يمثل حيوان الكواجا واحد من أغرب الحيوانات التي كانت تعيش على الأرض، فهو يعد خليط من الحمار الوحشي والحصان، وهذا الأمر أكسبه تميزًا فريدًا طوال القرون الماضية قبل أن ينتهي وجوده خلال القرن التاسع عشر .

مواصفات حيوان الكواجا

يحمل حيوان الكواجا مواصفات الحمار الوحشي من ناحية الوزن والطول، ولكنه يمتلك ألوانًا وخطوطًا تميزه عن غيره من سلالات الحمار الوحشي، حيث كان الجزء الأمامي من جسمهم يحتوي على خطوط داكنة بينما الجزء الخلفي كان بني مع عدم وجود خطوط مما يجعل هذا الجزء يشبه الحصان، يختلف شكل وأنماط خطوطهم في كل حيوان منهم، ولكن لم تكن هناك خطوط على أرجلهم .

جنوب أفريقيا .

سلوكهم وحياتهم

تم العثور عليهم في مجموعات يتراوح عددها من 40 – 60 حيوان ولهم قائد مهيمن، وكان الارتباط الاجتماعي بين هذه المجموعات قويا جدا، خلال النهار ، كانوا يهاجرون إلى مراعي عشبية طويلة ؛ بينما يعودون إلى المناطق العشبية الأقصر في الليل .

يترك كل من الذكور والإناث مجموعتهم عند بلوغهم مرحلة النضج التناسلي، ويقومون بالتزاوج على مدار السنة، ومع ذلك ، يعد موسم الذروة في أوائل فصل الصيف .

أسباب الانقراض

يعتبر الإفراط في الصيد أحد أكبر أسباب انقراضه، في جنوب أفريقيا في القرن التاسع عشر، تم قتل العديد من الأنواع، بما في ذلك الكواجا، باسم الرياضة، وقد تم اصطيادهم بكثرة من قبل المستوطنين الهولنديين، كما تم اصطيادهم من قبل الأفريكانرز من أجل لحومهم وجلودهم التي تم تداولها محليًا، كما أن توزيعها المحدود جعلها عرضة للخطر، وقد رآهم المزارعون على أنهم منافسون للماشية المحلية من أجل الأعلاف، وتم القبض أيضا على الكواجا وأرسلت إلى حدائق الحيوان في أوروبا .

اختفت هذه السلالات من الكثير من المناطق بحلول عام 1850، وفي أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر، بقي آخر جزء منها في ولاية البرتقال الحرة، وقد مات آخر ما تبقى من السلالة في عام 1878، وخلال هذا الوقت ، تم استخدام اسم ” الكواجا ” في اللغة الأفريكانية للإشارة إلى جميع الحمر الوحشية، ويعتقد الباحثون أن هذا خلق بعض الارتباك وعندما تم الاعتراف بأنهم مختلفون عن الحمر الوحشية الأخرى ، كان قد فات الأوان .

مشروع إعادة إحياء حيوان الكواجا

مشروع الكواجا هو برنامج تكاثر انتقائي لحمار الزرد السهلي الذي يشبه مظهر حيوان الكواجا، وقد بدأ المشروع في عام 1987 تحت إشراف راينهولد راو، وللتمييز بين حيوان الكواجا المنقرض وبين حمار الزرد السهلي، تم اقتراح أن السلالة التي سوف يتم انتاجها سيطلق عليها اسم ” Rau quaggas ” .

كان المؤسسون لهذا المشروع يمتلكون 19 حمارا تم الاستيلاء عليهم من جنوب أفريقيا وناميبيا، وكانت تتميز باحتوائها على خطوط أقل على جسمها الخلفي وأرجلها، وقد ولدت أول مهرة في عام 1988، وكان الهدف هو ولادة أكبر قدر من الحيوانات المشابهة لحيوان الكواجا  ومن ثم إطلاق سراحهم في كيب الغربية .

الجيل الثالث والرابع من “Rau quaggas” يظهران إلى حد كبير تشابه مع العينات المحفوظة في المتاحف الخاصة بحيوان الكواجا، هذا النوع من التكاثرمثير للجدل تماماً لأنه ينتج فقط عينات تشبه المظهر الخارجي، ويقال إن الباحثين المشاركين في هذا المشروع يحاولون استعادة الجينات التي يعتقد أنها لا تزال موجودة بين عشيرة حمار الزرد السهلي التي تكون مسؤولة عن اللون البني للحيوان المنقرض .