يفضل الكثير من الأطفال حكايات قبل النوم حيث أن قراءة القصص للطفل قبل النوم تحوي الكثير من الفوائد المميزة حيث أنها تعزز من مهارات الاستماع عند الأطفال فبعض الأطفال يفضلون الحديث أكثر من الاستماع ولكن وقت قراءة القصص ينصت الطفل ويتم غرس سلوك الاستماع للأخر كما أنها تعزز من مهارات الاستماع فقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أهمية قراءة القصة للطفل فقد أثبتت التجارب العملية أن الأطفال يستوعبون الكثير من الكلام وتحسن من مهارات الاستمتاع لديهم .

كما أن قراءة القصة تحسن من مهارات التواصل لدى الطفل فيطور الطفل مهاراته من خلال مراقبة التفاعلات بين الشخصيات وتزيد من الترابط والتواصل مع أهله كما أنها تقوي من أهمية القراءة للطفل ، وتُحسن قراءة القصص للأطفال من مهارات التعاطف فقراءة القصص والحكايات للأطفال تزيد من فعالية العاطفة عند الطفل وتوسع من خياله وتنمي مهارة الاستكشاف لديه عند قراءة القصص للطفل يبدأ في تصور الأشخاص والأماكن ، كما أن قراءة القصص للطفل تنمي من المفردات اللغوية عند الطفل ، تساعد على تكوين حصيلة لغوية لا بأس بها فيذهب الطفل للمدرسة وهو يمتلك حصيلة لغوية قوية وتزيد من القاموس اللغوي لطفلك كما أنها تساعده على التركيز وتسهل عليه الدراسة والتعلم مستقبلًا وتقوي من الذاكرة وسعة الحفظ .

كما يحب الأطفال أصوات آبائهم وأمهاتهم قبل النوم يفضلون قراءة القصص لهم فهي تزيد من التقارب العاطفي مع الطفل وخاصة قبل النوم ولذلك سوف نستعرض عدد من القصص والحكايات المناسبة للقراءة قبل النوم :

قصة الثلاث دجاجات

ذات يوم خرج ثلاث دجاجات أخوة ، أحدهم يعمل نجار والأخر طباخ والثالث يعمل حداد ، وقرر الأخوة الثلاثة بناء بيت حتى يسكنوا به ، فقرر الأخر الطباخ بناء بيت من القش وقرر النجار بناء بيت من الخشب أما الحداد فقرر بناء بيته من الطوب ، ونصحهم أخوهم الحداد ببناء بيتهم مثله حيث أن القش سهل هدمه وكذلك الخشب قد يتأثر بالرعد والبرق ، ولكنهم لم يستمعوا لنصيحة أخوهم وبدأ كل واحد منهم في بناء منزله ، وكان الأخ الحداد مشفق على أخوته فمنازلهم هذه لن تحميهم من الثعلب الماكر .

وانتهي الأخوان الطباخ والنجاح من بناء منزلهم وظلوا يضحكون على أخوهم الحداد فهو مازال يبني في منزله ، وعمله شاق للغاية ولكن جاء الثعلب ذات يوم وطرق الباب على الأخ الطباخ فلم يفتح له الباب فنفخ الثعلب في المنزل فطار وهرب الطباخ لمنزل أخوه الحداد ، وذهب الثعلب لمنزل الطباخ فطرق الباب فلم يجب النجار فنفخ المنزل فطار وهرب النجار لمنزل أخاه الحداد ، وظلوا معًا وعرف الطباخ والنجار نتيجة عدم استماعهم لنصيحة أخاهم .

قصة الفأر الصغير والحكيم

في أحد الغابات البعيدة كان يعيش حكيم اشتهر بالموعظة والحكمة والعقل الراجح وكانت جميع الحيوانات تلجأ إليه وتجتمع معه كل يوم للاستمتاع للحكايات ذات العبرة والعظة وكان يعيش معهم في الغابة فأر صغير كان يحب أيضًا الذهاب للحكيم يوميًا ويحضر له الطعام ويستمع لحكاياته ، وذات يوم خرج الفأر الصغير لجمع حبات التوت ليقدمها للحكيم فطارده قط كبير فلما لمح الفأر القط الكبير أسرع لمنزل الحكيم في الحال .

روى الفأر ما حدث له للحكيم وهو يرتجف من الخوف وفي هذه الأثناء وصل القط لمنزل الحكيم وطلب منه افتراس الفأر فقام الحكيم بسحر الفأر الصغير وحوله قط أكبر من القط الأخر فهرب القط وركض بعيدًا فشعر الفأر بالفرح والسعادة ، وبدأ يتجول في الغابة ويخيف الحيوانات الأخرى ثم خرج ذات يوم للغابة فوجد ذئب هاجمه فطلب من الحكيم تحويله لذئب ، وذات يوم خرج لجمع التوت فهاجمه نمر فطلب من الحكيم تحويله لنمر ، فخرج ذات يوم لجمع التوت فهاجمه أسد ، فخرج ذات يوم مختالًا فوجد صياد يهاجمه ففر لمنزل الحكيم وطلب منه أن يرجع فأر مرة أخرى وعرف أن كل قوي يوجد الأقوى منه فتلك سنن الله في كونه .

قصة البطة القبيحة

في أحد الأيام كانت أحد البطات تنتظر البيض ليفقس وحينما بدأت أول بيضه بالفقس خرجت منه سبع بطات جميلات وبيضة واحدة لم تفقس وانتظرت البطة الأم عدة أيام حتى تفقس البيضة الأخيرة فقالت الأم ربما تأخرت البيضة لأنها الأجمل وبعد عدة أيام فقست البيضة ولكنها كانت قبيحة الشكل وسوداء فحزنت الأم ولكنها قالت من المرجح أن تصبح مثل أخواتها ولكن الجميع ظل يسخر من البطة فشعرت البطة بالحزن الشديد على نفسها حتى أن أخواتها أطلقوا عليها البطة القبيحة وفي فصل الشتاء كانت تظل وحيدة بينما أخواتها ينعمون بدفء أمهم البطة ، فرأتها سيدة عجوز فأشقت عليها وقررت أن تضمها إلى حظيرتها .

وفي الصباح استيقظ الجميع وعندما وجدوا البطة ظلوا يسخرون منها وينقرونها بمناقيرهم الحادة وبدأت البطة تبكي بشدة وهربت إلى الغابة ، فرأت سرب من البجع الجميل فقالت يا ليتني كنت منهم ، ومع مرور فصل الشتاء فرحت البطة بالقدرة على الطيران والغوص في الماء ، وحين رأت البحيرة التي نشأت جانبها ذهبت ولكنها خافت من طرد أخواتها لها ولكنها فوجئت بأن الجميع يقول لها بأنها أجل بجعة فنظرت البطة لنفسها وفرحت لتفاجأ أنها بجعة وليست بطة وبدأت تحلق وسط أسراب البجع .