من هو كارولوس لينيوس (Carl Linnaeus) دائماً ما كنا ندرس في الصغر بعض العلوم لكن للأسف لا نهتم أبداً بالأشخاص التي برزت في هذا العلم العلماء الذين فعلوا الكثير جداً من أجل علم ينتفع به الناس و أصبحوا مهمشين و هذا شيء مؤسف جداً فيجب علينا نعطيهم حقهم كاملاً لما قدموا من علم هام، و نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نتحدث عن عالم رحل عنا منذ زمن بعيد جداً و لكن مازال علمه حي ينتفع به الناس، و هو العالم الكبير كارل لينيوس عالم نبات و هو أيضاً من وضع علم التصنيف ، كما أنه أيضاً من ألف كتاب النظام الطبيعي أو بالانجليزية ”  Systema Naturae ” و يعد هذا الكتاب من أهم الكتب العلمية لأنه هو من وضع أسس التصنيف العلمي الحديث و نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نتناول السيرة الذاتية الخاصة بالعالم كارل لينيوس .

تاريخ الميلاد : ولد لينيوس في اليوم الثالث و العشرون من مايو إلى عام (1707) .

محل الميلاد : مدينة فيكشيو بالسويد .

الطفولة : لم يحظى كارل بالرفاهية في طفولته حيث ولد من عائلة فقيرة في مزرعة في الأرياف كما أنه كان محب جداً إلى الزراعة حيث كان مزارعاً ماهر جداً عاشق إلى الأشجار و الزهور النادرة  و عشقه للنباتات لم ينتهي حتى وصل الأمر إلى أنه كان يهرب من المدرسة من أجل أن يقوم بجمع بعض عينات النباتات من المزارع و الغابات .

الدراسة : درس كارولوس في المرحلة الابتدائية في أحدى المدرس بمدينة ” فاكسيو” عندما كان يبلغ العشرة من العمر كما أنه أحب أن يتعلم اللغة اللاتينية لأنها هي اللغة الأم .

مسيرته العلمية : قبل أن يهتم بدراسة علم النبتات كان مهتماً بالطب و لكنه سرعاً ما علم أنه يجب أن يدرس علم النباتات لأنه عشقه منذ الصغر لذلك ألتحق بجامعة لوند حتى يدرس بها علم النباتات و خلال درسته في الجامعة قرر أن يستحدث حديقة نباتات من أجل دراسة علم النباتات بالجامعة لذلك قرر بعد عام واحد الانتقال إلى جامعة أوبسالا  كان دائماً يجد التشجيع و الإعجاب من معلميه ، إلا أنه لم يجد أي دعم مادي من عائلته ، و عاش حياة بائسة جداً حيث وصل الأمر إلى أنه كان لم يجد المال من أجل شراء الملابس أو حتى تصليحها عندما تتلف و كان يقوم بترقيع ملابسه بالورق حتى يحمي نفسه من البرد و وقف صامتاً متحدياً جميع الظروف من أجل تحقيق حلمه دون أي تراجع و أكمل درسته و في عام (1731) تم تعين كارولوس محاضراً مساعداً في علم النبات و أيضاً مدرساً خاصاً في منزل الأستاذ رودبيك ، و نظراً لمجهودات كارولوس الكبيرة عندما قررت جمعية أوبسالا العلمية إيفاد بعثة لدراسة نباتات “لابلاند”  لم يجدوا أبداً أفضل من كارولوس لينيوس لرئاستها و هما لينيوس بالرحيل مع بعض مساعديه في هذه الرحلة التي عشق جوها المليء بمشاهد الطبيعة المشرقة  و كانت الطبيعة بالنسبة له هي أجمل الأشعار على الوجه الأرض و لقد قاد مجموعته نحو 1440 ميلاً من لابلاند و بالرغم من أن هذه الرحلة كانت مليئة بالمخاطر إلى أنه كان قادراً أن يعود بمجموعته سالماً في أمان ، و كان هذا كافياً أن يكسب قوته بالتدريس في الجامعة لكن للأسف بعض الحاقدين و المنافسين قاموا بحظر محاضراته بدعوي أنه لم يكمل دراسته الطبية أو ينال درجته الجامعية ، لذلك أتجه لينيوس إلى جامعة هاردرفيك بهولندا و كان قادراً على أن يجتاز جميع الامتحانات و نال درجتة العلمية ثم بعد ذلك أصدر كتاب ” نظام الطبيعة ” و في عام (1736) أصدر “مكتبة النبات” و بعدها بعام واحد أصدر ” أجناس النبات ” و في احدي الأيام كان يجلس في حانة فسمع شاباً يشكو أنه مريض بالسيلان و لم يجد أحد قادراً على علاجه و قام لينيوس و ساعد الشاب في الشفاء و بالفعل تم شفائه من المرض مما جعل له شهرة كبيرة و جاء له العديد من الأشخاص بقصد الشفاء من نفس المرض و امتدت خبرة لينيوس إلى أمراض الرئتين حتى سمع عنه الكونت (كارل جوستاف تسين)، رئيس مجلس النبلاء في (الركزداج) و منح له  وظيفة طبيب البحرية ، ثم بعد ذلك ساعد لينيوس في إنشاء أكاديمية العلوم الملكية و أصبح أول عميد لها و بدأ لينيوس يتدرج المناصب حتى وصل إلى مركز بروفيسور لعلم النبات، والمواد الطبية، والتاريخ الطبيعي ، كما أيضاً شملت دراسته الحيوانات إلى جانب النبتات

موت العالم كارولوس لينيوس :  و بعد عمر طويل أفناه في العلم توفي في عام (1778) و كان يبلغ من العمر سبعين عاماً .