قال سبحانه وتعالى في كتابة الكريم: ((لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور* أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير)). الشورى 49، 50.
فهذه النعمة رزق من الله سبحانة وتعالى فهو يوزع الأرزق كما يشاء علي عباده فنعمة الأنجاب يعطيها الله سبحانه وتعالى لمن يشاء من
عبادة وليس لكل البشر وله حكمة في ذلك لا يعلمها إلا هو ، ولكن علينا أن نأخذ بالأسباب وقد يتأخر الحمل ويذهب الأزواج إلى الطبيب
للبحث عن السبب وإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب التأخير ، ولقد زادت نسبة تأخر الحمل عند العديد من الأزواج في عصرنا هذا دون
معرفة السبب قد يكون تأخر عضوي او تأخر بدون سبب .

تشخيص تأخر الحمل بدون سبب :
1- حدوث العلاقة الزوجية بطريقة طبيعية .
2- انتظام الدورة الشهرية عند المرأه .
3- عدم وجود إلتصاقات في الحوض .
4- حدوث التبويض بصورة طبيعية ومنتظمة .
5- قناتا فالوب في حالة طبيعية .
6- السائل المنوي لدى الزوج يحتوي علي عدد طبيعي والحركة سريعة ومنتظمة ولا يوجد تشوهات .
7- هرمونات الذكورة والأنوثة طبيعية ومنتظمة عند كل من الزوج والزوجة .

أسباب تأخر الحمل :
1- قد يكون بسبب ضعف في التبويض وعدم إنتاج البويضات بشكل طبيعي .
2- قد يكون عدد الحيوانات المنوية عند الزوج قليلة أو يوجد ضعف في الحركة .
3- انسداد قناة فالوب .
4- وجود دهون على المبيض قد تعوق عملية التبويض .
5- عدم إنتظام الدورة الشهرية .
6- وجود تكيسات على المبيض فقد تؤثر علي التبويض وتغير من هرمونات الجسم .
7- وجود مرض البطانة المهاجرة وظهور أكياس دموية علي المبيض .
8- عدم ممارسة العلاقة الجنسية بشكل طبيعي ومنتظم وخاصةً في أيام التبويض .
9- وجود اضطرابات في الغدة عند الزوج أو الزوجة فقد يؤثر علي هرمونات الجسم وتأخر الحمل .
10- الحالة النفسية تؤثر بشكل كبير على تأخر الحمل عند كل من الزوج والزوجة .

بعض الوسائل التي يلجأ إليها الأطباء لمعرفة السبب :
1- الأشعة بالصبغة :
تعتبر أشعة الصبغة على الرحم والأنابيب من أهم الفحوصات والأشعات اللازمة لمعرفة سبب العقم وتأخر الحمل عند المرأه ،ويتم إجرائها بعد الحيض في اليوم الخامس من الدورة وتكون في حجرة الأشعة حيث تكون السيدة على طاولة الأشعة ويقوم الطبيب بوضع كانيولا (إبرة حقن ) داخل عنق الرحم لحقن الصبغة من خلالها وأحياناً تستخدم قسطرة مطاطة بدلاً من الكانيولا وبعد ذلك يتابع مرور الصبغة داخل الرحم علي الشاشة ويتم عمل فيلم بلأشعة على الحوض عادة ما يتم عمل 2 إلى 3 أفلام لمرور الصبغة في الأنابيب حيث يظهر الرحم على شكل مثلث أبيض في خلفية سوداء وعند وجود انسداد في الأنبوبة جهة الرحم لا تمر الصبغة في الأنبوبة نهائياً ، ومن الممكن أن تظهر الصبغة في الأنبوبة ولكن لا تمر إلى الحوض مما يدل على وجود انسداد في الجزء الخارجي للأنبوبة ومع ذلك قد تكون الأنابيب سليمة .الحمل :
1- التلقيح الصناعي:
عندما يتأخر الحمل يلجأ الزوجان لإستخدام طريقة مساعدة لحدوث الحمل ومن هذه الطرق التلقيح الصناعي حيث أنه يتيح الفرصة للحصول على درجة من النجاح أعلى من الحمل الطبيعي ، تهدف هذه المرحلة إلى التأكد من أن عملية التلقيح الصناعي هي القرار السليم لحل مشكلة تأخر الحمل ومن أن الزوجان مستعدان بدنياً ونفسياً للبدء وبخلاف ذلك سيتم إقتراح علاجات أخرى على الزوجين .
تعريفه : هي عملية نقل الحيوانات المنوية من الرجل بعد معالجتها وتنشيطها إلى تجويف الرحم عن طريق قسطرة رفيعة تمر من الرحم ، ويتم تكرار هذه العملية 3 و4 مرات لضمان نجاح التخصيب أما في حلة فشل التخصيب بعد القيام بها 4 مرات يفضل عدم تكرارها .

