قيس بن الملوح هو شاعر عربي من العصر الجاهلي، اشتهر بشعره في الغزل، ولقب بمجنون ليلى لحبه الشديد لليلى العامرية، التي كانت من قبيلة عامر بن صعصعة.

نشأته:

ولد قيس في قبيلة بني عامر بن صعصعة، وهي قبيلة عربية تقع في الحجاز. نشأ في بيئة ثقافية غنية، وكان والده شاعرًا، فتعلم منه نظم الشعر.

حياته:

تزوج قيس من ليلى، لكن والدها رفض الزواج، فرفض قيس الزواج من غيرها، وظل يحب ليلى ويناديها ليلى العامرية.

شعره:

تميز شعر قيس بالعديد من الخصائص، منها:

  • قوة العاطفة: حيث كان قيس شاعرًا عاطفيًا، وقد عكس شعره مشاعره الصادقة تجاه ليلى.
  • البلاغة والفصاحة: حيث كان قيس شاعرًا فصيحًا، وقد استخدم اللغة العربية بشكل مبدع وجميل.
  • التنوع: حيث تناول شعر قيس العديد من الموضوعات، مثل:
    • الغزل: حيث اشتهرت قصائد قيس في الغزل، حيث نظم العديد من القصائد التي تعبر عن مشاعره تجاه ليلى.
    • الفخر: حيث كان قيس شاعرًا فخورا بنفسه وبقبيلته.
    • الوصف: حيث وصف قيس الطبيعة والأماكن والأحداث بدقة وجمال.

مكانته في الشعر العربي:

يعد قيس من أشهر شعراء العرب، وقد ساهم شعره في إثراء الثقافة العربية، حيث ساهم في نقل أفكار ومشاعر الناس في هذا العصر، وساهم في تطوير الشعر العربي وإضافة موضوعات جديدة إليه.

أشهر قصائد قيس:

  • قصيدة "الدار دارها": وهي قصيدة غزل مشهورة، نظمها قيس في وصف ليلى، حيث يصف جمالها وفتنتها.
  • قصيدة "ألا يا ليلى": وهي قصيدة غزل مشهورة، نظمها قيس في رثاء ليلى، التي توفيت في سن مبكرة.
  • قصيدة "رسالة إلى ليلى": وهي قصيدة غزل مشهورة، نظمها قيس في رسالة إلى ليلى، يعبر فيها عن حبه واشتياقه لها.

أقوال قيس:

  • "الحب نار، والعشق لهيب، والهوى جحيم".
  • "الحب نار تشتعل في القلب، ولا يمكن إخمادها إلا باللقاء".
  • "الحب أعمى، ولا يبصر عيوب المحبوب".

مقتطفات من شعر قيس:

  • من قصيدة "الدار دارها":

ألا يا ليلى إن الدار دارها وإن الحب حبها وإنني ما ذقت طعم الهوى إلا من ريقها

  • من قصيدة "ألا يا ليلى":

ألا يا ليلى أين أنتِ؟ أين وجهكُ البشوشُ؟ أين شفتيكِ الحمراء؟ أين عيناكِ السوداوانِ؟

  • من قصيدة "رسالة إلى ليلى":

أحبكِ يا ليلىُ، وعشقكِ في قلبي كالنار، وأشتاق إليكِ كل يوم، وكأنني أموت من الانتظار.

أسطورة مجنون ليلى:

هناك أسطورة شعبية مشهورة حول قيس بن الملوح، تقول أن قيس قد جن بسبب حبه لليلى، وأصبح يمشي في الصحراء يهذي باسمها، وينام تحت نجوم السماء، ويشرب من ماء الأمطار، ويأكل من أوراق الشجر، حتى مات في النهاية.

ولكن هذه الأسطورة ليست صحيحة، حيث أن قيس كان شاعرًا فصيحًا، وقد نظم العديد من القصائد الجميلة في وصف ليلى، ولم يكن مجنونًا كما يعتقد البعض.