يعاني بعض الأطفال الرضع بعد بعدة أيام من الولادة من تدمع العين وزيادة افراز الغمص ، مما يثير القلق والمخاوف لدى الأم ، لكن يوضح أطباء الأطفال أن تدمع عيون الأطفال أمرا طبيعيا ، لكنه يحتاج لاستشارة طبية عندما يكون مصحوبا بإفرازات وغمص ، مما يعني وجود التهابات في القنوات الدمعية أو العين .
تحتوي كل عين على غدة دمعية واحدة ، وهي المسؤولة عن افراز الدموع التي تقوم بتنظيف العيون وحمايتها من المؤثرات والتلوث الخارجي الذي قد يؤذي أو يجرح انسجتها ، تبدأ الغدة ادمعية في عملها وافراز الدموع بعد عدة أسابيع من الولادة ، إذ يتدفق الدمع من الغدة إلى العين لتتجمع عند الجفن السفلي وطرف العين ، ثم ينتشر ليغطي العين كلها ، تدخل الدموع للفتحات الموجودة أسفل الجفون القريبة من الأنف ، ثم إلى قناة الدمع حيث يوجد أنبوب صغير يعمل على تصريف الدموع داخل الأنف ، و قد تلحظ الأم عند بكاء الطفل تزول الدموع من الأنف ، أو جفافها ، وهو ما يرجع لعدم اكتمال فتح القنوات الدمعية بالكامل في هذه السن الصغيرة ، مما يؤدي لاختفاء الدموع تدريجيا عندما تنفتح القناة الدمعية .
ينقسم افراز الدموع لنوعين : الإفراز الأساسي الذي يحدث عادة باستمرار ، والإفرازات الناتجة عن مثيرات أو محفزات مثل : حرقة العين ، دخول جسم غريب للعين ، تضرر وتأذي أنسجة العين ، العاطفة والإنفعال النفسي ، كما تلعب الدموع دورا هاما بجانب كونها تعمل على تنظيف العين ، إذ تقوم الدموع بخلق سطح موحد للقرنية مما يؤدي لرؤية أفضل .
أسباب تدمع وغمص عيون الرضع :
– ذكرنا سبب استمرار تدمع عيون الطفل الرضيع وتكون الغمص لوجود انسداد في ال قناة الواصلة بين العين والأنف ، وهي القناة المسؤولة عن تصريف الدموع للأنف ، مما يؤدي لنقص تصريف الدموع وتراكمها ، وهو ما يؤدي لتراكم البكتريا التي تؤدي لتجمع وتكون الغمص والإفرازات المختلفة ، وهي حالة مرضية تصيب 5% من أطفال حديثي الولادة ، تستمر هذه الحالة المرضية مع الرضيع لتنتهي ببلوغ الطفل عامه الأول ، وهو في حال عدم انفتاح انسداد القناة تلقائيا يعد مرور تسعة أشهر .
– الإصابة بالجلوكوما (المياه الزرقاء) .
– ارتفاع ضغط الدم .
– حساسية الضوء .
– حساسية العين .
– تعرض العين للهواء والرياح ، وتهيج أنسجتها نتيجة لتحمل الهواء بحبوب اللقاح .
– التعرض للدخان أو الكيماويات .
– دخول جسم غريب في العين .
علاج تدمع عين الرضع :
– تنفتح انسدادات القنوات الدمعية في الرضع في الفترة ما بين 9-12 شهر بشكل تلقائي وطبيعي دون تدخل طبي .
– في حال استمرار الانسدادات لابد من وصف الطبيب لقطرات مضادات حيوية ومراهم مناسبة .
– ينصح بعض الأطباء الأم بعمل مساج لمنطقة العين من الجهة الداخلية ، لتدليك الكيس الدمعي بانتظام ، حيث أن الضغط برفق على هذه المنطقة ينظم تصريف الدموع .
– تنظيف الغمص والإفرازات الدمعية بقطعة من القطن مبللة بماء مفلتر دافئ .
– العمل على فك التصاق الجفون عند تماسك الإفرازات الدمعية بقطعة مبللة من القطن .
– قد يحتاج بعض الحالات للتدخل الجراحي في حال عدم الاستجابة للعلاج ، إذ يتم فتح القناة الدمعية بالضغط عليها ، أو تسليكها .