تُعد القوة العضلية من العناصر الأساسية في اللياقة البدنية المرتبطة بالأداء الرياضي، وهي قدرة العضلة على استثارة أكبر عدد ممكن من الألياف في العضلة ، وذلك من أجل التغلب على المقاومات الخارجية المتعددة ، وتُعرف أيضًا بأنها إحداث أقصى قوة ممكنة ضد مقاومة معينة، أي أنها أقصى جهد يبذله الإنسان ويمكن إنتاجه من أجل عمل انقباض عضلي .
مفهوم القوة العضلية
تتعدد التعريفات الخاصة بالقوة العضلية، ويمكن تعريفها بأنها المحصلة التي تنتج عن أقصى انقباض عضلي سواء كان ثابتًا أو متحركًا، ويتميز هذا الانقباض بدرجة قصوى، ويحدث مرة واحدة ، حيث يكون الانقباض لا إراديًا ، ويسيطر عليه الجهاز العصبي الإرادي، وترتبط القوة العضلية بمقارنة ما يواجهها سواء كانت ثقلًا خارجيا أم ثقل الجسم ذاته أو مقاومة الاحتكاك.
وفيما يخص أنواع القوة العضلية فهي :
ـ قوة قصوى، ويُقصد بها قدرة الجهاز العصبي العضلي على أحدث أقصى انقباض إرادي.
ـ قوة سريعة، وهي ترتبط بالأنشطة المتطلبة لحركات قوية وسريعة في الوقت نفسه كالجري السريع.
ـ تحمل القوى، وهي تُعني قدرة الجهاز العصبي على مقاومة معينة لأطول وقت ممكن من أجل مواجهة التعب، كالتجديف والسباحة.
أهمية القوة العضلية
ترتبط القوة العضلية لدى الرياضيين ببعض العناصر المؤلفة للياقة البدنية مثل القدرة، والطاقة التي تتطلبها طبيعة الأنشطة الرياضية لإنتاج القوة السريعة، حيث أنها ترتبط بالسرعة وخاصة السرعة الانتقالية في نشاط السباحة والجري خصيصًا، ذلك لأن زيادة قوة دفع القدم باتجاه الأرض تزيد من طول خطوة الجري، بالإضافة إلى أن قوة الشد في السباحة تزيد من اندفاع الجسد للأمام، ويؤدي هذا إلى زيادة قوة الدفع أو الشد إلى سرعة قطع المسافة في أقل وقت ممكن.
ترتبط القوة العضلية بعنصر التحمل وخاصة في الأنشطة البدنية التي تتطلب الاستمرار في أداء عمل عضلي قوي كالملاكمة والمصارعة، وهي أيضًا ترتبط بالصحة العامة للشخص، وتنمي التناغم العضلي للجسد، فقوة عضلات الظهر تقي من التعرض للانزلاق الغضروفي، وقوة عضلات البطن تزيد من مقاونة ضغط الأحشاء الداخلية، وهذا يحد من ظهور الكرش، ويعطي الجسد مظهرًا جيدًا.
وتتأثر القوة العضلية بعدد من العوامل ومنها :
ـ العمر، حيث أنه كلما كان العمر أقل زادت القوة العضلية.
ـ الجنس، تكون العضلات لدى الرجال أقوى منها لدى النساء.
ـ حجم العضلة، تختلف من فرد إلى آخر.
ـ بالإضافة إلى فترة التدريب ونمط الجسد سواء كان نحيف أو سمين أو جسد عضلي.
ما هو الديناموميتر
تعتبر مراقبة قوة العضلات أهم الطرق التي يستطيع بها المعالجون الفيزيائيون وغيرهم من ممارسي الرعاية الصحية تقييم الصحة العامة بشكل موضوعي، وأفضل أداة لتقييم قوة الصحة العامة وقوة العضلات بدقة هي مقياس ديناميترات اليد، حيث أن كل حركة يقوم بها الجسد تكون مدعومة بقوة العضلات ، وتصف قوة العضلات القوة المتولدة عندما تتقلص عضلة أو مجموعة من العضلات، حيث يُعد الحفظ على قوة العضلات هو جزء مهم من الحياة اليومية، ذلك لأنه يؤثر على العديد من الجوانب الحياتية .
وتُعد المقاييس الديناميكية المحمولة باليد هو الطريقة الوحيدة لقياس العضلات باستمرار لدى المرضى بغض النظر عمن يقوم بإجراء الاختبار، حيث أن الأساس في اختبار العضلات هو الحصول على طريقة موضوعية لتوثيق ضعف العضلات ، والمقاييس الديناميكية الرقمية المحمولة هي واحدة من أكثر الأدوات موضوعية ومتسقة لاستخدامها عند اختبار العضلات .
أظهرت العديد من الأبحاث أن مقاييس القوة الديناميكية المحمولة هي الأعلى في تقديم نتائج موثوق بها مع كل اختبار سواء كان اختبار واحد أو اختبارات متعددة ، فعند القيام باختبار قوة ديناموميتر تكون النتيجة موثوقة.
ما هو معيار قوة العضلات ؟
هناك العديد من المعايير المستخدمة لقوة العضلات لدى البالغين والتي تختلف طبقًا لمعايير محددة مثل الجنس والعمر والوزن، ولذلك فأن تحديد الانخفاض تحت النطاق في اثنتين من هذه المجموعات يمكنه تحديد الانخفاض في القيمة بشكل موثوق، ويتم تحديد درجة ضعف قوة العضلات عند مقارنة نتائج المريض بالقيم الطبيعية لقوة العضلات عند إنشاء قوة العضلات، ومحاولة تحديد درجة الضعف، ذلك لأن الأساس لقياس قوة العضلات هو في الواقع شرط أساسي.
ولذلك فأن أهمية أدوات الاختبار الموثوقة للعضلات تجعل موثوقية الديناموميتر من الأجهزة المحمولة الأداء المفضلة عند إنشاء خط لأساس القوة الشخصية للمريض، وذلك عن طريق المساعدة في تحديد التغييرات في المعايير الشخصية والمقارنات بين اليسار واليمين وتتبع التقدم التأهيلي.
ومن الإجراءات المستخدمة في اختبار العضلات ما يلي :
ـ تمديد المعصم.
ـ ملحق الكوع.
ـ ثني الكوع.
ـ تمديد الكتف.
ـ ثني الكتف.
ـ ثني الكاحل.
ـ الدوران الجاني للكتف.
ـ اختطاف الكتف.
ـ تمديد الركبة.
ـ إبعاد الورك.