اضطراب الشخصية المازوخية أو بالتسمية الأخرى اضطراب الشخصية المنهزمة ، و قد تم إلحاق هذا المرض ضمن الاضطرابات النفسية الخاصة بالشخصية في عام  1987 .

أعراض اضطراب الشخصية المازوخية
– يبدأ المريض في معاناته بداية من مرحلة المراهقة و يصاحب المريض لفترات متباينة تتناقص أو تزداد تبعا لحالته .
– تفاعلاته مع المواقف تكون مختلفه فالمواقف الإيجابية يتفاعل دائما فيها بالاكتئاب أو الشعور بالذنب و الألم .
– يتمكن من جلب غضب الآخرين و سوء معاملتهم له و بعد ذلك يشعر بالذنب .
– يقف دائما في سبيل إسعاد نفسه و يرفض خوض التجارب الممتعة .
– لا يمكنه إنجاز أي مهمة تخصه على الرغم من امكانيته و قدرته على ذلك .
– يرفض باستمرار الأشخاص الذين يهتمون به و يقابل معاملتهم الجيدة له بسوء معاملة .
– يهتم جدا بالتضحية من أجل إسعاد غيره على الرغم من أن هذه التضحية قد تكون سببا في إيذائه ، و يقوم بهذه التضحية دون أن تطلب منه .

– يفضل المريض اختيار المواقف التي تسبب له الشعور بالفشل و الإحباط ، و يفضل أن يشعر دائما بأنه تساء معاملته كما أنه يرفض دائما الشعور بمساعدة الآخرين و يقابل محاولته بالرفض .

بعض الصفات التي تكمن في شخصية مريض اضطراب الشخصية المازوخية
– يتميز هذا الشخص بانه منكر لذاته ، يضحي بنفسه ، زاهد و لا يتودد لأحد لأي غرض أو لأي سبب ، مخلص ، شديد الولاء .

– لديه حب كبير للتملك و شعور مفرط بالغيرة ، يتمنى لو أنه يمكنه الهيمنة على كل من حوله ، و هذا الشعور هو السبب الرئيسي في إحساسه دائما بإنكار من حوله له .

– يشعر بالإمتنان عندما يتعرض للمصائب و تزداد سعادته عند الشعور بالإذلال و الفشل و يدمره الشعور بالنجاح .
– يعشق أن يشعر بأنه مضطهد وأنه يواجه تجارب من البؤس .
– يريحه الشعور بالكرب و الشعور بالظلم حتى أنه يسعى للوصول لتلك المواقف .
– يتلذذ عند الشعور بالألم و لذلك يحاول كثيرا إيذاء نفسه و غرضه من إيذاء نفسه الشعور بالبؤس و تخفيف الآلام الداخلية .
– تصيبه نوبات من الهيستيريا و ينتظر الشكر و العرفان من الآخرين على نحو معين يحدده هو و غالبا لا يجده و هنا تبدأ معاناته .

أسباب الأصابة باضطراب الشخصية المازوخية
– في البداية يجب الأشارة إلى أن اضطراب الشخصية المازوخية هو مرض نفسي من الدرجة الأولى ، لا علاقة له بديناميكية المخ أو أي خلل داخلي .

– الأصابة باضطراب الشخصية المازوخية تبدأ من الطفولة على الرغم من أنها تتبلور في عمر المراهقة .
– معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية المازوخية ، يكونوا قد تعرضوا في البداية للعديد من حوادث العنف الأسري ، و بشكل خاص من الذكور فتكون نتيجة حوادث العنف هذه أن الشخصية تنسحب بالداخل ، و لا يمكن للشخص التعبير عن نفسه و يجد راحته في الشعور بالمذلة و المهانة .

– التعرض للحوادث الجنسية مثل التحرش أو الاغتصاب سبب أساسي و رئيسي في الأصابة بهذا النوع من الاضطرابات ، و بشكل خاص من الأناث و ذلك لأن الأنثى في هذه الحالة تشعر و كأنها هي المذنبة ، التي تسببت في اغتصابها أو التحرش بها فتفضل الأنسحاب و العيش في سجن نفسها .

– المعاملة السيئة من الأم للطفل تعد من أهم الأسباب أيضا ، فالأم التي تعمل باستمرار على إهانة طفلها و إجباره على القيام بما تود هي أن يقوم به ، قد تتسبب في أصابته باضطراب الشخصية الأنهزامية ، أو اضطراب الشخصية المازوخية .

علاج اضطراب الشخصية المازوخية
المعالجة النفسية : و هنا يقوم الطبيب بالجلوس مع المريض للعديد من المرات حسب حالته ، و أحيانا يصف الطبيب بعض العقاقير التي تساعد على ضبط توازن الحالة النفسية للمريض .

دور الأسرة : و هنا على الطبيب أن يقوم بتهيئة الجو المناسب للمريض من خلال أسرته حتى يتمكن من توفير العلاج المناسب له .