مثلما تصنع ممارسة الرياضة عددا من الآثار الإيجابية في الجسم، فإن نمط الحياة الخامل يخلق تأثيرات سلبية، إذ يؤثر عدم ممارسة الرياضة على القلب والرئتين ومستويات السكر في الدم والمفاصل والعظام والعضلات والمزاج، وقد تلعب حتى في تطوير الظروف الصحية الأخرى مثل السرطان والانخفاض الذهني، وعلى الرغم من هذه الآثار السلبية، لا تزال أعداد كبيرة من الناس لا تمارس رياضة أو تمارين منتظمة.

1 – صحة القلب والأوعية الدموية

واحد من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب هو الخمول، ولأن القلب هو عضلة، فإنه ينمو بقوة أكبر مع التمرين، ويكون قادرا على ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم بشكل أكثر فعالية، إن التمارين المنتظمة والقوية تحمل فائدة أكبر للوقاية من أمراض القلب.

توصي جمعية القلب الأمريكية بـ 30 دقيقة من التمارين المعتدلة الكثافة مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات في معظم أيام الأسبوع، لأن الرياضة أو التمرين المنتظم يساعد في الحفاظ على مرونة الشرايين، مما يضمن ضغط الدم الجيد، حيث يعاني الأشخاص الذين لا يمارسون رياضة من مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع.

2- التهاب المفاصل

ممارسة الرياضة أو التمرينات أحد الوسائل الرئيسية لعلاج المفاصل المؤلمة، إذ أن ممارسة الرياضة المعتدلة يمكن أن تقلل الألم وتساعد على التحكم في الوزن، وإذا لم تمارس التمارين الرياضية، فلن تتلقى فوائد تقوية العضلات حول مفاصلك أو الحصول على المزيد من الطاقة والقوة لتستمر خلال اليوم، وتدريبات نطاق الحركة، تدريب الوزن والتمرينات الهوائية كلها مفيدة لتخفيف التهاب المفاصل.

3- التحكم في الوزن

تفقد النساء اللواتي يمارسن التمارين الرياضية بانتظام وزناً أكبر بكثير، حتى من دون تغيير نظامهن الغذائي، مقارنة بالنساء قليلات الحركة، وقد يتطلب الأمر ما يصل إلى 45 إلى 60 دقيقة من التمارين يوميا لتحقيق فقدان الوزن، وعادةً ما يتطلب الأمر اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية لإنقاص الوزن، لكن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية هم أكثر عرضة للبقاء على نظام غذائي من أولئك الذين لا يمارسون الرياضة.

4- حالات صحية أخرى

التمارين المنتظمة قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي وربما سرطان البروستاتا، حيث ذكرت تقارير طبية أن التمارين المنتظمة قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 50 في المئة وسرطان الثدي لدى النساء قبل وبعد انقطاع الطمث بنسبة 30 في المئة.

قللت ممارسة التمارين الرياضية من خطر تكرار سرطان القولون عند الأشخاص الذين لديهم سرطان القولون، كما أن التمارين المنتظمة، خاصة المشي قد تقلل من خطر فقدان الذاكرة. أثبتت التمارين الرياضية السريعة لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع أنها فعالة كمضاد للاكتئاب الخفيف إلى المعتدل.

5- تخفض من خطر سرطان الثدي

تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على مستوى معتدل أو مكثف لمدة 4 إلى 7 ساعات في الأسبوع، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.

تستهلك التمرينات السكريات في الدم وتتحكم بها وتحد من مستويات نمو عامل الأنسولين في الدم، وهو هرمون يمكن أن يؤثر على كيفية نمو خلايا الثدي وتصرفاتها.

يميل الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام إلى أن يكونوا أكثر صحة ويحافظون على وزن صحي وأن لديهم دهون زائدة قليلة أو معدومة بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة، حيث تتعرض خلايا الثدي للإستروجين الإضافي بمرور الوقت، فيكون خطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى.

الخطوات التي يمكنك اتخاذها

1 – تعتبر ممارسة الرياضة جزءًا مهمًا من الحياة اليومية لتحسين نوعية الحياة واللياقة البدنية ، وكذلك للحد من مخاطر الإصابة بسرطانات جديدة.

2- ابدأ ببطء، أول شيء تفعله هو التحدث إلى طبيبك وربما مدرب لياقة معتمدين حول خطة آمنة ومعقولة مصممة خصيصًا لك واحتياجاتك وقدراتك الجسدية.

3- قد ترغب في البدء بالتدريج، ربما المشي لمدة 15 دقيقة في اليوم ثم زيادة مقدار الوقت الذي تقضيه في التمرين ببطء، حتى تصل إلي 5 ساعات في الأسبوع.