تؤدي قلة الحركة إلى أضرار مرضية يصعب في بعض الحالات التخلص من أثارها، إذ أنها تعد من أهم الأسباب المؤدية لأمراض القلب والسبب الرئيسي لمرض السمنة والبدانة، إضافة لمجموعة أخري من الأمراض، ولا يرتبط حدوث هذه الأمراض الناجمة عن قلة الحركة بفئة سنية معينة، حيث أن أضرار قلة الحركة تبدأ منذ الصغر، وتظهر نتائجها على المدي البعيد.

ما هي أضرار قلة الحركة

1 – زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

تصاب عضلة القلب بالضعف بعد أن تفقد قدرتها على الانقباض تدريجيا، ما يحد من قدرتها على ضخّ الدم في الشرايين والأعضاء، إضافة لذلك فإن قلّة الحركة والتي تتسبب في ضعف عضلة القلب، تجعل نسبة الأوكسجين التي تصل إلى عضلات وأعضاء الجسم قليلة جدا، مما يجعل احتمالية حدوث مخاطر الإصابة بالجلطات وخاصة في القلب عند قليلي الحركة كبيرة جدا، ويزيد من فرص الإصابة وجود عوامل مؤثرة أخرى مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين.

2- إصابة الرئتين بالاحتقان وانسداد الشعب الهوائية

تتعرض الرئتين نتيجة لقلة الحركة إلى انخفاض حجم الهواء الذي يدخلها والذي تستوعبه، مما يجعل عملية تبادل الغازات التي تتم في الحويصلات الهوائية ضعيفة نتيجة عدم قدرة الحويصلات على القيام بتبادل الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون، وهو الأمر الذي يعرض الرئتين قد أو إحداهما بالاحتقان أو انسداد في الشعب الهوائية.

3- قلة حجم العضلات وانخفاض مطاطيتها

ثبت أن العضلات التي لا تستعمل بانتظام تقل مقدرتها على العمل وينخفض مستوى تجملها وقوتها، ويقل حجمها ويقصر محيطها، إضافة لذلك تنخفض كثافة الشعيرات الدموية التي تغذيها، ما يعرضها للتعب لأقل جهد.

وتتأثر العضلات الخاصة بعملية التنفس، وخاصة العضلات الموجودة بين الضلوع، حيث تضعف وتقل مطاطيتها، ويشعر قليل الحركة بسرعة التنفس، عند القيام بأي مجهود بسيط، ويلهث إذا ما زاد اما إذا زاد المجهود البدني، ولا يستطيع أن يستمر في الاداء، نتيجة عدم قدرة الرئتين على الوفاء بحاجة العضلات من الأوكسجين.

4- زيادة احتمال الإصابة بسكرى النوع الثاني

تساعد قلة الحركة مع زيادة الوزن علي الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بسبب عدم استجابة العضلات إلى هرمون الانسولين، كما أن مستويات السكر في الدم لا تقوم بالانخفاض، ونتيجة لذلك تزيد احتمالية إصابة قليلي يصاب قليلي الحركة بالسكري من النوع الثاني .

5- اضطرابات التمثيل الغذائي

تؤدي قلة الحركة إلى حدوث اضطرابات في حرق الدهون بالجسم، وارتفاع ضغط الدم، و ظهور علامات السمنة وزيادة الوزن خاصة في منطقة البطن، مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، والسكتة الدماغية، والنوبات القلبية و مشكلات في الدورة الدموية

6- زيادة هرمونات التوتر

تؤدي قلة الحركة إلى زيادة مستويات هرمونات الإجهاد الأدرينالين والنورادرينالين في الدم، بينما الحركة والمجهود البدني يعملان علي خفض هرمونات الأدرينالين والنورادرينالين، كما تشجع على إنتاج هرمون الاندورفين المعروف بهرمون الراحة و السعادة.

7- ترقق وهشاشة العظام

يؤدي ضعف العضلات نتيجة قلة الحركة إلى الإضرار بالمفاصل، التي تتأثر على المدي البعيد بهشاشة العظام، ويزيد من فرص إصابتها بالترقق والهشاشة زيادة الوزن، وعند الأطفال يكون من نتيجة قلة الحركة انخفاض ترسيب الكالسيوم في العظام فيحدث الترقق، وتكون معرضة للكسر بسهولة.

8- ضعف جهاز المناعة

تزيد فرص واحتمالات إصابة قليلي الحركة بالأمراض المعدية، عن الذين يقومون ببذل مجهود بدني، ما يعني أن جهاز المناعة عند قليلي الحركة يكون ضعيفا، ولا يستطيع القيام بدوره.

9- البدانة والسمنة المفرطة

عندما تقل حركة الجسم مع زيادة ما يتناوله من طعام غير صحي وغير متوازن، يزيد وزن الجسم، وتخزن الدهون في مناطق البطن والأرداف والجانبين، وتشكل زيادة الوزن عبئا على العضلات والمفاصل والقلب، وتكون النتيجة زيادة نسب الكولسترول، احتمال الإصابة بتصلب الشرايين والذبحة الصدرية، وظهور مشكلات الأوردة كالدوالي، والتي تعوق سريان الدم للتزود بالأوكسجين.