التفكير الإبداعي يعتبر من أفضل أنواع التفكير التي لها دور كبير في تقديم حلول مبتكرة و فعالة للمشكلات ،و سوف نتعرف من خلال السطور التالية على مفهوم التفكير الإبداعي ،ومعوقاته فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً ما هو التفكير الإبداعي ..؟ يوجد العديد من التعريفات للتفكير الإبداعي فيعرف التفكير الإبداعي بأنه قدرة الشخص على أن ينتج انتاج فكري يتميز بمجموعة من السمات أبرزها الطلاقة ،و الأصالة ،و المرونة ،و في تعريف آخر يقصد بالتفكير الإبداعي أنه عبارة عن عملية ذهنية هدفها الرئيسي رؤية الخبرات و التوصل إلى المعلومات ،و ذلك من أجل إيجاد حلول ،و أيضاً يعرف التفكير الإبداعي بأنه عبارة عن عملية عقلية مقصودة هدفها التوصل لحلول مبتكر للمشكلات التي تواجهنا في الحياة .
ثانياً ما هي أهداف التفكير الإبداعي ..؟ يسعى التفكير الإبداعي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أبرزها الآتي :
* زيادة وعي الفرد بكل ما يحدث حوله .
* ايجاد حلول لعلاج مختلف القضايا .
* تفعيل دور الطلاب في المدارس في علاج المواقف المختلفة .
* زيادة الكفاءة الذهنية عند الطلاب الأمر الذي يعود عليهم فيما بأكتساب الخبرة و القدرة على حل المشكلات .
ما هي عناصر التفكير الإبداعي ..؟ هناك مجموعة من العناصر الأساسية للتفكير الإبداعي أبرزها الآتي :
– أولاً الأصالة .. يقصد بالأصالة ندرة التفكير بمعنى أن يكون تفكير مميز و مختلف عن الأفكار التي تم مناقشتها من قبل .
– ثانياً الطلاقة .. يجب أن يمتلك الشخص الذي يفكر المقدرة على انتاج مجموعة من الأفكار و تتخذ الطلاقة عدة أوجه فمثلاً نجد طلاقة الألفاظ ،و تعني قدرة الفرد على اعطاء كلمات و توليد مجموعة من الكلمات اللائقة ،و ترتيبها بشكل منسق ،و طلاقة التداعي ،و التي تعني قدرة الشخص الذي يفكر على أن ينتج عدد كبير من الكلمات التي تملك دلالة واحدة ،و طلاقة الأشكال ،و يقصد بها إعطاء مجموعة إضافات للأشكال حتى تعطي و تكون رسوم حقيقية .
– ثالثاً المرونة .. يقصد بالمرونة عدم الجمود بمعنى امتلاك الشخص الذي يفكر القدرة على الإستجابة للمثيرات و التحول السريع ،و التوصل للبدائل .
– رابعاً الحساسية .. يقصد بها سرعة اكتشاف المشكلات و التدخل في الوقت المناسب قبل أن يلاحظ أحد وجود مشكلة .
ما هي معوقات التفكير الإبداعي ..؟ هناك مجموعة من المعوقات التي تعترض التفكير الإبداعي تنقسم إلى معوقات تتعلق بالشخص الذي يفكر ،و آخرى تتعلق بالبيئة المحيطة به ،و من أهم هذه المعوقات ما يلي :
* فقدان الفرد ثقته بنفسه ،و هذا ما يجعله يخشى أن يعطي رأيه في الأمور التي تدو حوله ،و يكتفي فقط بالإستماع إلى آراء الآخرين .
* التهور ،و عدم الدقة يؤدي إلى فشل الشخص في التوصل إلى أنسب الحلول ،و في الغالب الشخص المتهور يمسك بأول فرصة أو حل يطرح أمامه و لا يسعى للبحث عن بدائل آخرى حتى يختار الأنسب .
* عدم توافر بيئة مشجعة على الإبداع فنجد أن عدد من المؤسسات لا تزال متمسكة بالنظم التقليدية ،و كلما حاول فرد من العاملين بها الخروج عن المألوف حاربته ،و ربما تستغنى عنه ،و هذا خطأ لأن العصر الذي نعيش يفرض علينا مواكبة التطور و التقدم في شتى المجالات ،و لذلك لابد من السعي نحو تبني الأفكار المبتكرة التي يطرحها العاملين ،و محاولة الأخذ بكل ما هو مناسب من أجل تطوير المنشأة و ازدهارها .
* غياب الحافر أو الدافع يؤدي إلى احباط الفرد ،و لذلك يجب على المؤسسات تشجيع الأفراد على الإبداع من خلال ربط الأفكار الإبداعية التي يتم طرحها لتطوير المؤسسة أو المنشأة بالترقية ،و العلاوة .