الفوبيا هي الشعور المفرط بالخوف تجاه شئ معين ، و هذا الخوف يتم ترجمته في الجسم ببعض التفاعلات و الأعراض ، و هناك العديد من أنواع الفوبيا أو ما يعرف بالرهاب ، و هذه الأنواع من أشهرها و أكثرها انتشارا ، فوبيا المرتفعات و الأماكن المغلقة ، و فوبيا الحيوانات ، و هناك أنواع أخرى ترتبط بمواقف و منها الرهاب المجتمعي .
تفاصيل عن الفوبيا
– الفوبيا هي أحد الأمراض النفسية الأكثر شيوعا ، و هذا المرض هو ناتج عن تعرض الشخص لحادثة ما ، ربما تكون هذه الحادثة قد تعرض لها في الصغر ، و ينتج عنها خيالات معينة ، يستدعيها المخ فور التعرض لمواقف مشابهة .
– قد يكون السبب في الإصابة بالفوبيا ناتج عن أن الشخص في الأساس مريض بالقلق ، و هنا يبدأ المخ في تركيز هذا الشعور في شكل فوبيا من شئ ما ، فحين يتعرض لهذه الأشياء تنتابه حالة من الهلع .
طرق فعالة في علاج الفوبيا
تدريب العقل على تقبل هذه المخاوف
– تساهم الصور و الخيالات التي يقوم بها المخ بشكل بالغ في الفوبيا ، لذا لابد من تدريب العقل و المخيلة على ألا تسبق الحدث ، فإذا كان الشخص مثلا يعاني من الفوبيا من الكلاب ، فالمريض تختلف درجة إصابته بالفوبيا ، فأحيانا بمجرد سماع صوت الكلب ، تبدأ مخيلته تصور له ، كيف أن هذا الكلب سيهاجمه ، و كيف أنه سيقوم بعضه ، و حجم الألم الذي يعانيه.
– عند العلاج يقوم الشخص بتدريب عقله في الأوقات الطبيعية ، بأن يغمض عينيه ، و يهيئ في مخيلته ، أنه يسمع صوت كلب ، و يتخيل اقتراب تواجد هذا الكلب ، و يحاول أن يضع كل تفكيره في أن هذا الكلب ليس مرعب كما يتخيل ، و أنه يمكنه التواجد في حضور هذا الكلب بشكل طبيعي ، و أن هذا الكلب لا يمكن أن يؤذيه .
– قد يجد أن الأمر مرعب في البداية ، حتى أنه قد لا يستمر في هذا التخيل لوقت طويل ، و لكن بتكرار التجربة سوف ينجح في ذلك .
التحدث مع الذات
و هنا لابد من أن يقوم المريض بالتحدث مع ذاته ، بأنه أقوى من هذا الحيوان ، و أن الأمر أبسط مما يتخيل ، و أنه قادر على مواجهته ، و أنه لن يسبب أي أذى له ، و هذه الكلمات يحاول ترديدها داخليا بشكل مستمر ، و حين يتعرض لمواجهة الكلب ، سوف يحاول تذكر هذه الكلمات .
الهجوم أو الهروب
من أهم الاسترانجيات التي يتبعها مريض الفوبيا عند تعرضه للشئ ، الذي يخاف منه ، إما أن يقوم بمهاجمة هذا الشئ حتى يدفع أذاه ، أو أن يهرب تماما من أن يتواجد معه ، فمثلا عند تعرض شخص لديه فوبيا من الكلاب لكلب ، فأول شئ يتبادر لذهنه ، أن يقوم بضرب الكلب ، أو أنه يهرب تماما من التواجد في هذا المكان ، و هنا لابد أن يتذكر الشخص الكلمات التي تدرب عليها مسبقا ، حتى يتمكن من تمرير الموقف .
تدريب المريض على التقرب من مصدر الخوف
و هنا يقوم المريض من التقرب من مصدر الخوف تدريجيا ، فمثلا إذا كان يواجه فوبيا الكلاب ، فلابد أن يدرب نفسه على سماع أصواتهم ، حتى يجد نفسه لا يشعر بالخوف ، ثم يحاول أن يراهم من بعيد ، و بعد ذلك يحاول التقرب شيئا فشيئا حتى يجد نفسه مع الوقت يشعر أن الأمر طبيعي لا يستدعي القلق .
الاسترخاء
الاسترخاء أمر ضرور جدا في هذه الحالة ، و هناك العديد من الاستراتيجيات التي توضح طريقة الاسترخاء الصحيحة ، و على المريض تطبيقها ، كل يوم نصف ساعة ،قد يحتاج المريض في عدد من الحالات ، لتناول العقاقير المهدئة .