عادةً ما يسقط الأطفال على رؤوسهم ، و بشكلاً متكرراً في أثناء اللهو أو اللعب الأمر الذي ينتج عنه بالطبع إثارة ذعر ، و فزع الآباء ، و في الغالب لا يتسبب هذا السقوط إلا في حدوث ارتجاج بسيط بالمخ لا ينتج عنه أي أضرار صحية للطفل، و لكن ، و في بعضاً من الحالات قد ينتج عن هذا السقوط على منطقة الرأس عدة عواقب ، و مشاكل صحية خطيرة للأطفال حيث غالباً ما يكون الذكور أكثر عرضة للوقوع ، و بنسبة أكبر من الإناث،و ذلك راجعاً إلى نشاطهم الكبير علاوة على طبيعة أجسامهم الحيوية ، و للسقوط على الرأس في بعض الأحيان آثاراً خطيرة قد لا يدركها الكثيرين .
الحالات التي يتعرض فيها الطفل ، و بكثرة للسقوط على منطقة الرأس
يوجد عدداً من الحالات التي يتعرض فيها الأطفال للسقوط على منطقة الرأس ، و من أبرزها :-
1- عندما يبدأ الطفل بالمشي إذ عادةً ما تكون مشيته غير منتظمة أو متزنة ، و متماسكة بينما يكون مسيطراً عليه حب الفضول ، و الاستكشاف مما يجعله يقوم بتسلق بعضاً من الأماكن المرتفعة ، و بالتالي يتعرض في الكثير من الأحيان إلى السقوط على منطقة الرأس .
2- سقوط الطفل الرضيع من على طاولة الغيار عند تركه ، و لو لبضعة ثواني .
3- عند وصول الطفل لمرحلة الدراسة ، و حبه لبعضاً من أنواع الرياضات العنيفة ، و الحركية مثال رياضة كرة القدم أو ركوب الدرجات .
4- قد تأتي عملية السقوط على الرأس كنتيجة لحادثة سير .
5- المشاجرات المدرسية أو المشاحنات القوية الدرجة .
خطورة وقوع الطفل على رأسه
من الضروري القيام بمراقبة الطفل بعد وقوعه ، و ملاحظة إن كان يعاني من عدة أمور تستدعي إجراء المراجعة الطبية السريعة له ، و هي :-
1- عدم استطاعة الطفل الرضاعة .
2- حدوث صعوبة في التنفس أو التنفس بشكلاً غير مستقر أو إصابة الطفل بتشنجات أو بصعوبة في عملية الحركة .
3- إصابة الطفل بجرحاً كبيراً في منطقة الرأس إذ يكون في هذه الحالة في احتياج لإجراء خياطة للجرح في المستشفى أو إذا أصيب بنزيف دموي ففي هذه الحالة يتوجب وضع حفنة من البن على مكان الإصابة من أجل تعقيم الجرح ، ثم يؤخذ الطفل ، و بشكل سريع إلى المستشفى لإجراء المراجعة الطبية لتجنب تعريض حياته للخطر نتيجة نزف الدم .
4- في حالة حدوث نزيف دموياً من الفم أو من الأنف .
5- دخول الطفل في نوبات طويلة من البكاء مع ضعف في جسمه إذ يعد ذلك دلالة على إصابته بأمراً خطيراً يستدعي القيام بعمل المراجعة الطبية له بشكل سريع .
6- إصابة الطفل بتقيؤ أو بدوخة أو غثيان .
7- ملاحظة بعضاً من التصرفات الغير طبيعية من جانب الطفل .
8- فقدان الطفل للاتزان مع شعوره بالنعاس .
9- فقدان الطفل للتركيز علاوة على عدم قدرته على الاستيعاب أو الفهم .
10- التلعثم بالكلام ، و عدم قدرة الطفل على توضيح الجمل .
11- إصابة الطفل بالصداع المستمر ، و الشعور بالألم .
12- عدم قدرة الطفل على التمييز بين الأشياء .
الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع الطفل
يوجد عدداً من الاحتياطات ، و الإرشادات الواجب إتباعها من أجل تجنب سقوط الطفل ، و منها :-
1- القيام بوضع عدة حواجز من الوسائد حول سرير الطفل ، و خصوصاً بعد بلوغه عمر الثلاثة أشهر ، و ذلك راجعاً إلى أنه في تلك الفترة العمرية يميل إلى التقلبات ، و يتحرك بشكلاً أكثر من السابق .
2- تجنب الأم لتغيير الحفاضات للطفل على الطاولة بل يكون من الأفضل قيامها بذلك على الأرض .
3- مراعاة تغطية جميع سيراميك المنزل بالسجاد ، و ذلك تجنباً لانزلاق الطفل عليه .
4- عدم ترك الطفل وحيداً ، و خصوصاً في حالة جلوسه على كرسياً أو على السرير .
5- تجنب وضع أي كرسي أو طاولة تحت الشرفة مع عدم وضع السرير إلى جانب الشرفة هذا مع مراعاة إغلاق النوافذ عند غياب الأم عن الغرفة التي يتواجد بها الطفل .
6- الحرص على مراقبة الطفل في أثناء فترة نومه ، و بشكل خاص من لا يستطيع الوقوف.
7- تجنب ترك الطفل مع أخواته ، و الذين هم دون سن (3) سنوات .