يُعدّ شعور الشخص بالدوران أو عدم الثبات أو عدم القدرة على الاتزان من المشاكل الشائعة، ويُوصف هذا الشعور طبياً بمصطلح الدوخة (بالإنجليزية: Dizziness)، ويجدر بيان أنّ مصطلح الدوخة لا يمكن تعريفه بتعريف واحد محدد، وإنّما أجمع أهل العلم والاختصاص على أنّ هذا المصطلح يشمل أربعة تعريفات، أما التعريف الأول فهو الشعور بالدوار (بالإنجليزية: Vertigo)، ويُعرّف الدوار على أنّه الشعور بالحركة والدوران على الرغم من عدم حركة الشخص أو قيامه بفعلٍ يُسبّب ذلك، وغالباً ما يُعزى الشعور بالدوار إلى المعاناة من مشاكل في الجهاز الدهليزي (بالإنجليزية: Vestibular system) الخاص بالأذن الداخلية، ومن الجدير بالذكر أنّ نصف حالات المعاناة من الدوخة تتمثل بالشعور بالدوار.
علاقة القلق بالدوخة
يؤكد الكثير من الأطباء وفقا للدراسات التي أجريت على من يعاني من المشاكل النفسية والتي تتمثل في القلق والتورت أن التعرض بشكل مباشر إلى تلك الأمور من الممكن أن تؤثر على الجهاز التنفسي الأمر الذي يؤدى إلى ظهور الكثير من الأعراض والتي تتمثل في الصعوبة في التنفس والدوخة مع الدوار أيضا، كما أكدت تلك الدراسات أيضا أن القلق أيضا من الأشياء التي تؤثر على القلب مما يعرض الشخص إلى الخفقان ومن ثم الشعور بالدوخة والدوار.
ومن هنا يتضح أن التوتر ليس أمر نفسي يؤثر على الشخص نفسيا فقط ولكن من الممكن أن يؤثر على الصحة العامة الأمر الذي يؤدى إلى حدوث مشاكل عدة، ويعتقد البعض خاطئا أن الدوخة من مسببات القلق ولكن العكس هو الصحيح فالقلق من الأسباب المباشرة في حدوث الدوخة والعديد من المشاكل الصحية وفي حالة أن ظل المريض يعاني من مشكلة الدوار والدوخة لفترة تصل إلى 6 أشهر أو أكثر عليه أن يتوجه إلى الطبيب من أجل العلاج فهو قد يكون مصاب بمشكلة القلق العام.
أسباب الدوخة
قد يتعرض البشر إلى الدوخة خلال الحياة العديد من المرات نتيجة الإصابة بواحدة من المشاكل الصحية التالية.
1- داء دوار الوضعي الانتيابي من النوع الحميد وهو من الأمراض التي من الممكن أن تتسبب في تعرض الشخص إلى الدوخة بشكل عنيف لفترات قصيرة وقد تحدث للشخص عن تغيير وضعيته خلال النوم أو في حالة النهوض من الفراش.
2- التعرض إلى التهابات في الأذن الوسطى وهو من أكثر المشاكل الشائعة عند مريض الدوخة والتهابات الأذن الداخلية يتعرض خلالها الشخص إلى الدوخة المستمرة لعدة أيام ومن الممكن أن يعاني من الغثيان ومن الفضل أن يتم معالجة تلك المشكلة بشكل مفاجئ.
3- المعاناة من مرض مينيير وهو المقصود به تراكم السوائل داخل الأذن ويظهر على الشخص نوبات من الدوخة المفاجئة والتي تستمر إلى عدة ساعات.
4- الصداع النصفي الصداع النصفي أيضا من أنواع الصداع الواردة عند الناس وقد يصاحبة تشوش في الرؤية أو الدوار في الكثير من الأحيان.
5- ورم في العصب السمعي وهو عبارة عن نمو غير سرطاني من النوع الحميد على منطقة العصب الاتزاني وهنا يتعرض المريض إلى عدة مشاكل من بينها فقد السمع وطنين في الأذن والذي يكون مصحوب بالدوخة.
6- إنخفاض في ضغط الدم أن التعرض إلى تلك المشكلة يؤدى بالطبع إلى الإصابة بالدوخة.
7- التهابات المفاصل ومشكلة هشاشة العظام من الأشياء التي تؤدي إلى الدوخة فالعظام هي المسؤولة عن تحمل الوزن الزائد في الجسم.
8- تناول بعض الأدوية فمن الممكن أن تكون الدوخة من الأعراض الجانبية واردة الحدوث لتناول دواء معين.
9- نقص السكر في الدم ويتعرض مريض السكر هنا إلى الدوخة الشديدة نتيجة قلة نسبة السكر في الدم.
كيفية التخلص من الدوخة
على من يعاني من مشكلة الدوخة أن يتبع الخطوات الهامة التالية من أجل التخلص منها بشكل نهائي ومن بين تلك الخطوات الهامة في علاج الدوخة منزليا ما يلي.
1- الحد من التوتر والسيطرة على نوبات التوتر التي تتعرض لها على مدار اليوم لمنع حدوث الدوخة.
2- تناول كميات مناسبة من السوائل على مدار اليوم مع تناول الوجبات الصحية التي تحتوي على العناصر الهامة للجسم.
3- منع تناول المشروبات الكحولية والتي تتسبب في زيادة الأمر سواء فتلك المشروبات تعمل على زيادة عدم الاتزان في الجسم.
4- البعد عن التدخين والجلوس في الأماكن التي يوجد بها مدخنين نظرا لما تسبب فيه تلك العادة من مشاكل والتي من أهمها الدوخة.
5- الجلوس في المكان البارد مع تناول كميات كبيرة من الماء والسوائل خلال فترة الحر الشديد مع مراقبة كمية البول في حالة أن كانت قليلة فذلك الشخص يعاني من الجفاف وهو من المسببات الرئيسية في التعرض إلى الدوخة.
6- على من يعاني من الدوخة تجنب الحركات المفاجئة التي يقوم بها أو الجري سريعا.
7- تناول فيتامين سي في حالة أن كان الشخص يعاني من داء مينيير وهو من المسببات الرئيسية في الشعور بالدوخة.
8- تناول كميات كبيرة من الأطعمة والمكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد والفيتامينات الهامة للجسم عملا على منع حدوث فقر دم والذي يؤدى إلى الضعف العام ومن ثم التعرض إلى الدوخة.
9- ومن الممكن تناول العلاج الدوائي بهدف تقليل تعرض الشخص إلى الدوار أو الدوخة ولكن لابد من تناول تلك الأدوية تحت إشراف الطبيب المعالج