يدخل الكلور اليوم في عدد من الاستخدامات في تنقية مياه الشرب وصناعة المنظفات والمعقمات التي تقتل الجراثيم والبكتيريا الضارة ويدخل في مياه المسابح ولكن الاستخدام غير المنضبط للكلور يتسبب في عدد من الأضرار الصحية مثل تهيج الجهاز التنفسي ومرض الربو في حالة الكلور غازي أو في الحالة الغازية أما في حالة كونة سائل الحالة السائلة فإنه يتسبب في الحروق الجلدية وبسبب التركيزات العالية في السنوات الماضية تم استخدام الكلور كغاز اثناء الحرب العالمية الأولى والثانية وتسبب في موت الملايين بكونه غاز سام، والتركيزات العالية من الكلور تسبب الحروق الجلدية الخطيرة أما اختلاط الكلور بمواد عضوية مثل الأمونيا والمواد التي تحتوي على العرق والبول وبقايا الجلد والشعر منتجات التنظيف فيتم إنتاج عاز ضار وسام هو غاز الكلورامين وثلاثي كلوريد النتيروجين لذلك يعد الكلور سلاحًا ذو حدين يمكن استخدامه بطرق مختلفة لأغراض متنوعة ولكن ماذا عن الكلور في المسابح ؟

يقضي معظمنا أوقات الراحة العائلة إما في النوادي أو الاستراحات وأدوات الترفية التي يوجد بها المسابح في عدد من الأوقات يدير مياه المسابح أشخاص غير مؤهلين لا يعرفون التعامل مع الكيماويات اللازمة للتعقيم مما يتسبب في تكاثر البكتيريا والفطريات الضارة ، في الصيف مع أشعة الشمس الحارة تكون المسابح مغلقة فيتركز بخور الكلور بالجو فيتم استنشاقه بكميات كبيرة من قبل المتواجدين قامت عدد من الدراسات العلمية بإثبات ضرر استنشاق مثل تلك الأبخرة المحتوية على الكلور حيث حسب عدد من الدراسات كان الكلور السبب في ضرر رئات الأطفال السباحين بالمدراس و تم تشبيه درجة ضرر الرئة بدرجة ضرر رئة المدخن ..!!

ايضا حذر الباحثون من استخدام الكلور في تطهير حمامات السباحة المغطاة لأنها السبب في الإصابة بالربو عند الأطفال كما انه يوجد علاقة بين استخدام حمامات السباحة المغطاة بصورة منتظمة وتدمير حواجز الخلايا التي تحمى الرئتين كما أن استخدام حمامات السباحة بشكل منتظم بين الأطفال بمياه الكلور فيها التعقيم خاصة للأشخاص المعرضون للإصابة للربو وراثيًا يزيد من احتمالية الإصابة بالربو ، في دراسات أخرى أثبتت أن الكلور يحتوي على مواد تتفاعل مع المواد العضوية مما يتسبب في إنتاج المركبات الخطيرة أهمها مركب مركب تراي هالوميثين الذي يزيد تركيزة في المسابح التي ترش و تستخدم الكلور كما أن المسابح لا تخلو اصلا من المواد العضوية كالعرق والشعر والجلد وأحيانا بقايا البول مما يتضاعف الخطر ايضا الضرر الأكبر أن الكلور يتم إضافته بشكل عشوائي في عدد من المسابح توصلت الدراسات لبروتين معين يستقر بكميات كبيرة في أنسجة رئة السابح الدائم ضار جدًا، أحيانا يحدث شرب المياه عن طريق الخطأ وهو أشد ضررًا على صحة الجهاز الهضمي والمعدة ..

لذلك اتجهت عدد من الأبحاث والدراسات العلمية للبحث عن بدايل للاستخدام الكلور في التعقيم غير ضارة من أجل المحافظة أولًا على صحة الجهاز التنفسي وحماية الرئة من الربو وسائر الاضطرابات التنفسية التي يسببها استنشاق بخار الكلور وثانية حماية الجلد من الحروق و تركيزات الكلور التي تضرر بالجلد وتتسبب بتلف الشعر مع ضرورة المحافظة على تهوية المسابح والنظافة التامة والاغتسال بعد السباحة وقبل السباحة من العرق وعدم ترك الأطفال لمدة طويلة داخل المسبح من 10-15 دقيقة فقط مرة واحدة بالأسبوع من أجل الحماية من أضرار الكلور الخطيرة سواء السائلة أو الغازية ..

يفضل استخدام مياه البحر الطبيعية فهي مياه متجددة باستمرار من صنع الخالق سبحانه وتعالى وليس فيها أي ضرر على الصحة وهنالك شواطئ اليوم يتم تجهيزها للأطفال ..