آية الكرسي هي الأية 225 من سورة البقرة ، و قد عرفت بأسم اية الكرسي لكونها سيدة القرآن الكريم و قرائتها هي عبادة للمولى عز وجل علاوة على كونها راحة للقلب إذ توجد فيها القاعدة الأساسية للدين الإسلامي ، و التي هي عبارة عن ذلك المعنى الخاص بالتوحيد للمولى جل شأنه كما أن فيها العلاج للعديد من الأمراض الجسدية ، و الأمراض النفسية .
كما أنها مكونة من خمسين كلمة ففيها خمسون بركة من الله عز وجل ، و تعد أية الكرسي من إحدى الأيات القرآنية التي جمعت الكثير من أسماء الله جل شأنه ففيها ما عدده 17 أسماً لله تعالى منها الاسم الأعظم ، و الذي لا يرد دعاء المسلم عند الدعاء به .
و قد ذكر في أية الكرسي العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على مكانتها الكبيرة فقد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أية في كتاب الله تعالى فعن أبي هو ابن كعب أن النبي صلى الله عيله وسلم سأله أي أية في كتاب الله أعظم قال : الله ورسوله أعلم فرددها مراراً قال أية الكرسي قال ( ليهنك العلم أبا المنذر والذي نفسي بيده إن لها لساناً وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش ) رواه مسلم .
سبب تسمية أية الكرسي بهذا الاسم
كانت قد نزلت أية الكرسي في الليل ، و يقال أنه عند نزولها خر كل صنم في الدنيا أية الكرسي ، و كذلك خر كل ملك في الدنيا ، و سقطت التيجان عن رؤسهم بل ، و هربت الشياطين ، و قد سميت أية الكرسي بهذا الاسم لأنه يقصد بالكرسي أساس الحكم .
بل هو من الرموز التي تخص الملك كما انه يعد دليلاً واضحاً على الألوهية المطلقة للمولى جل شأنه ، و قد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أية الكرسي أنها سبب لحفظ من يحفظها كما أنها ترفع مكانته وقدره عند الله تعالى لتصل به لأعلى المنازل وأسماها .
فضل قراءة أية الكرسي
يوجد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة ، و الروايات التي تؤكد على فضل قراءة أية الكرسي ، و منها :-
1- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سورة البقرة فيها أية سيدة أي القرآن لا تقرأ في بيت فيه شيطان إلا خرج منه .
2- عن أبي أمامة في فضل قراءة أية الكرسي بعد الصلاة المفروضة قال : قال رسول الله صلى الله عيله وسلم من قرأ دبر كل صلاة مكتوبة أية الكرسي لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت.
3- أما بالنسبة لاشتمالها على أسم الله الأعظم فقد قال الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت سمعت رسول الله صلى الله عيله وسلم يقول في هاتين الأيتين (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) أن فيهما أسم الله الأعظم .
4- قد ذكر البخاري عن أبي هريرة قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني أت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعني فإني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة .
قال فخليت عنه (أي تركته) فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال : قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيلاً فرحمته وخليت سبيله قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود فرحمته وخليت سبيله .
فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قلت يا رسول الله شكا حاجة وعيالاً فرحمته فخليت سبيله قال إما أنه قد كذبك وسيعود فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله بها .
وهذا أخر ثلاث مرات أنك تزعم أنك لا تعود ثم تعود فقال جعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت وماهي قال إذ أويت إلى فراشك فأقرأ أية الكرسي (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) حتى تختم الأية فإنك لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله.
فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أسيرك البارحة قلت يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال ما هي قال لي إذ أويت إلى فراشك فأقرأ أية الكرسي فن يقربك شيطاناً حتى تصبح فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما أنه صدقك وهو كذوب أتعلم من تخاطب من ثلاث ليال يا أبا هريرة قالت لا قال صلى الله عليه وسلم ذاك الشيطان .
أفضل أوقات قراءة أية الكرسي :-
1- في البيت :- من قرأها في بيته تكون حارسة له وتخرج منه الشيطان .
2- من قرأها في الليل يخرج الشيطان من بيته ، و لا يدخله حتى يصبح .
3- في الفراش :- فمن قرأها في فراشه عند نومه عن نفسه أو عن أولاده حفظهم الله تعالى و لا يستطيع الشيطان الاقتراب منهم حتى يصبحوا .
4- في الصباح :- فمن قرأها في الصباح ، و قبل أن يخرج من بيته ، و من بعدها يقول يا حفيظ ثلاث مرات فسوف يكون في حفظ المولى جل شأنه إلى أن يرجع .
5- من المفضل قرائتها بعد كل صلاة مكتوبة طبقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت .
6- يفضل قراءة أية الكرسي في الليل أو في النهار بأي عدد لأنها تكون علاج ، و وقاية لصاحبها من الأمراض أو الآفات علاوة على أنها تشرح الصدور ، و تكشف عن العبد الهموم ، و الكربات ، و تحفظ كلاً من النفس ، و الأولاد ، و المال .