خطوات عملية التلقيح الصناعي:
أ- مرحلة الفحص :
 يقوم الطبيب المختص بعمل الفحوصات الطبية الازمة للتأكد من وجود موانع تعيق عملية التلقيح الصناعي كوجود التهابات أو قلة عدد المخزون من البويضات أو وجود تكيسات أو تجاويف ، وذلك عن طريق عمل سونار وتحليلات.
ب- مرحلة التنشيط : في هذه المرحلة يرشد الطبيب الزوجين إلى مجموعة من الأدوية لتنشيط الحيوانات المنوية والبويضات ليستعدا لإجراء العملية.
ج- مرحلة العملية : في هذه المرحلة يتم اختبار نتائج الأدوية والاستعداد للعملية ، وذلك عن طريق الحصول على الحيوانات المنوية وغسلها من الخلايا الأخرى لتنشيطها عن طريق جهاز الفصل المركزي ، من ثم يتم أخذها لتوضع في القسطرة ليتم نقلها إلى البويضات عن طريق الرحم.
وبعد الإنتهاء من عملية التلقيح ترتاح الزوجة نصف ساعة علي الأقل علي ظهرها بعد ذلك تنتظر موعد التحليل واختبار الحمل وإذا لم يحدث حمل تعيد التجربة مرة أخرى إلى أن يحدث الحمل بإذن الله .

عيوب عملية التلقيح الصناعي :
1- الإهمال في تطهير ووتعقيم الأدوات المستخدمه خلال ( الجمع والفحص والتقييم) .
2- إستخدام أدوات على درجة حراره منخفضه أو مرتفعه في الجمع والتقييم والحفظ مما يعمل على الحكم الخاطئ للمقدره الإخصابيه للذكور
3- الإهمال في ضبط درجة حرارة وضغط المهبل الصناعي .
4- التعامل مع الأمهات بشكل يضر بالجهاز التناسلي .
5- نسبة النجاح ضعيفة .
6- عدم وجود أي عائق لدي الزوج أو الزوجة .

2- الحقن المجهري :
هي وسيلة يلجأ إليها الزوجين إذا تأخر حدوث الحمل أو وجد عائق يعوق الحمل الطبيعي مثل إنسداد قنوات فالوب أو حالات العقم عند الذكور بسبب عيوب في نوعية الحيوانات المنوية أو ضعفها ، وظهرت فكرة الحقن المجهري عام 1991 وهي نتاج التقدم والتطور لفكرة أطفال الأنابيب.
تعريفه: هي عملية يتم فيها تنشيط البويضات بواسطة الهرمونات وحقن التنشيط لإنتاج أكبر عدد من البويضات وبعد ذلك يقوم الطبيب بسحب البويضات ومن ثم أخذ عينة من السائل المنوي للرجل وتلقيحها داخل المعمل والإنتظار لكي يتم عملية التخصيب وبعد ذلك يحدد الدكتور المعاد المناسب لإرجاع الأجنة بعد تخصيبها و تلقيحها داخل الرحم  فكلما زادت عدد البويضات زاد عدد الأجنة الملقحة وزادت فرصة الحمل بإذن الله .

