اضطراب الشخصية الحدية ، من أصعب أنواع الاضطرابات المتعلقة بالشخصية ، و ذلك لكون هذا النوع من الاضطرابات متعلق بالعقل ، و ديناميكية المخ ، فتتميز حالة هذا الشخص بالقلق النفسي الشديد ، و التصرفات المريبة و التقلبات المزاجية الخطيرة ، فكيف يمكننا التعامل مع تلك الشخصية ، و التقلبات التي تتسم بها ؟
تفاصيل عن اضطراب الشخصية الحدية
اضطراب الشخصية الحدية من أهم الاضطرابات ، التي تنتج عن خلل عقلي ، و تتسم بنمط معين في التفكير ، و هذا النمط قد يميل في العديد من الأوقات للعدائية ، و الرغبة في إيذاء النفس ، كما أن هذا المريض تتضارب بداخله العديد من المشاعر ، بشكل زائد فهو يشعر بالفراغ حوله ، و يخاف باستمرار من أن يبقى وحيدا ، فيتمسك بمن حوله بشكل شديد ، هذا فضلا عن تفاعله مع من حوله ، و الذي يتسم بالغرابة حتى أنه قد يتسبب في ، حدوث مشاكل شديدة لمن حوله .
كيفية التعامل مع مريض الشخصية الحدية
مريض الشخصية الحدية يبذل مجهودات كبيرة ، حتى يحصل على شفقة و استعطاف ممن حوله ، فيحاول باستمرار أن يشعر من حوله ، بشدة مرضه حتى لا يبتعدون عنه ، و لكي يتمكنوا من إلتماس الأعذار لهم ، على تصرفاتهم الصعبة و الخطيرة .
الجدية و الصبر في التعامل
الأشخاص المحيطين بهذا المريض يشعرون أنهم ، بداخل دائرة حرب لا تنتهي ، و ذلك لأن الأشخاص المحيطين بهم في حالة رعب دائم ، من أن يلحقوا أنفسهم بالضرر ، لذا لابد من أن يتحلى من يتعامل مع تلك الشخصيات ، بالجدية و الصرامة و الصبر في آن واحد .
تعزيز الثقة بالنفس
لابد من أن يحاول الأشخاص المحيطين بهم ، تعزيز ثقتهم بأنفسهم حتى يزداد شعورهم بالاستقلالية ، التي تمكنهم من تخطي هذه المصاعب ، فيبدأ المريض بعد ذلك في الاعتماد على نفسه ، و يقل التعلق المرضي بينه و بين الآخرين .
الصرامة في التعامل
مريض الشخصية الحدية يحاول باستمرار كسب تعاطف من حوله ، و الحصول على الأشياء التي يرغب في الحصول عليها ، من خلال تخويف المحيطين به ، و تهديدهم بإيذاء نفسه أو الانتحار ، و لابد من التعامل مع هذه الأمور بصرامة ، حيث أن هذه الطرق ما هي إلا وسيلة لاستضعاف الآخرين ، و لابد من التعامل مع هذه الأمور بحزم و صرامة ، حتى يكف هذا المريض ، عن تلك الأفعال .
علاج اضطراب الشخصية الحدية
هذا النوع من الاضطرابات ، لابد من أن يخضع للعلاج في أقرب وقت ، و ذلك لأن اضطراب الشخصية الحدية ، يتعلق بخلل في ديناميكية المخ ، و بعض أنواع الخلل الجيني و التأخر عن علاج تلك الحالة ، سوف يزيد من تفاقمها و سوءها .
العلاج بالعقاقير الكيميائية
و هذا النوع من العلاج ، لابد أن يتم بعد تحديد نوعية الخلل ، التي يعاني منها المريض ، فإن كانت لها علاقة بالمخ فلابد من أن يتناول المريض ، مثبطات للحالة النفسية حتى يتم السيطرة ، على التقلبات المزاجية الشديدة .
العلاج السلوكي المعرفي
– و هذا النوع من العلاج يتم كأساس للعلاج ، و من خلال العلاج السلوكي المعرفي يتم تقوية الثقة بالنفس ، عند المريض و تحفيز قدرته على مواجهة الأمور من حوله ، فضلا عن تنمية قدرته على التمسك بمن حوله دون الإضرار بهم .
– هذا المريض من أكثر ما يميزه شعوره بالفراغ و الخوف من الوحدة ، و هنا لابد مواجهة المريض بهذه المخاوف و تنمية قدرته على مواجهة هذه المخاوف ، و من ثم يبدأ في تنمية شعوره بقدرته على مواجهة العالم ، و أن التواصل الجيد هو أساس بناء العلاقات الناجحة .