علي ابن أبي طالب هو أبن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رابع الخلفاء الراشدين وأحد المبشرين بالجنة، شارك علي ابن أبي طالب في العديد من الغزوات مع الرسول بسبب براعته وقوته وكان أول من أسلم من الغلمان وسوف نتناول تفاصيل أكثر حول علي أبن أبي طالب.
نبذة عن حياة علي ابن أبي طالب
اسمه بالكامل علي بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
أمه هي السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، ولد علي أبن أبي طالب قبل البعثة بحوالي عشر سنوات وقد تربى في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عندما كبر علي أبن أبي طالب تزوج من فاطمة بنت رسول الله عليه الصلاة والسلام وأنجب منها الحسن والحسين وهم أحفاد الرسول الذين كان يحبهما حبا كبيرا.
الإمام علي ابن أبي طالب له أكثر من كنية، فيقال له أبا الحسن نسبة إلى أكبر أولادة، ويكنى أيضا أبا تراب، ولقد كناه الرسول عليه الصلاة والسلام بلقب علي (أبا تراب) وكان هذا أفضل كنية يفضلها علي.
قصة كنية علي ابن أبي طالب باسم أبا تراب
روى الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه بإسناده عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه قال: ((ما كان لعلي رضي الله عنه اسم أحب إليه من أبي تراب، وإن كان ليفرح إذا دعي بها))
يروى أنه في يوم من الأيام جاء الرسول عليه الصلاة والسلام إلى بيت فاطمة أبنته وسأل عن علي فقال لها (( أين ابن عمك؟ قالت : كان بيني وبينه شيء فغاضبني)).
فخرج الرسول حتى يبحث عنه وسأل عنه بعض الناس فأجابوا أنه موجود في المسجد، فلما وصل إليه الرسول وجده راقد على عمته وقد أصابتها التراب، فقام ونفض عنه التراب وقال له انهض يا أبا تراب.
ومن هذا الوقت وكان علي أبن أبي طالب يكنى بهذا اللقب، وكان هو من أفضل الكنية على قلبه لأنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قصة إسلام علي أبن أبي طالب
لقد ذكر عن أبن إسحاق أن بعض أهل العلم ذكروا أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يريد الخروج إلى الصلاة كان يخرج من شعاب إلى مكة، ويخرج معه علي ابن أبي طالب متخفي فيصلي مع رسول الله متخفي، وعندما يحل المساء يعود.
فقد عثر أبي طالب في يوم من الأيام على الرسول يصلي هو وعلي وكان علي متستر فقال أبي طالب لرسول الله ((يا ابن أخي، ما هذا الدّين الّذي أراك تدين به؟ قال: أي عم، هذا دين الله، ودين ملائكته، ودين رسله، ودين أبينا إبراهيم)).
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم ((بعثني الله به رسولاً إلى العباد، وأنت أي عم، أحقّ من بذلت له النّصيحة، ودعوته إلى الهدى، وأحقّ من أجابني إليه وأعانني عليه)).
فقال أبو طالب: ((أي ابن أخي، إنّي لا أستطيع أن أفارق دين آبائي وما كانوا عليه، ولكن والله لا يخلص إليك بشيء تكرهه ما بقيت)).
وذكروا أن أبي طالب قال لعليّ: ((أي بني، ما هذا الدّين الّذي أنت عليه؟ فقال: يا أبت، آمنت بالله وبرسول الله، وصدّقته بما جاء به، وصلّيت معه لله واتّبعته. فزعموا أنّه قال له : أما إنّه لم يدعك إلّا إلى خير فالزمه)).