خطوات عملية الحقن المجهري:
1- تنشيط المبيض : تبدأ الزوجة في تلقي العديد من الأدوية التي تتكون من هرمونات وأدوية تحفيزية وتبدأ الرحلة بعد انتهاء الدورة الشهرية بيومين أو ثلاثة وهي عبارة عن حقن تنشيط وهرمونات لتحفيز المبيض وانتاج أكبر عدد من البويضات .
2- سحب البويضات : تخضع الزوجة لبعض الاختبارات لقياس مستوى الهرمون وعندما يطمئن الفريق الطبي لنسبة معينة يرى فيها أن البويضات ستكون ناضجة بما يكفي يبدأ عملية سحب البويضات بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية ، ويجري في العادة سحب ما بين 10 بويضات إلى 30 بويضة ، وتستغرق العملية نصف ساعة التخدير الكلي أو الجزئي حسب رأي الطبيب .
3- حقن البويضات بالحيوانات المنوية : وفق آليات طبية محددة يجري حقن كل بويضة بحيوان منوي واحد تحت المجهر وتترك لمدة 18 ساعة في ظروف مهيئة ، وبعد نجاح الإخصاب في بعض البويضات إذ يعرف الفريق الطبي ذلك بظهور انقسامها لتتحول إلى بويضة ملقحة، تترك لمدة 48 ساعة أخرى ليصل بها الانقاسام إلى 8 خلايا .
4-عملية الحقن وزرع الأجنة :  ينقل الفريق الطبي البويضات الملقحة المنقسمة إلى رحم الأم وتظل لمدة أسبوع تتناول بعض المثبتات والعقاقير المساعدة ثم تجري اختبار حمل ، فإن ظهرت النتيجة إيجابية يصبح الحمل حقيقة واقعة إن شاء الله .

مزايا عملية الحقن المجهري :
1- فرصة للإنجاب إن كانت السبل الطبيعية غير ممكنة .
2- نسبة نجاحها مرتفعة نوعًا ما .
3- برغم غلاء سعرها إلا أن كثيرًا من المراكز تسمح بتجربة ثانية إن أخفقت الأولى بنفس المبلغ المدفوع .
4- زيادة نشاط المبيض بعد ذلك أي بعد حتى تمام عملية الحمل ، وقد يكون عيبًا في الوقت نفسه إذ كثيرًا ما تحمل الزوجة طبيعيًا بعد فشل العملية الأولى وهذه ميزة أو بعد نجاحها وولادتها بفترة قصيرة أو زيادة دون حمل وحينها يكون عيبًا .

عيوب العملية :
1- في الغالب لا تنجح العملية من المرة الأولى خاصة إذا كانت الزوجة هي التي تعاني من مشكلة في الإنجاب إذ لا تثبت البويضة الملقحة أو غير ذلك ، أو إن كانت الحيوانات المنوية عند الزوج شديدة الضعف .
2- لها مخاطر أخرى مثل الحمل بعدة توائم أو الحمل خارج الرحم وإن كانت الفكرة الأخيرة تعود لمهارة الفريق الطبي .
3- زيادة نشاط المبيض بحمل متكرر أو دون حمل وله أعراض مثل انتفاخ البطن وزيادة الوزن وغيرها .
4- أظهرت إحدى الدراسات أن الأطفال المولودين من عمليات صناعية أكثر عرضة للإصابة بالتشوهات الخلقية من المواليد الطبيعين ، لكنها إلى الآن ليست دراسة مؤكدة.
5- غلاء أسعار تلك العمليات .
(وأخيراً وليس أخراً الدعاء وإخلاص النية وخاصة دعاء سيدنا زكريا (رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين) رزقنا الله وإياكم بالخلف الصالح السليم والمتعافي ).