الورم الليفي يعد من الأورام الحميدة التي تصيب جدار الرحم، وهو ليس ورم سرطاني، وتصاب به العديد من السيدات في الفترة بعد البلوغ، ولكن تكثر الإصابة بعد سن الثلاثين.
تأثير الورم الليفي على الحمل : هناك نسبة كبيرة من السيدات مصابات بهذا المرض دون أن يسبب لهم أي مشاكل في العمل وبدون أي تأثير على الخصوبة لديهن، ويوجد العديد من السيدات يتعايشن مع هذا المرض دون مشاكل أو أعراض جانبية خطيرة، لكن 3% من السيدات المصابات بهذا المرض قد يواجهن مشاكل في الإنجاب وتأخر في الحمل وهذا يكون نتيجة لأحد الأسباب التالية:
1-كبر حجم الورم بحيث يأخذ كل الفراغ الموجود في الرحم وبالتالي لا تستطيع البويضة الإلتصاق بجدار الرحم والثبات فيه.
2-من الممكن أن يتسبب الورم في إنسداد قناة فالوب وبالتالي لا يستطيع الحيوان المنوي الوصول للبويضة لإخصابها، أو قد لا تستطيع البويضة الوصول للرحم بعد الإخصاب.
3-في بعض الحالات يعمل الورم على سد عنق الرحم مما ينتج عنه صعوبة في وصول الحيوان المنوي إلى الرحم من أجل تخصيب البويضة.
4-من الممكن أن يسبب الورم الليفي إجهاض للجنين، بسبب أن الهرمونات التي تتغير في الجسم بسبب الحمل من الممكن أن تتسبب في زيادة نمو الورم وبالتالي ينمو كثيرا ويملئ الفراغ الموجود في الرحم، وبالتالي يعمل على طرد الجنين خارج الرحم لأن المكان لا يسع للإثنين.
ولهذا في حالة كانت السيدة مصابة بورم ليفي وكانت تعاني من تأخر في الإنجاب فيجب عليها سرعة إستشارة الطبيب المختص، والتأكد من أن هذا الورم الحميد هو ما يسبب تأخر الحمل وليس سبب آخر، فلو كان الطبيب على يقين من ذلك سوف يبدأ في علاج المشكلة، ومساعدتك في علاج مشكلة تأخر الإنجاب لديك.
تأثير الورم الليفي على الحمل : في أغلب الحالات يتم الحمل والولادة بدون أي مشاكل حتى في ظل وجود الورم، ولكن نسبة قليلة من السيدات من الممكن أن يتسبب الورم في إصابتهم بالإجهاض، حيث يشعرون ببعض الأعراض أثناء فترة الحمل مثل الشعور بألم شديد في البطن أو وجود نزيف مهبلي، لو كان النزيف بسيط فغالبا لا يؤثر على مسار الحمل أما لو زاد النزيف فمن الممكن أن يتسبب في حدوث إجهاض، ومع هذا من الممكن أن يتسبب الورم في حدوث إجهاض في الثلث الأخير من الحمل كما من الممكن أن يتسبب في الولادة المبكرة.
من الممكن أن يتسبب الورم في أن تكون وضعية الجنين داخل الرحم خاطئة، كما من الممكن أن يكبر الورم ويسد فتحة عنق الرحم، وبالتالي لا يمكن حدوث ولادة طبيعية، ولكن في هذه الحالات يتدخل الطبيب على الفور من أجل عمل عملية قيصرية ، في بعض الحالات يتسبب الحمل في زيادة نمو الورم وفي حالات أخرى يتسبب في صغر حجم الورم، وفي كلتا الحالتين السبب غير معلوم.
طرق علاج الورم الليفي في فترة الحمل : في فترة الحمل لا يمكن علاج الورم عن طريق عمل قسطرة كما لا يمكن إزالة الورم نهائيا بالعمليات الجراحية، لأن هذا بالطبع سوف يكون له تأثير سئ على الجنين، وسوف يؤدي لحدوث إجهاض، كما أنه لا يمكن إزالة الورم في أثناء الولادة القيصرية لأن هذا من الممكن أن يتسبب في نزيف رحمي شديد للسيدة ويسبب خطورة كبيرة على حياتها.
لابد على السيدة الحامل والمصابة بهذا الورم الراحة التامة في أثناء فترة الحمل، وغالبا سوف تنتهي الأعراض المصاحبة للورم، ولكن أيضا لابد من المتابعة الدائمة مع الطبيب وعمل أشعة بالموجات الصوتية للورم، من أجل معرفة وضعه وإذا كان من الممكن أن يؤثر على الجنين وأيضا لمعرفة حجمه، ولابد من المتابعة المستمرة مع الطبيب حتى تلدي جنينك بصحة دون مشاكل.