كانت قد ثارت مسألة ارتداء الحجاب وفرضيته على المرأة المسلمة العديد من الأقاويل والجدل في الرأي العام وخاصة في تلك المجتمعات الأوروبية الغير مسلمة والتي ترى أن الحجاب هو ذلك الشيء الغير مقبول أو مرغوب فيه وأنه يعد تقييداً لحرية المرأة بل أن هناك مجموعة من تلك الدول الأوربية قامت بالفعل بفرض عقوبات على مرتدياته من النساء المسلمات على أراضيها .

تعريف الحجاب

:– فالحجاب بمعناه اللغوي هو عبارة عن شئ يحول بين شئ و أخر ويقوم بمنع ظهوره بينما في تعريفه من وجهة النظر الخاصة بالدين الإسلامي فهو عبارة عن ذلك الرداء أو الملبس الذي تقوم المرأة المسلمة البالغة بارتدائه في مقابل تحقيق الستر لها وحجب رؤية جسدها وشعرها عن الآخرين من الرجال والمحرم عليها أن تظهر أمامهم من دونه ، حيث أنه من المعروف في الدين الإسلامي أن عورة المرأة هي كل جسدها فيما عدا وجهها وكفيها فقط وأنها يجب عليها أن تقوم بستر وحجب وإخفاء عورتها وذلك يكون من خلال ارتدائها تلك الملابس الفضفاضة والتي يشترط أن تكون غير شفافة أو محددة لمعالم جسدها .

أهمية ارتداء الحجاب بالدين الإسلامي وحكمه :- كان قد جاء قول المولى عز وجل في كتابه العزيز (وقل للمومنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر ما وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ) إذاً فالمعنى الصريح للأية القرآنية الكريمة يؤكد على ضرورة الالتزام بارتداء المرأة المسلمة للحجاب وأن الحجاب هو فرض على كل امرأة مسلمة عاقلة وبالغة وأن عدم الالتزام بارتدائه من جانب المرأة المسلمة يعد مخالفة لحكم الله تعالى وأوامره وأنه بناءا على ذلك فأن المرأة التي لم تلتزم بارتداء الحجاب الشرعي ستعاقب على ذلك في يوم القيامة .

من هم محارم المرأة المسلمة

:- محارم المرأة المسلمة هم أولئك الرجال الذين يسمح للمرأة بالامتناع عن ارتداء الحجاب في أثناء تواجدهم معها أي أنه يمكنها الظهور أمامهم بدون الحجاب مع مراعاة الحرص على عدم استغلال تلك الإجازة الشرعية أو المبالغة فيها من جانب المرأة ومن هؤلاء المحارم :- والد المرأة ووالد زوجها ، الأبناء للمرأة والأبناء لزوجها ، أجداد المرأة و أخواتها ، أبناء الأخوة والأخوات للمرأة ، أعمام المرأة وأخوالها ، أخوات المرأة في الرضاعة

الفضائل العديدة لارتداء المرأة المسلمة للحجاب :- أولاً :– الحجاب هو طاعة لله عز وجل وهو فرض على المرأة المسلمة ويجب الحرص على الالتزام من جانبها بتطبيق أمر الله تعالى لتتجنب العقاب .

ثانياً :- الحجاب هو ذلك الملبس الذي يمثل العفة والطهارة والحياء وحسن الخلق للمرأة المسلمة بحيث أن الحجاب هو ذلك الحائط الصد أمام الأطماع والمضايقات للمرأة من جانب أصحاب النفوس الضعيفة ويمنع أذاهم وشرهم عنها فمنذ البداية هو يقطع رؤيتهم لها وبالأخص ما يعمل على تحريك شهواتهم ناحيتها .

ثالثاً  :- الحجاب هو ذلك الستر لعورات المرأة :– يعد الحجاب هو التعبير عن غيرة الرجل على زوجته أو ابنته أو أخته وما إلى ذلك لما يعنيه من حفظ لها من نظرات الأغراب وضعاف النفوس الأمر الذي كان في حالة عدم وجود الحجاب سيدعو إلى غيرة الرجل على زوجته أو ابنته أو أخته وما إلى غير ذلك .

رابعاً :– الحجاب هو ذلك اللباس الذي هدفه الحفاظ على كرامة المرأة من أن تكون مجرد أداة للتسلية للرجال حيث قد حرص الإسلام على كرامة المرأة وأعطاها مكانة كبيرة وعالية .

أهم الشروط الواجب توافرها في الحجاب الشرعي للمرأة :- يجب على المرأة المسلمة أن تقوم بالالتزام والحرص على وجود اشتراطات معينة في ملابسها كما جاء في الدين الإسلامي ومنها :-

أولاً :- أن يتوافر في لباس المرأة الستر لجسدها مع الحرص على عدم تزيين وجهها وكفيها سواء أكان ذلك بالمكياج أو طلاء الأظافر لأن ذلك سيعمل على لفت أنظار الرجال إليها .
ثانياً :- يجب أن يكون اللباس الخاص بالمرأة المسلمة فضفاضاً وغير شفاف أو ضيق حتى لا يصف جسدها وأن يكون ملابسها سميكاً أي تتوافر فيه صفة عدم الوصف .
ثالثاً :- أن لا تقوم المرأة بالتشبه في زيها أو لبسها بملابس الرجال لأن الدين الإسلامي قد نهى عن ذلك .
رابعاً :- أن تحرص المرأة المسلمة على أن لا تضع العطور أثناء خروجها من منزلها أو في حالة وجود غرباء عنها لأن ذلك سيجعلها في حكم الزانية كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .