الاستمناء او العادة السرية هي عبارة عن عملية يتم الاستثارة الفيسيولوجية وذلك للأعصاب الحسية التي تكون خاصة بالجنس الموجودة في الأعضاء التناسلية، بغرض ان يتم الحصول على النشوة أو المتعة الجنسية دون الحاجة لوجود شريك لعملية الاتصال الجنسي او شخص آخر ، حيث انه لا يُستعاض بالعادة السرية عن الجماع او الاتصال ، ويجب ان نوضح ان العادة السرية لها مخاطر كثيرة سواء كانت نفسية وبدنية .
الاسباب التي تؤدي للجوء للعادة السرية
– انه في كثير من الحالات يحدث أن يقوم جسم الرجل بافراز هرمون التوستستيرون وهو المعروف بهرمون الذكورة وذلك بكميات مرتفعة ويكون بصورة مبالغ فيه، الأمر الذي يساعد وبحد كبير على تحفيز إشباع رغبته الجنسية، الامر الذي يجعله يلجأ لممارسة العادة السرية لإشباع هذه الرغبة.
– وهناك بعض الأسباب التي تكون الزوجة عامل أساسي فيها، كإرهاقها الشديد أو مرضها أو سفرها وتغيبها عن زوجها ويكون ذلك لفترات طويلة وكذلك طول مدة الدورة الشهرية عند الزوجة، أو انتدام القدرة عند الزوجة على مواكبة الزيادة المفرطة لرغبات الزوج وذلك عند ممارسة العلاقة الجنسية.
– كذلك قد يكون السبب في بعض الاحيان هو القصور الجنسي أو البرود عند بعض الزوجات وايضا عدم رغبتها في إقامة علاقة مع الزوج، وكذلك عدم شعورها باللذة أو الاستمتاع أو النشوة الجنسية الطبيعية مع الزوج.
– كذلك الخوف يكون عامل مهم في ان يلجأ الزوج إلى العادة السرية، حيث بعض الأزواج يخشون من الفشل في إكمال العملية الجنسية بالصورة السليمة، الامر الذي يدفعه لكي يقوم بتجنب الوقوع في مثل هذا الموقف المحرِج.
– كذلك نجد بعض الرجال قد تعودوا على ممارسة العادة السرية بصورة مفرطه ودائمة قبل الزواج وكذلك إدمانها، فيساعد على تغيير السلوك الطبيعي للزوج وذلك في أساليب الإشباع الجنسي، حيث انه من الممكن أن يصل لدرجة يصعب معها إتمام العملية الجنسية مع زوجته بنجاح.
– ان الرجل يقوم على ادمان ومتابعة الأفلام المحرمة والإباحية التي تساهم في تحريك خياله الجنسي، والتي تكون سبب في ان العملية الجنسية تبدو وكأنها أطول من في واقع الأمر، أو انها تركز على استثارة الرجل أكثر مما تقوم به زوجته، وهذا يجعله يكون معتقد أن ما يراه في هذه الأفلام الإباحية هو الأكثر إثارة من الواقع وأنه اذا لجأ لتحريك الخيال الجنسي وان يتم الوصول للنشوة عن طريق هذا الخيال يكون أكثر متعة من ان يقوم بممارسة العلاقة بالشكل الطبيعي مع الزوجة.
علامات ممارسة البنت للعادة السرية
– حدوث عدوى التهاب الحوض والتهاب الأعضاء التناسلية.
– وجود جروح وتقرحات في غشاء المهبل المخاطي.
– البرود او العجز الجنسي ، وكذلك اضطرابات في قدرة الفتاة الجنسية.
– حدوث إنهاك عام أو التعب.
– حدوث ووجود آلام ليس له تفسير وذلك في أسفل الظهر، والركبتين ومنطقة الحوض .
– انها تسبب في وجود التشتت الذهني والصعوبة في التركيز.
– يستمر استخدام العادة السرية حتى بعد الزواج وذلك في حالات الادمان، الامر الذي يتسبب في وجود مشاكل واضطرابات قد تصل إلى ان لا يكون لديها القدرة على المعاشرة الجنسية مع الزوج.
– التوتر النفسي والقلق، مع وجود الشعور بالذنب المرضي وذلك بسبب مخالفة الدين والآداب العامة .
– حدوث اضطرابات بأسلوب وشكل النوم والأرق.
أسباب ممارسة البنت للعادة السرية
– الرضوخ والاستسلام للانفعالات العصبية والحسية الجنسية.
– وجود التوتر النفسي والقلق.
– كذلك بسبب الإحباط.
– انها تتعرض للتحرش الجنسي
طرق التخلص العادة السرية
– ان يتم القيام وممارسة الهوايات والنشاطات التي تساهم في تفريغ الشحنات وايضا الطاقة الزائدة من الجسم، كممارسة اليوغا والرياضات الهوائية ، وذلك يكون سبب في تقليل أوقات الفراغ بعمل صحي ومفيد، حيث ان المشي والتمارين الصباحية تعد من أكثر الأنشطة التي تساهم وتساعد الجسم في التخلص من الشحنات والطاقة الزائدة.
– كما ان وجود الوازع الديني يساهم في التوقف عن ممارسة هذه العادة.
– ان يقوم بالتركيز في الواجبات اليومية، وان يقوم بملأ الفراغ اليومي بأنشطة وأمور تساعده على منعه من اللجوء إلى العادة السرية كالأعمال المنزلية واليدوية واليومية .
– كما يجب ان يقوم بتعلم مهارات جديدة و تكون متنوعة لكي يساعد في قتل الفراغ والروتين.
– كما انه يجب عليه محاولك تقليل أوقات الاختلاء بالنفس، ويقوم بتكوين الصداقات الجدي ، وان يعزز الحياة الاجتماعية.
– ان يقوم بزيادة الأعمال اليومية كما انه يقوم بكسر الروتين اليومي بشكل دوري.
– ان يبتعدا وبشكل نهائي عن أي مؤثر جنسي سواء كان حسي وملموس.
– ان يتم أخذ خطوات تكون إيجابية وذلك نحو التحرر في حالات التحرش الجنسي، وان يتم وضع حد للأمر.
– ان يقوم بالحد أو بالابتعاد عن تناول الأطعمة التي تساعد في تعزيز الشهوة الجنسية كالمأكولات الحارة والبحرية.
حكم العادة السرية
الإسلام حرم العادة السرية بجميع صورها وأشكالها، وبكل طرقها أيا كانت ، و العادة السرية تعرف عند أهل الفقه على أنها طلب خروج المني باليد أو بالنظر المحرم أو بغيرها وذلك عن طريق الطرق والوسائل التي تساعد في تحريك الشهوة مما تؤدي إلى إخراج المني.
وان التحريم يرجع إلى عدة أدلة من القرآن والسنة النبوية، فقال الله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)، حيث ان الآيات السابقة تدل على أن لا يكون الاستمتاع إلا بالأمة أو الزوجة وما عداه فهو محرم، و الله عز وجل اطلق على الذي يستمتع بغير زوجته وأمته معتديا، وان الاعتداء لا يطلق إلا على المحرم.
كذلك نستدل على ان العادة السرية محرمة بقول الرسول صل الله عليه وسلم (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ فإنَّه له وِجَاءٌ)، اي من يستطيع الوطء فعليه بالزواج، وإن لم يكن يستطع الزواج فيلجأ إلى الصيام، حتي يكون الزواج له درع واقي في ان يقع في الفواحش والمحرمات ، فلو كانت العادة السرية حلال لكان ذكرها الرسول عليه السلام، ولكن هو أرشد إلى الصيام.