وهبنا الله سبحانه وتعالى وأكرمنا بنعمة عظيمة من نعمة الكثيرة التي وهبنا إياها ، ألا وهي وجود رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، وأمرنا أن نسلك طريقة ونتبع سنته في كل أمور حياتنا الدينية والدنيوية ، لنصل إلى طريق الخير والصواب ، فرسول الله تعجز الحروف والكلمات عن الحديث عنه ، فهو القائل يوم المشهد العظيم ، يوم الوقوف بين يد الله أمتي ، آمتي ، فهو المبشر والنذير وهو قائد ومعلم المسلمين كافة.
سنة نفض الفراش قبل النوم
وبالرغم من هذه النعمة العظيمة ينشغل الناس عن أتباع كثير من سنن رسولنا الكريم ، بأمور الدنيا ويتحججون بأنها سنة غير مفروضة علينا ولا واجبة مثل الصلاة والزكاة وغيرة ، ولكن كلنا نحب رسول الله ودائما وندعي الله أن يجمعنا مع رسولنا الكريم في الفردوس الأعلى من الجنة ، ولذلك يجب علينا أن نتجمع جميعا ونكون يد واحدة ونشجع على إحياء سنن الرسول الكريم وعدم هجرها ومنها.
قبل نتوجه إلى الفراش للنوم حثنا الرسول عليه الصلاة والسلام ، على أن نقوم بنفض الفراش ، حتى ولو باليد: ( قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا آوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة زاره فلينفض بها وبسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه” ) رواه أبو هريرة في صحيح مسلم
الحكمة من نفض الفراش
لقد اثبت كبار العلماء بالدليل القاطع صحة كلام حديث رسول الله (صل الله عليه وسلم ) إن الإنسان حين ينام تموت في جسده بعض الخلايا فتسقط على فراشه وحينما يقوم الإنسان من نومه تبقى الخلايا مكان نومه فإذا رجع للنوم مرة أخرى تدخل هذه الخلايا الميتة في جسم الإنسان فتسبب له الأمراض حفظنا الله وإياكم ، وهذه الخلايا لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة ولكن لا ترى إلا بالمجهر ، وحاول العلماء ، حل هذه المشكلة بطرق مختلفة ، مثل غسل الفراش بمواد منظفة قوية لقتل كل ما يعلق به ولكن دون فائدة ولا جدوى من الغسيل ، فقام أحدهم بنفض هذه الخلايا ثلاث مرات فاختفت ، فعرف بها الجميع واستخدامها ، وكان الحل الثاني الذي يمكن أن يزيل الخلايا هو تعرض الفراش دوما للشمس.
كما إن نفض الفراش سنة مهجورة وجب معرفتها والأخذ بها ، أيضا يوجد سنن آخري قبل النوم منها قول البسملة والتلفظ بها ، أيضا قول الاستعاذة من الشيطان الرجيم ، والنوم على الشق الأيمن ، ثم الدعاء وقول المعوذتين ، كلها سنن وضحه ولها فائدة كبيرة ولكنها سنن مهجورة.
سنن مهجورة
كما ذكرنا إن الكثير من السنن النبوية اليومية هجرناها أو لا نعلم عنها شيء ونستطيع هنا أن نوضحها كي نحاول نشرها ونذكر بها أنفسنا و بعض ما نسياها من الناس ومن هذه السنن النبوية التي يجب أن نعمل بها و نتخذها منهج حياة ونعلمها لأولادنا وأحفادنا.
سترة الصلاة
من السنن السترة عند الصلاة ، يستحب بل يجب عند أداء الصلاة سواء إن كان رجلا أو امرأة أن يضع أمامه ستره وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليستتــر أحدكم ولو بسهــم ، بمعنى إن رسول الله صل الله عليه وسلم كان يضع الحربة أمامه وهو يؤدي الصلاة ، ولا ينبغي التفريط بالسترة حتى لو كان الإنسان يصلي بمفردة في الغرفة لأن رسول الله صل الله عليه وسلم واظب عليها ولم يتركها ، ويجب التأكيد على النساء بعدم ترك الساتر لأن كثيرا منهم يتهاونون في وضعه ، ويجوز أن تكون السترة سهما أو جدارا أو سريرا ، أو طاوله ، وفي هذا الوقت يعملون خصيصا ساتر من الخشب موجود بالمساجد.
لعق الأصابع
لعق الأصابع بعد الأكل سنة نبوية قبل مسحها أو غسلها وقد حث الرسول الكريم ، عليه أفضل الصلاة والسلام ، عليها حين قال عن ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما-: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يَلعقها أو يُـلعقها». [ البخاري ومسلم وابن ماجه]
السواك
السواك هو (مطهرة للفم ومرضاة للرب) كما قال رسول الله ، وهو من السنن المهجورة ، ويعمل السواك على تنظيف الأسنان ، وهو عبارة عن عود من خشب شجرة تسمى شجرة الأرك.