يتبع الكثير من الأشخاص عادات ،و أخلاقيات غير مستحبة قد تحملهم الكثير من الذنوب ،و من أبرز هذه العادات الحلف بغير الله ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على حكم الحلف بغير الله فقط تفضل بالمتابعة .
حكم الحلف بغير الله ..؟ يواجه الإنسان الكثير من المواقف التي يريد أن يثبت بها صحة ما يقوله أو يؤكد حقيقة شيء ما فيلجأ إلى الحلف بالله ،و الكثير من الأشخاص يحلفون بغير الله فمثلاً هناك من يحلف بأبنائه ،و بوالديه ،و من يقول و حياة النبي ،و من يحلف بشرفه .. ،و غير ذلك ،و قد أوضح موقع الإمام ابن باز رحمه الله بأنه لا يجوز أن يحلف المسلم بغير الله فمن يحلف بمخلوق من المخلوقات أو بحياة النبي صلى الله عليه و سلم أو بالكعبة الشريفة أو غير ذلك كله لا يجوز و استند في ذلك إلى ما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة (عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم و أكد الشيخ ابن باز رحمه الله أن الحلف لا يكون إلا بالله عزوجل حيث قال النبي صلى الله عليه و سلم ( من حلف بغير الله فقد أشرك ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ،و أوضح أن الحلف بغير الله يعتبر من المحرمات الكفرية و يعد شرك أصغر حالة إذا كان يعظم ما يحلف به فقط دون أن يكون لديه إعتقاد بأن له عظمة و مكانة المولى عزوجل ،و عندما يكون الشخص الذي يحلف يقصد أن ما يحلف به شيئاً عظيماً كعظمة المولى عزوجل ففي هذه الحالة يعتبر كفراً شركاً أكبر .و يجب على المسلم اتباع الآتي :-
* يجب على من يحلف ألا يقول و حياة فلان ( ابني أو ابنتي أو غير ذلك ) ،و لا يحلف بالأنبياء فمثلاً لا يقول و حياة النبي و لا يحلف بشي آخر مثلاً كمن يقول ،و قبر أبي أو قبر أمي أو غير ذلك لأن الحلف بكل ما سبق لا يجوز .
* اذا أراد الشخص أن يحلف لا يحلف إلى بالمولى عزوجل ( يحلف بالله ) أو يحلف بسماته و أسمائه .
* من الضروري إذا رأي الإنسان أحد من الأشخاص يحلف بغير الله أن يرشده إلى الصواب ،و يوضح له أن هذا لا يجوز ،و أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهانا و حذرنا من الحلف بغير الله و هنا نتذكر هذا الحديث الشريف عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه حلف باللات والعزى فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: ((قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وانفث عن يسارك ثلاثاً وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تعد) و في تفسير ذلك أوضح الإمام ابن باز رحمه أن هذا اللفظ جاء موكداً ،و دليلاً على شدة تحريم الحلف بغير المولى عزوجل ،و أن ذلك يعتبر من الشرك ،و العياذ بالله ،و بالحديث أيضاً نهياً صريحاً عن تكرار ذلك مرة آخرى
* يجب أيضاً ألا يكون المسلم كثير الحلف بالله عزوجل حتى ،و إن كان صادقاً في حديثه لأن المولى عزوجل أمرنا بذلك حيث قال في الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ) صدق الله العظيم ..
أخيراً .. يجب على المسلم أن يبتعد عن الحلف بغير الله ،و ينبه غيره إلى ذلك ،و لا يكثر الحلف بالله ،و يتحرى دائماً الصدق في أقواله ،و أفعاله ،و يعود نفسه على الإبتعاد عن كثرة الحلف بالله حتى يكون بمأمن من الوقوع في ذنب أو معصية نسأل الله العلى العظيم أن يوفقنا إلى ما يحب ،و يرضى .