يعد الصيام من أحب العبادات التي تقرب الإنسان من الله سبحانه و تعالى وتكسبه ثواب و أجر عظيم ،و خلال السطور القليلة القادمة سوف نجيب على سؤال هام يبحث الكثير من الأشخاص عن إجابته ،و هو ما هي مفسدات الصيام ..؟ الإجابة عزيزي القارئ سوف تجدها خلال السطور القادمة فقط تفضل بالمتابعة .

أولاً نبذة عن الصيام و فوائده .. يقصد بالصيام الإمتناع ،و الإبتعاد عن كافة المفطرات و من بينها الطعام و الشراب و الجماع ،و  غير ذلك .. ،و يعد صيام شهر رمضان المبارك ركن هام من أركان الإسلام الخمس ،و للصوم فوائد عديدة فهو سبب في الفوز برضى الله سبحانه و تعالى و جنته ،و مغفرة الذنوب ،و استجابة الدعاء ،و غرس الكثير من القيم ،و المبادئ السامية في نفس المسلم ،و من بينها الصبر ،و الحرص على فعل الخير ،و مساعدة الآخرين .

أقرأ : كيف تحد من العصبية في الصيام ؟ 

ثانياً ما هي مفسدات الصوم ..؟

* تناول الطعام ،و الشراب .. يتضح ذلك من خلال هذه الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم .. (فَالـنَ بَـٰشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ وَلاَ تُبَـٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَـٰكِفُونَ فِي الْمَسَـٰجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) صدق الله العظيم ،و يعد كل ما يستغنى به عن الطعام و الشراب من مفسدات الصوم ،و ذلك مثل الإبر المغذية ،و لكن الإبر الآخرى الغير مغذية فهي لا تفسد الصوم .

* الجماع و الإستمناء .. يعتبر الجماع في نهار رمضان ذات إثم عظيم ،و يتأكد ذلك من خلال هذا الحديث الشريف ( عن  أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ . قَالَ : مَا لَكَ ؟ قَالَ : وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ، قَالَ : لاَ ، فَقَالَ : فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا . قَالَ : لاَ ، قَالَ : فَمَكَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ – وَالعَرَقُ المِكْتَلُ – قَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ ؟ فَقَالَ : أَنَا ، قَالَ : خُذْهَا ، فَتَصَدَّقْ بِهِ فَقَالَ الرَّجُلُ : أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا – يُرِيدُ الحَرَّتَيْنِ – أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ )  صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم . … و كذلك أيضاً  يعد الإستمناء أو انزال المنى بشهوة من مفسدات الصوم ،و يتأكد ذلك  من خلال هذا الحديث القدسي   ( يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي ) .

– الإحتجام  و خروج دم الحيض و النفاس … يعد خروج الدم بالحجامة  من مفسدات الصيام ،و يتضح ذلك من خلال هذا الحديث الشريف (قال رسول الله  صلى الله عليه و سلم : ( أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم  .،و كذلك خروج دم الحيض و النفاس  ،و هنا نتذكر هذا الحديث الشريف  لقول النبي  صلى الله عليه و سلم : ( أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

– التقيؤ المتعمد .. في حالة إذا تقيأ الإنسان دون عمد فصيامه صحيح ،و لكن من تعمد ذلك  يفسد الصوم ،و هنا نتذكر هذا الحديث الشريف .. قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .