تعد محافظة دومة الجندل إحدى محافظات منطقة الجوف ، وتقع جنوب غرب مدينة سكاكا، وتبعد عن العاصمة الرياض حوالي 900 كم، وتمتاز دومة الجندل بمناخ صحراوي قاري بارد شتاء وحار جاف صيفا، وخلال الصيف يصل متوسط درجة الحرارة العظمى فيه إلي 42 درجات مئوية، بينما يصل متوسط درجة الحرارة العظمى في الشتاء إلى 8.5 درجة مئوية، وخلال شهر ذو القعدة الماضي، تم اختيار دومة الجندل لينفذ بها أول مشروع لطاقة الرياح في المملكة العربية السعودية، وقد دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المشروع والذي يعد باكورة مشاريع مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة.
ما هي طاقة الرياح
طاقة الرياح هي طاقة مستخرجة من الطاقة الحركية للرياح بواسطة استخدام عنفات الرياح لإنتاج الطاقة الكهربائية، وهي تعتبر من أنواع الطاقة الكهروميكانيكية، وتعد طاقة الرياح أحد أنواع الطاقة المتجددة التي انتشر استخدامها كبديل للوقود الأحفوري، وتتجه دول عديدة في أنحاء العالم لاستخدام طاقة الرياح لتعزيز شبكات الكهرباء لديها.
مميزات طاقة الرياح
1 – طاقة وفيرة وقابلة للتجدد وتوجد بعموم المناطق، لكن وفرتها تختلف من موقع إلى آخر.
2- طاقة نظيفة متجددة لا ينتج أثناء تشغيلها انبعاثات للغازات الدفيئة (غازات الاحتباس الحراري).
3- تحتاج إلى مساحات متفاوتة على حسب حجم المحطة ونوع الأبراج المستخدمة.
توضع عنفات الهواء في المناطق الخالية من السكان، نظرا لاتساع المساحات وقلة المباني، وعدم وجود عوائق تمنع الاستفادة من سرعات الرياح الجيدة.
4- أثرها على البيئة عادة ما يكون أقل من مصادر الطاقة الأخرى.
5- يمكن ربطها بشكل مباشر بالشبكة العمومية للكهرباء أو تركيب بطاريات لتخزين تلك الطاقة الصادرة منها.
6- تخفف العبء على محطات إنتاج الكهرباء التقليدية.
7- توفر الكهرباء لمواقع معزولة خارج نطاق الشبكة الكهربائية.
8- توفر عائدات اقتصادية كبرى.
9- غير مكلفة وتنافسية كونها أرخص من محطات الفحم أو الغاز أو الوقود الأحفوري.
مزارع الرياح
1 – مزرعة الرياح هي مجموعة من عنفات الرياح في مكان واحد تستخدم في إنتاج الكهرباء.
2- قد تتكون مزرعة الرياح الكبيرة من عدة مئات من عنفات الرياح الفردية الموزعة على مساحة ممتدة، ويمكن استخدام الأرض بين العنفات لأغراض زراعية أو أغراض أخرى.
3- تتشابه عنفات الرياح الكبيرة في أن لها نفس التصميم، المكون من محور أفقي دوار بثلاث شفرات موجه عكس اتجاه الريح، معلق على هيكل محرك على قمة برج أنبوبي طويل.
مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح
دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح، وهو من باكورة مشاريع مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة، ويعد أول مشروع لإنتاج الكهرباء باستعمال طاقة الرياح في المملكة، وقد وقع الاختيار على دومة الجندل بعد أن كشفت الدراسات عن وجود خليط قوي من قدرات الرياح من الفئة الثانية والطبقة الثالثة بها، ويتوقع أن يكون متوسط الجيل السنوي من محطة الرياح بدومة الجندل حوالي 1.4 تيراواط.
يأتي المشروع ضمن مساعي المملكة لتنويع مصادر الطاقة، بقصد تحقيق الزيادة المستدامة في حصة الطاقة المتجددة، وتنفيذا للمبادرة الاستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للطاقة المتجددة، التي تنطلق من رؤية المملكة 2030.
يهدف البرنامج الوطني للطاقة المتجددة إلى إضافة 9.5 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2023 لدعم رؤية 2030
يناسب المشروع الهدف المؤقت لتوفير 3.45 جيجا واط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 في إطار برنامج التحول الوطني.
معلومات عن المشروع
1 – يعد مشروع دومة الجندل لإنتاج الكهرباء باستخدام طاقة الرياح الأول على مستوى المملكة العربية السعودية.
2- تبلغ تكلفة مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح ملياري ريال سعودي.
3- سيساهم المشروع في توليد طاقة كهربائية تغذي نحو 70 ألف منزل .
4- سيتم ربط مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح بالشبكة الوطنية للكهرباء الواقعة شمالي المملكة.
5- تبلغ طاقة المشروع 400 ميجا واط.
6- تقليل الاعتماد على البترول والاستغناء عن ملايين براميل النفط.
7- تقليل نسبة البطالة بتوظيف المئات من المواطنين، حيث يتوقع يستوعب المشروع خلال مرحلتي البناء والتشغيل 1000 فرصة عمل.
8- يسهم المشروع في الحفاظ على البيئة كونه من مصادر الطاقة النظيفة، وهو ما يتوافق مع رؤية المملكة 2030لايجاد حلول بديلة للمحافظة على البيئة.
9- يعزز قدرات المملكة على توفير الكهرباء لجميع الاستخدامات. يرسخ المشروع مكانة المملكة وريادتها في مجال الطاقة المستدامة على مستوى المنطقة.
الشركة المنفذة للمشروع
عرضت حكومة المملكة ممثلة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، عطاء المشروع بوصفه جزءاً من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، وتسلم مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أربعة عطاءات مقدمة من شركات كبرى رائدة في مجال بناء محطات طاقة الرياح، و منحت الوزارة المشروع لتحالف شركتين فرنسية وإماراتية هما الشركة الفرنسية للكهرباء EDF Energies Nouvelles، وشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل، المعروفة باسم مصدر، بناء على التكلفة القياسية للكهرباء بقيمة 2.13 سنت/كيلوواط في الساعة.