قصيدة رثاء الأندلس هي قصيدة مشهورة، نظمها أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس. تعبر القصيدة عن حزن الشاعر لسقوط الأندلس، ووصف مظاهر الخراب والدمار التي حلت بها.

مطلع القصيدة:

أَلا يَا أَرْضَ الأَنْدَلُسِ قَدْ مَضَى

مَا كُنْتِ تَحْتَهُ مِنْ رِيَاضٍ

وَقَدْ أَصْبَحَتْ مَسَاكِنُهَا خَرَابًا

وَقَدْ مَلَكَهَا مَنْ لَمْ يَرَهَا

وَقَدْ نَفَاهَا مَنْ لَمْ يَعْرِفْهَا

يبدأ الشاعر القصيدة بسؤال الله تعالى عما يرى من حال الأندلس، وكيف تحولت من دولة إسلامية عظيمة إلى ركام من الخراب والدمار.

البيت الأول:

يخاطب الشاعر الأندلس ويذكرها بما كانت عليه من ازدهار وجمال، فكانت أرضًا خضراء مليئة بالحدائق والبساتين، وقد أصبحت الآن خراباً.

البيت الثاني:

يصف الشاعر مظاهر الخراب والدمار التي حلت بالأندلس، فأصبحت مساكنها خالية من السكان، وقد سيطر عليها أعداء الإسلام الذين لم يروا جمالها ولم يعرفوا تاريخها.

البيت الثالث:

يصف الشاعر سيطرة الأعداء على الأندلس، فيقول إنهم قد دخلوها دون أن يروا جمالها، وقد أخرجوها من أيدي المسلمين الذين عرفوها جيدًا.

البيت الرابع:

يصف الشاعر مشاعر الحزن والأسى التي تسيطر عليه لرؤية الأندلس بهذا الحال، فيقول إنه يشعر بالحزن والأسى عندما يتذكر ما كانت عليه الأندلس، وكيف تحولت إلى ركام من الخراب والدمار.

البيت الخامس:

يدعو الشاعر المسلمين إلى التذكر والاعتبار، فيقول إنه يجب عليهم أن يتذكروا ما كانت عليه الأندلس، وأن يأخذوا العبرة من سقوطها، حتى لا تتكرر مأساتها في المستقبل.

البيت السادس:

يختم الشاعر القصيدة بوصف حال الأندلس في المستقبل، فيقول إنها ستعود إلى مجدها السابق، وستعود إلى حكم المسلمين.

خاتمة القصيدة:

وَمِنْ مُعَلّلِي الأَنْدَلُسِ عَلِيمٌ

يَقُولُ: أَمْسِيْتَ مَا تَحْتَ السَّمَاءِ

وَلَمْ تَرَ مِنْ بَيْتِكَ سِوَى الرَّمَادِ

وَلَكِنْ يَوْمًا تَعُودِي مُنَمَّرَةً

وَيَرْتَدِي رُعَاعُكِ أَعْلَامَهُمْ

يذكر الشاعر في خاتمة القصيدة أن هناك من يعتقد أن الأندلس ستعود إلى مجدها السابق، وأن المسلمين سيعودون إليها.

تحليل القصيدة:

تتميز قصيدة رثاء الأندلس بالعديد من الخصائص الفنية، منها:

  • قوة العاطفة: حيث يعبر الشاعر عن مشاعره الصادقة بالحزن والأسى لسقوط الأندلس.
  • البلاغة والفصاحة: حيث استخدم الشاعر اللغة العربية بشكل مبدع وجميل.
  • التنوع: حيث تناولت القصيدة العديد من الموضوعات، مثل:
    • الرثاء: حيث رثى الشاعر الأندلس.
    • الوصف: حيث وصف الشاعر مظاهر الخراب والدمار التي حلت بالأندلس.
    • الدعوة: حيث دعا الشاعر المسلمين إلى التذكر والاعتبار.

أثر القصيدة:

تعد قصيدة رثاء الأندلس من أشهر القصائد في الأدب العربي، وقد حظيت باهتمام كبير من الأدباء والنقاد. كما أن القصيدة لها أثر كبير في نفوس المسلمين، حيث تذكرهم بما كانت عليه الأندلس.