أصبحت السمنة حاليآ احد اخطر أمراض العصر ، وأكثر الأمراض شيوعآ في نفس الوقت ، وخطورة مشكلة السمنة لا تتوقف على كونها زيادة كبيرة في الوزن فقط ، لكن السمنة تسبب العديد من الامراض والمتاعب الخطيرة التي يعاني منها الجسم ، فالسمنة من الاسباب الرئيسية لأمراض القلب والشرايين ، وأمراض ضغط الدم والكولسترول ، ومرض السكري ، وغيرها من الامراض الخطيرة ، والسمنة أصبحت الآن مرضآ منتشرآ على مستوى دول العالم المختلفة ، وهو ما جعل الكثيرين يبحثون عن حلول للتخلص منها ، وعلاجها دون عناء الدخول في عمل الريجيم أو الحمية الغذائية لفقد الوزن .

والحمية الغذائية مشكلة يعاني منها مرضى السمنة ، حيث يلجأ بعض مرضى السمنة لإتباع نظام غذائي صحي قليل السعرات الحرارية لفقد الوزن الزائد ، لكن المشكلة أن هذه الانظمة الغذائية قد تكون بطيئة ، ولا يفقد المريض الوزن المتوقع ، أو يجد المريض صعوبة في إتباع نظامآ غذائيآ صارمآ ، ومن هنا يفكر الكثيرين في اللجوء للحل الجراحي ، وهو عملية شفط الدهون .

عملية شفط الدهون : تعد عملية شفط الدهون هي الخيار الجراحي الذي يتم اللجوء له في العديد من الحالات ، فعملية شفط الدهون هي عملية يتم فيها شفط الدهون الزائدة المتجمعة في الجسم ، وغالبآ ما يلجأ لها الأطباء مع الأشخاص الذين يكون وزنهم زائد بشكل كبير ، وعندما لا يستجيب الجسم للأنظمة الغذائية المخصصة لذلك .

لكن المشكلة أن عملية شفط الدهون على الرغم من نجاحها في أغلب الأوقات إلا أن لها بعض المخاطر التي تقلق البعض ، وهي :

مخاطر عملية شفط الدهون :

1 – مخاطر التخدير : في عملية شفط الدهون يقوم الأطباء باستخدام التخدير الموضعي ، حيث أن شفط الدهون يكون في أجزاء معينة من الجسم ، مما لا يستدعي التخدير الكلي ، لكن التخدير الموضعي في نفس الوقت له مخاطر عديدة ، لذلك فقبل اللجوء لعملية شفط الدهون يجب أن يناقش المريض مخاطر التخدير بالنسبة له ، وهل هو مناسب لحالته الصحية أم لا ، وإذا كان المريض يعاني من أي مشكلة صحية يجب أن يخبر الطبيب بها ليقوم بإختيار نوع التخدير الذي لا يسبب له أي مخاطر أو مضاعفات .

2 – حساسية الجلد : يتعرض الجلد بعد جراحة شفط الدهون بالليزر إلى التحسس ، والإنشداد ، حيث أن شفط الدهون يسبب تجمع الكولاجين وطبقات من الأنسجة تحت الجلد ، فيصبح الجلد حساسآ ، ومشدودآ ، وهو ما يستمر لفترة بعد الجراحة ويتحسن تدريجيآ ، وبالتالي فيجب أن يسأل المريض طبيبه بعد العملية عن كل ما يؤذي الجلد ، حتى يتجنبه ، فلا يسبب أي أذى للجلد .

3 – التورم والكدمات : يؤكد الأطباء أن بعد عملية شفط الدهون بالليزر يتعرض المريض لظهور بعد الكمدمات في المكان الذي خضع للجراحة ، ويصاحب هذه الكدمات التورم ، وتستمر هذه الكدمات والتورمات من أسبوعين إلى 3 أسابيع على الأكثر وتزول بعدها بشكل كامل وتتحسن ، ويعود السبب في ذلك إلى الحرارة الصادرة عن جهاز الليزر ، ويصف الطبيب بعض المسكنات للمريض بعد الجراحة ، كما ينصح الطبيب بممارسة التمارين الرياضية البسيطة بعد الجراحة خاصة في الشهر الأول لأهميتها في تحسن حالة الجلد .

4 – تغير شكل الجسم : من أبرز التغيرات التي تحدث بعد عملية شفط الدهون بالليزر هي حالة تغير شكل الجسم ، حيث يتغير شكل الجسم في خلال الأسبوع الاول من بعد إجراء العملية ، وقد يبدو الجسم بشكل غير متناسق في البداية لكنه يتغير شكله وينضبط خلال أسبوع ، وفي حالة استمرار عدم تناسق الجسم يقوم الطبيب بعمل جراحة أخرى .

5 – الحروق والإلتهابات : صحيح أن من النادر أن تسبب عمليات شفط الدهون الحديثة الحروق للجلد ، إلا أن مازال خطر حدوثها وارد ، وتقوم اجهزة الليزر الحديثة على السيطرة على الحرارة الصادرة منها فلا تسبب حروق الجلد ، أما بالنسبة للإلتهابات فهي من المخاطر المحتملة بعد عملية شفط الدهون بالليزر ، لذلك يجب أن يتناقش المريض مع الطبيب حول ما يجب أن يفعله ليتجنب الإلتهاب بعد الإنتهاء من الجراحة وبدء التعافي .