هناك اداب و تعاليم في الشريعة الاسلامية لا يجب الخروج عنها فقد امرنا الله سبحانه و تعال بأتباعها و اوصانا بها ايضا الرسول الكريم و يجب على كل فرد الالتزام بها و من ضمن تلك الاداب هي دفن الميت حيث يعد دفنه اكراما له و حفاظا على جسده فقد كرم الله الانسان في حياته و مماته و كان الانسان في حياته يحافظ على جسده كما امره الله بذلك و في موته يتولى الله هذا الامر ايضا وحده لانه في ذلك الوقت يكون بين يدي الله وحده عز و جل و دفن الميت يقوم ايضا على اساسيات و اداب يجب اتباعها سنقوم بتوضيحها فيما يلي
طريقة دفن الميت :
. اذا كانت الارض رملية قليلة التماسك يتم حفر الشق بشكل عمودي اما ان كانت التربة صلبة و متماسكة فيتم حفر اللحد في التربة عموديا و من ثم الحفر جانبيا من جهة القبلة و يوضع الميت في الحفر الجانبي
. قبل اتمام الدفن تتم اقامة الصلاة على المتوفي و هي صلاة الجنازة و تتم قبل الدفن مباشرة و يؤخد المتوفي الي قبره و كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يوصي بأن يكون القبر واسع عند منطقة الرأس و القدمين حتى يوسع الله عنه حيث ان القبر هو مكان لحفظ جثمان الانسان و حفظه من ان يصيبه اي ضرر او اعتداء لحرمة هذا الجسد و دفن الميت اكرام له و حكم دفن الميت فرض كفاية لذا وجب الاحترام له
. قبل اتمام عملية الدفن تتواجد عدة امور يجب ان يتم فعلها من قبل اهل المتوفي و هي اغلاق عينه بعد الموت و ان يقوموا بتليين مفاصله حتى لا تتصلب و يتم وضع ثقل على بطنه حتى لا تنتفخ و يغطى تماما ومن ثم يعجل بالغسل و الغسل يكون من قبل الاوصياء فهم اولى بغسله ولا يجوز ان يتم الغسل من قبل شخص كافر او تارك للصلاة و المستحب في الغسل ان يون بماء بارد ثم يكفن و يطيب بالمسك و الكافور
. و عند الدفن كان من هدي الكريم ان يسل الميت ناحية مؤخرة القبر و كان الشخص القائم بنزول القبر يقول ” بسم الله و على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ” و يقوم بوضع الميت في القبر بالتدريج و يكشف عن وجهه و يضع خده على التراب و يوضع وجهه في اتجاه القبلة و تفك جميع الاربطة من حوله و تكون رأسه في مقدمة القبر و قدميه في اخره و يتم وضع اللبن على القبر و يغلق و يرمى التراب عليه
. توضع تحت رأس الميت حجر او لبنة و يتم تقريبه الي جانب الجدار من ناحية وجهه و يوضع خلف ظهره التراب او الطوب ( الحجر ) كي يتم سنده حتى لا ينقلب على ظهره او ينكب على وجهه
. يجب ان يكون القبر مرفوعا بعض الشىء عن الارض بمسافة شبر او ما يساويه و يجب ان يكون مسنما اي على هيئة السنام حتى لا تتجمع عليه مياه الامطار و يوضع عليه الحصباء و يرش بالمياه حتى يتم تثبيت التراب كي لا يتطاير من الهواء و يرفع القبر ايضا حتى لا يداس بالاقدام و ليس هناك ضرر من ان يوضع الشاهد على قبر المتوفي
. بعد اتمام عملية الدفن يتم الدعاء له من المتواجدين و ان يكون الدعاء بالثبات و الاستغفار و ليس من المسحب ان يتم قراءة القران الكريم عند قبره لانها بدعة و لم يذكرها الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم لذلك توجب الدعاء و الاستغفار فقط و هذا لان الميت حينها يكون في موضع سؤال و من ثم يغادر الحاضرين من اجل اخذ العزاء
. و يجب ان يتم التنبيه لشيء هام و هو اذا كان المتوفي امرأة فيتوجب على محارمها انزالها الي القبر و هم الزوج الاب الابن الاخ ابناء الاخوة و ذلك لانها عورة
امور وجب اتباعها عند دفن الميت :
اولا .. اتباع الجنازة و المشاركة في حملها مع الالتزام بالهدوء و السكينة من قبل الحاملين و المشيعيين بالجنازة و يتم رفع الصوت حيث يعد هذا من البدع و لم يوصي بأي من هذا من قبل رسولنا الكريم صلى الله عبيه و سلم
ثانيا .. لا يجوز ابدا ان تشارك النساء في في حمل الميت او تشييعه لان التشييع يكون جائز على الرجال فقط اما النساء فلا يجوز عليهم مثل ذلك الامر
ثالثا .. لابد من تجهيز مكان الدفن اي القبر قبل وصول المشيعيين اليه و اتباع السنة في هذا و كما ذكرنا من قبل يجب زيادة عمق القبر و اتساعه كما اوصانا الرسول اشرف المرسلين بهذا حيث قال صلى الله عليه و سلم ” احفروا و أوسعوا و عمقوا ” لذلك وجب اتباع ما وصانا به الحبيب المصطفى