الشامة  Nevus ، الحسنة أو الوحمة أو الخال هي علامة تظهر على البشرة منذ الولادة وتكون بلون مختلف عن لون البشر العادي ، وتتكون بسبب تركز الخلايا الصبغية . تختلف أحجام وأشكال الشامة ، من النقطة الصغيرة الغير ملحوظة إلى الشامة الكبيرة البارزة .

والشامة شائعة بشكل كبير ، فكل شخص بالغ يوجد في جسمه ما يزيد عن 40 شامة ويولد 1-2% من الأطفال يحملون شامة ظاهرة على جلدهم ، أحياناً تكون ظاهرة بسبب التمايز الشديد في اللون ، وأحياناً تكون بلون مشابه للون البشرة ، كما أن الشامات من الأعراض الوراثية ، وغالباً ما يتكرر ظهور الشامات في أفراد من العائلة . يمكن أن تكون الشامة في مكان ظاهر في الوجه ، وكانت من الوسائل التجميلية الشائعة في أوائل القرن العشرين ، ويمكن أن تظهر بشكل يشوه جمال الجسم ، وعندئذ يمكن إزالتها بجراحة تجميلية بسيطة .

ما هي الشامة ؟
الشامة هي منطقة تتركز فيها الخلايا الصبغية ، وهي الخلايا المسئولة عن إعطاء البشرة لونها الطبيعي . لأسباب طبيعية أو وراثية ، يحدث نشاط في نمو تلك الخلايا الصبغية وتنقسم بشكل سريع مخلفة ورائها بقعة محدودة ذات لون مختلف عن البشرة . يمكن أن يكبر حجم الشامة مع تمدد الجلد بفعل النمو الطبيعي للجسم ، وقد يتغير لونها تبعاً لدرجات تعرض الشخص للشمس .

تظهر الشامات في أي مكان بالجسم مثل فروة الرأس ، ثنايا الجسم ، تحت الأظافر ، باطن القدم ، أو حتى العين . بعد انتهاء فترة المراهقة تظهر يكتمل ظهور الشامات في الجسم ، إلا أنه بالنسبة للسيدات قد تظهر شامات أثناء الحمل بفعل التغيرات الهرمونية ، وكذلك تظهر شامات عند تناول الشخص أدوية تحتوي على الكورتيزون .

أنواع الشامات
من أكثر أنواع الشامات انتشاراً:
• الشامة الصبغية: وهي النوع الأكثر شهرة وتظهر أثناء الطفولة ، وتتميز بلونها الظاهر وهي من الشامات الآمنة التي نادراً ما تتحول لأورام سرطانية .
• الشامة الخلقية: ويولد بها من 1-3% من الأطفال ، تظهر عند الولادة ويكبر حجمها قليلاً ، وهي من الشامات التي ترتفع فيها نسبة التحول لأورام سرطانية ، حيث يحدث هذا في 5% من الحالات ، ويفضل إزالتها جراحياً .
• الشامة الهالة: وتشهر بالوحمة ، ويولد بها عدد كبير من الأطفال ، وتكون بألوان مختلفة بدءأً من البني الفاتح حتى الأحمر . وهي من الشامات الحميدة .
• الشامة الزرقاء: وهي من الشامات الغير منتشرة في عالمنا العربي ، وتظهر بنسبة كبيرة في الأطفال الغربيين .
• الشامة الشاذة: هي شامات تظهر في أماكن غير شائعة ، وشكل غير محدد ، وهي من الشامات الشائعة لدى الأسر ذات تاريخ الإصابة بسرطان الجلد . وهي شامات شائعة ، لكنها تستلزم مراقبة وفحص طبي مستمر .

متى نقلق من الشامة؟
معظم الشامات لا ضرر لها ، ولكن عند ملاحظة كبر حكم الشامة باستمرار ، عندئذ يجب مراجعة الطبيب المختص للتأكد من طبيعتها . ويمكن القلق من الشامة عند ظهور العلامات التالية:
• زيادة الحجم: يبدأ حجم الشامة من أقل من مليمتر واحد حتى 5 مليمترات . عند ملاحظة اختلاف حجم الشامة وتطورها يجب استشارة طبيب الأمراض الجلدية المختص .
• اختلاف اللون: معظم الشامات يأخذ اللون البني وهناك أخرى باللون الأسود أو الأحمر . عند ملاحظة تغير لون الشامة ، ينبغي مراجعة الطبيب .
• تغير الشكل الخارجي: معظم الشامات تأخذ الشكل الدائري ، وعند اختلاف شكلها قد يكون إشارة على نموها .
• الألم والتقشير: قد يشعر الشخص بحكة وتورم واحمرار ، ويتبع ذلك الإحساس بآلام في منطقة الشامة ، وقد يشير هذا إلى حدوث التهاب بالجلد وربما تستلزم العلاج .
• تأخر ظهور الشامة: تظهر معظم الشامات بعد الولادة أو في مرحلة الطفولة ، وعند ظهورها بعد الأربعين ينبغي مراجعة الطبيب .
• سرطان الجلد العائلي: في العائلات التي لديها تاريخ إصابة بسرطان الجلد ، ينبغي متابعة الشامات واستشارة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي ، حيث يكون الشخص عرضة للإصابة بسرطان الجلد .

إزالة الشامة:
في حالة كانت الشامة حميدة ولا ضرر منها ، وكان لدى الشخص رغبة في إزالتها لأسباب تجميلية ، فهناك عدة طرق للتخلص من الشامة ، ومنها:
• الجراحة: جراحات إزالة الشامة من الجراحات التجميلية الصغرى ، والتي تضمن التخلص من الشامة وعدم ظهورها مرة أخرى . عندما تكون الشامة بحجم كبير يمكن أن تترك الجراحة أثر على الجلد سرعان ما يزول مع مرور الوقت واستخدام الدهانات المناسبة .
• الكشط: تستخدم طريقة الكشط بمشرط بواسطة مخدر موضعي ويمكن إجراؤها داخل عيادة الأمراض الجلدية . وهي من الطرق البسيطة ، لكنها لا تضمن التخلص النهائي من الشامة أو عدم عودتها للظهور مرة أخرى .
• الكي الكهربائي: تجرى هذه العملية بمخدر موضعي ويمكن إجراؤها أيضاً في عيادة الأمراض الجلدية . تستخدم أداة كي طبية لحرق الشامة . وتعتبر من العمليات الناجحة لكنها تخلف أثراً على الجلد يزول تدريجياً .
• الليزر: وهو من التقنيات الحديثة ، والتي أثبتت فاعليتها في التخلص من الشامات ، ويتميز بترك آثار ضئيلة غير ملحوظة مع ارتفاع تكلفته عن الكي الكهربائي .