العادة السرية أو الاستمناء، هي عملية الوصول إلى النشوة الجنسية بدون معاشرة زوجية أو جماع بين الذكر والأنثى يستخدم فيها اليد أو إدخال شيء للأعضاء التناسلية لحدوث الإثارة و تنتشر العادة السرية بشكل كبير في المجتمعات لأسباب مختلفة منها عدم القدرة على الزواج جاء أصل التسمية masturbation، يعود للقرن الثامن عشر عند حدوث الاستشارة تحدث الاهتزاز بسبب التعرض للمثيرات الجنسية أو مشاهدة الأفلام الإباحية و يترتب على ممارسة العادة السرية أضرار وتتوقف هذه الأضرار على حسب درجة وعدد مرات تلك الممارسة .
فالعادة السرية ليست خطيرة في حد ذاتها بل تمكن خطورة الممارسة لعدة مرات التكرار الممارسة فتكرار تلك الممارسة لعدة مرات متكررة ومتلاحقة وإرغام النفس عليها يؤدي ذلك إلى حدوث عدة أضرار بالجهازين العصبي والتناسلي حيث يتعرضان لإرهاق شديد ، يبذل الإنسان الممارس للعادة السرية للوصل إلى النشوة الجنسية أكبر من المجهود الذي يبذله الشخص في المعاشرة الزوجية العادية ولكنها لا توصل الإنسان إلى إشباع حقيقي ، قد يدمن الشخص تلك الممارسة .
من الأضرار التي تسببها ممارسة العادة السرية الإصابة بعدوى الجهاز التناسلي والإصابة بضعف الانتصاب و سرعة القذف ويتسبب بجرح العشاء المخاطي المهبلي والإصابة بالعجز الجنسي أو عدم القدرة على المعاشرة الجنسية وحدوث إرهاق للجهاز العصبي
حكم العادة السرية : قرر الأطباء أن ممارسة العادة السرية تنطوي على أضرار نفسية وبدنية و قرر الفقهاء أن الاستمناء بجميع أشكاله بأي طريقة كان في مذهب الجمهور من أهل العلم ، فقال الإمام الشيازي رحمة الله بحرمة الاستمناء واستدل بذلك لقوله تعالى ” وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون” و حصر الله تعالى الاستمناء بالزوجة فقط و قال الإمام من ابتغى المتعة بغير تلك الطريقة معتديا أما الحافظ بن كثير على تحريم الاستمناء باليد واستدل بذلك بقول الله تعالى ” فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ”
في حديث روى الشيخان عن الرسول صلّ الله عليه وسلم عن سيدنا عثمان بن عفان ” يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ” و في هذا الحديث استدل العالم على حرمه ممارسة العادة السرية ، كما أن العادة السرية ثبت علمًا أنها مضررة صحيًا و تؤثر على الرجل والسيدة وتؤدي لضعف التركيز واستدل العلماء على حرمتها بقوله تعالى “وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” و في الأخير العادة السرية محرمة بالإجماع لقوله تعالى ” وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ” .
حكم ممارسة العادة في نهار رمضان : فالأصل في الصائم حال الصيام أن يكون قريبًا من ربه والتقرب إليه بالطاعات ويتجبب فعل المحرمات كالنظر للصور المحرمة والكلام والفاحش لذلك قال الرسول صلّ الله عليه وسلم ” كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ” رواه الإمام أحمد لذلك فالاستمناء في نهار رمضان لا يجوز فعله لأن من يمارس العادة السرية في نهار رمضان يبطل صومه .
قال النووي رحمه الله: “إذا استمنى بيده -وهو استخراج المني- أفطر بلا خلاف عندنا..
حلول للتخلص من العادة السرية:
1- الاستعانة بالصبر والصلاة و شغل أوقات الفراغ بالأعمال المفيدة النافعة ، والبدء في ممارسة الهوايات الجديدة و تعلم مهارات والاشتراك مع المجتمع.
2- عدم التعرض للمثيرات الجنسية ومشاهدة الصور والأفلام الإباحية.
3- المبادرة بالزواج للعفاف .
4- عدم النوم على السرير إلا وقت الحاجة للنوم فقط .
5- اللجوء لتفريغ الطاقة بالأعمال المفيدة والاشتراك في الأعمال الخيرية ، والبعد عن العزلة والوحدة وشغل الوقت بالأشياء المفيدة .
6- قراءة الأذكار الصباحية والمسائية والقرآن الكريم والصلاة يوميًا لتفريغ الطاقة .