التكافؤ من العوامل الأساسية لنجاح الزواج، و التكافؤ ليس التطابق في كل شيء ، ولكن يكفي التقارب في المستوى الديني والمادي والاجتماعي والفكري والثقافي والعلمي والعمري ، و التقارب أيضا في العادات والتقاليد، فالزواج رباط مقدس يجمع بين الزوجين ،إلا أن عدم التكافؤ بين الزوجين ينتج عنه مشاكل تجعل الحياة مستحيلة ،فتظهر فكرة الطلاق وتتبلور فى أذهان الزوجين لإنهاء تلك العلاقة الفاشلة .
الفوارق الإجتماعية بين الزوجين
تعتبر الفوارق الإجتماعية بين الزوجين مشكلة كبيرة ، تبدأ بالظهور عند حدوث أي مشكلة ، أو ظهور اختلاف بسيط في وجهات النظر ، ويكون الطرف صاحب المستوى العلمي والثقافي أو الاجتماعي المتدني ، هو الطرف الأكثر لأنه حساسية ، و يؤدي ذلك إلى عدم التفاهم والانسجام مما يؤدي للطلاق .
أسباب حدوث الطلاق
الطلاق هو القرار الأخير للزواج المضطرب ، وفشل إدارة الحياة بطريقة سليمة ، لذلك دعونا نتعرف عن تلك الأسباب التى تؤدي إلى الطلاق :
1- عدم تواجد إنسجام فكري : حيث يؤدي عدم التوافق الفكري بين الطرفين إلى الكثير من الخلافات ، ويتحول أي نقاش إلى حرب فكرية عالية ، حتى تصبح الحياة مستحيلة .
2- الملل والروتين : فالروتين من أهم الأسباب التي تقتل الزواج ويؤدي إلى الانفصال الحتمي، لذلك يجب أن يبحث الزوجان كل فترة عما يجدد هذا الزواج وينعشه، ويبعده عن حالة الملل والروتين،وذلك عن طريق التجديد وكسر الروتين .
3- البرود العاطفي : بعد فترة من الزواج يصيب أحد الأطراف أو كلاهما حالة من البرود العاطفي،والرغبة في الإنعزال عن الطرف الآخر ، والشعور بالتسرع في هذا الزواج ، أو سوء إختيار الطرف الأخر ، مما يؤدى إلى الإنفصال إن طالت مدة هذه الحالة.
4- عدم الانجاب : تزداد حالات الطلاق بسبب عدم قدرة أحد الطرفين على الإنجاب ، لإرتباط فكرة الزواج بالإنجاب وتكوين أسرة .
5- التباين في الدرجات العلمية : الإختلاف في المستوى العلمي بين الزوجين مشكلة تظهر منذ بداية الزواج ، وتؤدي إلى حدوث مشاكل عديدة ،خاصة إذا كانت الزوجة أعلى في الدرجات العلمية من الزوج ،فيزداد الشعور بالنقص عند الزوج مما يؤدى إلى حدوث طلاق .
6- زواج المصلحة : إن الإرتباط المبني علي وجود مصلحة يؤدي إلى إنهاء هذه العلاقة بإنتهاء المصلحة .
7- كثرة التدخل في شؤون الزوجين : تؤدي هذه التدخلات لحدوث إنشقاق بين الزوجين وإنحياز كل طرف لأقاربه ، مما ينتج الكثير من المشاكل .
8- الغيرة والشك : تعتبر الغيرة المبالغ فيها هي نوع من الشك ، وأكثر ما يعتمد عليه الزواج هي الثقة والأحترام بين الطرفين ،وعند إختفاء تلك الصفة تصبح الحياة مستحيلة .
9- العنف البدني وفقدان الإحترام : تظهر هذه الصفة في المجتمعات الشرقية ، وهي من الخصال السيئة التي لا يتغير صاحبها للأسف ، وظهر قلة الإحترام للطرف الثاني ، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية و جسدية كبيرة .
10- الخيانة : وتعد من أبشع الأسباب التي تجبر الزوجين على الإنفصال ، مما تتسبب فيه من إذاء نفسي شديد لا يخففه إلا الطلاق.
متي يصبح الطلاق ضروري ؟
– إنهيار الثقة بين الزوجين: إن انهيار الثقة بين الزوجين بسبب ( الخيانة الزوجية ، أو الكذب ، أو الخوف ) يحدث فجوة بين الزوجين لا يعالجها سوى الإنفصال .
– التعرض للأذى النفسي والبدني : عند لجوء أحد الأطراف لإستخدام العنف ضد الطرف الآخر وإذائه نفسياً وجسدياً سواء بالتعدي الجسدي أو اللفظي ، مما يؤذي كرامة الطرف الثاني مما يجعل الحياة مستحيلة ، ويصبح الطلاق هو الحل الوحيد .
خطوات التغلب على الخوف بعد الطلاق
– لا تسمح لهذا الحدث أن يفقدك ثقتك في نفسك .
– تعلم من التجربة ولا تنغلق على نفسك وتغرق في الحزن .
– حكم عقلك وقلبك في الإختيار الجديد ، ولا تقارن بين شريكك السابق و شريكك الجديد .
– لا تبدأ في الدخول في علاقة جديدة بعد الخروج من تجربة الطلاق سريعاً ، واعطي لنفسك الفرصة للتخلص من أثر تلك التجربة .