عادة ما يكون ألم الساقين ناتجاً عن حدوث التهاب في العظام، أو الأربطة (بالإنجليزيّة: Ligaments)، أو العضلات، أو الأوعية الدموية (بالإنجليزيّة: Blood Vessels)، أو الأعصاب، أو الجلد. وقد تؤدي بعض الأمراض والإصابات الجسدية إلى الالتهاب المُسبب لألم الساقين. كما وتختلف طبيعة الألم والأعراض باختلاف السبب؛ فقد يشعر المُصاب بالألم عند الراحة، أو النوم، أو عند ممارسة التمارين الرياضية، في جزء من ساق واحدة، أو في الساق كاملة، أو في كلتا الساقين. بالإضافة لذلك من الممكن أن يكون الألم مستمراً أو متقطعاً، مُفاجئاً أو مُشتدّاً بشكل تدريجي، وعادة ما يرافق الألم بعض الأعراض الأخرى: كالضعف، والخدران، والشعور بالتشنج أو بألم نابض في الساق (بالإنجليزيّة: Throbbing). وبالرغم من أنّ الألم قد يكون خفيف الشدة في العديد من الأحيان ويُسبب ازعاجاً طفيفاً للمصاب، إلّا أنّه قد يكون شديداً في حالات أخرى ويتسبب بإعاقة المشي والحركة الطبيعية للمصاب.
أسباب ألم الساقين بعد الرياضة
قلة النشاط
قد يكون أحد الأسباب التي تسبب ألم في الساقين هي قلة النشاط أو عدم ممارسة التمارين الرياضية منذ وقت طويلة ، وفجأة القيام بممارستها بعنف ولوقت طويلة يتسبب ذلك في وجود ألم الساقين ، وذلك الألم يحدث نتيجة رد فعل من الجسم لأنه يواجه الاندفاع الشديد عندما تقرر الركض أو ركوب الدراجة ، مثلًا ولفترة من الوقت ، لذلك يجب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وعدم انقطاعها حتى تتجنب حدوث هذه المشكلة .
كما يجب عند ممارسة أي نوع من التمارين الرياضية أن تمدد على السرير بعض الوقت ، لأن ذلك التمدد يساعد الجسم في زيادة المرونة والحركة ويمنع من وجود ألم الساقين التي تحدث بعد الرياضة ، كما أن التمدد مفيد بعد ممارسة الرياضة يفيد العضلات بشكل كبير لأنه يعمل على تدفق الدم إلى كل أجزاء الجسم بسهولة وبذلك يعم النفع على الساقين.
تراكم حمض اللبنيك
الشخص عندما يمارس الرياضة بانتظام فإنه يعمل على بناء الرئة ويحسن من قدرتها ويتم إيصال الأكسجين إلى كافة أنسجة الجسم وإيصال الدم المحمل بالجلوكوز إلى جميع أجزاء الجسم ، ومن المعروف أن الجلوكوز هو وقود النشاط فإذا وصل الدم لكافة الجسم عن طريق ممارسة الرياضة أعطى له الطاقة اللازمة وأن لم يجد الجسم الجلوكوز يلجأ إلى تحطيم الكربوهيدرات لإعطاء الطاقة للجسم ويقوم في هذه الحالة بإنتاج حمض اللبنيك في هذه العملية ، وإذا تراكم حمض اللبنيك يحدث ألم في منطقة الساقين بعد ممارسة الرياضة ويكون مصاحب للشعور بالحرقان .
شد عضلي
قد يحدث لبعض الأشخاص شد عضلي بعد ممارسة الرياضة ، ويستمر الألم لمدة يوم أو يومين ، وهذا الشد العضلي رد فعل طبيعي من الجسم حتى يتكيف مع النشاط الزائد الناتج من الرياضة الغير معتاد عليه ، وسيزول ذلك الألم إذا تمت المداومة على ممارسة الرياضة ، هناك بعض الأشخاص يعتقدون أن حدوث هذا الألم يكون بسبب الدموع الصغيرة الموجودة في ألياف العضلات وهي تحدث بعد ممارسة الرياضة ، يمكن التخلص من هذا الألم عن طريق ممارسة النشاط الخفيف مثل رياضة المشي أو اليوغا وغيرها من الرياضات الخفيفة ، التي تساعد في تخفيف ألم العضلات .
إصابة العضلات بالشظايا
عندما يشعر الإنسان بالإرهاق الشديد يجب عليه أن يقلل النشاط الحركي بقدر الإمكان حتى يقل الألم ، فإذا تعرضت العضلات للإصابة بالشظايا يجب التوقف فورًا عن التمرين حتى تخف الحدة ، ويمكن أن يتم عمل كمادات باردة وساخنة في نفس الوقت لأنها قد توفر الكثير من الراحة للمريض.
التعلم من خبرة سابقة
الكثير من الخبرات السابقة في مثل هذه الحالات يكون مفيد فيجب أن تستشير المتخصصين في الجيم ، أو غيره من الأشخاص الذين قد نستفيد من خبراتهم السابقة في شأن هذا الألم وكيفية التخلص منه.
نصائح للتغلب على ألم الساقين بعد الرياضة
1- يجب الالتزام بالراحة بعد حدوث أي مشكلة تحدث في الساقين مع أخذ المسكنات إذا كانت الإصابة شديدة .
2- يجب عمل التمارين الرياضية بالتدريج فلا يجب ممارسة التمارين الرياضية العنيفة بشكل كبيرة مرة واحدة ، حتى لا يحدث ألم في الساقين .
3- يجب الاهتمام بالأرضية وبالحذاء الرياضي ، والذي يجب أن يرتديه الشخص في وقت ممارسة التمارين الرياضية ، لعدم تعرض القدم للإصابة.
4- يجب عمل كمادات في المنطقة التي يوجد بها ألم ، وهذه الكمادات تكون باردة وساخنة في نفس الوقت حتى تعمل على تحريك الدورة الدموية وتسكين الألم .