القرنية هي الجزء الشفاف الموجود في الجزء الأمامي من العين ، والذي يغطي القزحية ، بؤبؤ العين والغرفة الأمامية للعين ، والقرنية مع الغرفة الأمامية وعدسات العين تستطيع كسر الأشعة ، وتمثل القرنية ثلتي الطاقة البصرية للعين ، وفي الإنسان تكون الطاقة الإنكسارية للقرنية حوالي 43 ديوبتر، بينما تساهم القرنية بمعظم قوة تركيز العين ، فإنه يتم معالجة هذا التركيز ، ومن ناحية أخرى ، يمكن تعديل انحناء العدسة ليتناغم مع هذا التركيز اعتمادا على مسافة الأشياء ، ويرجع أصل المصطلح الطبي قرنية إلى أصل يوناني وهي “kerat” أو قرن .

تركيب القرنية
تمتلك القرنية نهايات عصب عديم الميالين و الحساس إلى اللمس ، الحرارة والمواد الكيميائية ، فلمس القرنية يسبب إغلاق الجفن لا إراديا ، ولأن شفافية القرنية جزء هام منها ، فالقرنية لا تمتلك أوعية دموية ، وبدلا من ذلك ، يذوب الأكسجين في الدموع ثم ينتشر خلال جميع أجزاء القرنية للحفاظ على سلامتها وصحتها ، وبالمثل ، تنتقل المواد الغذائية خلال انتشارها في الدموع خلال السطح الخارجي والسائل المائي من السطح الداخلي ، بالإضافة إلى عوامل التغذية العصبية التي تدعم بواسطة الألياف العصبية .

تمتلك قرنية العين قطر دائري يبلغ 11.5 مم ، وسمك حوالي .5 – .6 مم في المركز ، و.6- .8 مم في السطح الخارجي ، وتعتبر القرنية نسيج مميز نظرا لعدة أسباب منها الشفافية ،  اللاوعي ، ظهور  الخلايا المناعية وبعض الامتيازات المناعية ، ويعتبر الزلال ” الألبيومين ” هو أكثر بروتين قابل للذوبان متوفر في القرنية البشرية .

القرنية هي الجزء الذي لا يصله الدم
ويرجع السبب لأنها لا تحتوي على أوعية دموية ، وهي عبارة عن نسيج شفاف على شكل قوس بالعين ، وهو مكون من 5 طبقات ، وتقوم القرنية بكسر الضوء قبل أن يصل داخل العين ، وتستمد القرنية ما تحتاجه من الأكسجين خلال الهواء لأنها ملامسة له وتقع خارج العين، والوظيفة الأساسية للقرنية هي السماح للأشعة البصرية الدخول للحجرة الأمامية للعين ، مما يساعد عل حماية العين من التعرض للعدوى ، وذلك عن طريق وجود طبقة خفيفة من الدموع تغطي القرنية ، وتقي العين ضد الأتربة والبكتريا والملوثات الأخرى .

تعتبر القرنية جزء حساس من العين ، ولذا يمكن أن تصاب بالتهابات ، وربما تتطور وتسبب قرح ، يمكن أن يتعمق داخل الطبقات الداخلية من العين ، ويمكن أن تسوء الحالة خلال 24 ساعة فقط ، لذلك يجب استشارة الطبيب عند ملاحظة أي التهاب حتى لو كان بسيطا ، ومحاولة تلقي العلاج المناسب سريعا قبل تدهور الأمور .

أماكن أخرى لا يصلها الدم في جسم الإنسان
1- الشعر : تتكون الشعرة الواحدة من البصيلة التي توجد داخل جيب في البشرة ، والتي تتغذى عن طريق الدم بصورة طبيعية ، ولكن يستحيل وصول الدم إلى خصلات الشعر ، وذلك لأنها عبارة عن خلايا كيراتينية ميتة ، وإذا كان الشعر يتغذى عن طريق الدم ، فلم يتمكن الإنسان من قصه وتغير مظهر كالمعتاد .

2- الأظافر : الأظافر أيضا عبارة عن خلايا كيراتينية ميتة ، ووظيفتها هي حماية أطراف الأصابع ، وهو الجزء الثالث الذي لا يصل إليه الدم في جسم الإنسان ، فسبحان الله .