حكم بصحته ومن الممكن أن يكون الحديث مرفوع مرسلا في حالة أن سقط من رواية الصحابة ومن الممكن أن يكون منقطعا أو معضلا وهنا يحكم على الحديث بأنه ضعيف والحكم بصحة الحديث لابد وان يكون متصل بالسند من الأول وحتى النهاية.
وان إنقطاع الأسباب من الأشياء الكافية من أجل إدراج الحديث بين الأحاديث الضعيفة ويتم تحديد درجة الضعف بناء على نوع الانقطاع وفي حالة اتصال الحديث بالسند يصبح الحديث صالحا لوصفة بالحسن أو الصحيح، وذلك بعد ان ينزل رواته على الشروط الخاصة بالصحة المعتبرة من قبل علماء الحديث والكثير من أهل العلم متفقون على أن الحديث صالح للاحتجاج من خلال توفر شروط الحديث الصحيح أو حتى من خلال توفر شروط الحديث الحسن به، ويأتي الحديث المرفوع اليوم في المرتبة الثانية من حيث نسبته إلى من قاله بعد الحديث القدسي.