يُعرف مرض السكري بأنه مرض يعاني فيه الجسم من ضعف القدرة على إنتاج هرمون الأنسولين أو الاستجابة له ، والأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 1 يكون لديهم البنكرياس الذي لا يصنع الأنسولين ، أما الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 لديهم خلايا في الجسم تقاوم الأنسولين أو لديهم البنكرياس الذي يبطئ أو يتوقف عن إنتاج مستويات الأنسولين المناسبة وهو جلوكوز الدم ، ولكن في النهاية كلا النوعين من مرض السكري يمكن أن يؤدي إلى مستويات الجلوكوز غير الطبيعية .

مستويات السكر في الدم

قد تتراوح مستويات سكر الدم الطبيعية ، وقد يوجد اختلافًا طفيفًا بناءً على اختبارات الدم المستخدمة ، لكن الاختلافات تكون صغيرة ، بالإضافة إلى ذلك تكون  النطاقات الطبيعية للسكر مختلفة تماماً عن مستويات مرضى السكر ، ومن المقبول عمومًا أن تكون قياسات نسبة السكر في الدم المستهدفة للأشخاص المصابين بداء السكري أعلى قليلاً من تلك التي لا تحتوي على مرض السكري .

أما عن معدل السكر الطبيعي في الأشخاص الذي الأصحاء يكون مستوى الجلوكوز الطبيعي ما بين 72 و 99 ملجم / ديسيلتر أثناء الصيام وما يصل إلى 140 ملجم ديسيلتر بعد حوالي ساعتين من تناول الطعام .

أما الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري والذين لديهم مستويات عالية من الجلوكوز ، يكون مستوى السكر لدى هؤلاء الأشخاص في نطاق صيام حوالي 100 مجم لكل ديسيلتر أو أقل ، و180 ملجم لكل ديسيلتر بعد حوالي ساعتين من تناول الطعام ، وإذا لم يكن مرض السكري خاضعًا لسيطرة جيدة ، فقد يكون لدى الشخص نطاقات جلوكوز أعلى أو نقص السكر في الدم ، على سبيل المثال 400 ملجم لكل ديسيلتر ، ومع ذلك فإن بعض المصابين بداء السكري لديهم مستويات سكر في الدم أعلى من ذلك بكثير .

مستويات السكر في الدم قبل وبعد تناول الطعام

يتراوح المعدل الطبيعي لمستويات السكر في الدم لدى البالغين الذين لا يعانون من مرض السكري قبل الأكل أو الصيام من 72 إلى 99 ملجم لكل ديسيلتر ، بينما يتراوح نطاق الصيام لأولئك الذين يتم علاجهم من النوع الأول أو النوع الثاني من السكري من 80 إلى 130 ملجم لكل ديسيلتر ، ووفقاً لجمعية السكري الأمريكية يجب أن تكون مستويات السكر في الدم الطبيعية قبل وبعد تناول الطعام 80 و130 ملجم لكل ديسيلتر قبل تناول الوجبات أو الصيام ، وأقل من 180 ملجم لكل ديسيلتر بعد حوالي ساعتان من تناول الوجبات .

يتراوح ارتفاع نسبة السكر في الدم للأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري عند 140 ملجم لكل ديسيلتر أو أكثر بينما بالنسبة لأولئك الذين يعالجون من مرض السكري ، يبدأ النطاق المرتفع بنسبة 180 ملجم لكل ديسيلتر ويسمى نقص السكر في الدم .

خطورة ارتفاع مستويات السكر في الدم

يمكن أن تكون مستويات السكر في الدم خطيرة ، وعلى الرغم من أن ارتفاع مستويات السكر في الدم ينتج عنه عادة أعراض التبول المفرط والعطش الشديد والجوع وفقدان الوزن ، فمع مرور الوقت يمكن أن تتسبب هذه المستويات المرتفعة من السكر في الدم في حدوث تنمل في الأطراف السفلية أو فقدان الشعور ، بالإضافة إلى الرؤية الضبابية والميل إلى أن يكون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات والعديد من المشاكل الطبية الأخرى بما في ذلك تلف الكلى والعين والنوبات القلبية والسكتة الدماغية ، ويمكن لمستويات السكر المرتفعة جدًا في الدم أن تسبب الحامض الكيتوني السكري ، مما قد يؤدي إلى فقدان الوعي واحتمال الوفاة .

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية نجد أن بعض الناس يمكنها تناول السكر بشكل يومي دون أي ضرر ، ووفقاً لجمعية القلب الأمريكية تعتبر نسبة السكر التي يمكن تناولها في اليوم بشكل طبيعي هي 150 سعر حراري أي ما يعادل 37.5 جرام أو 9 ملاعق صغيرة وذلك بالنسبة إلى الرجال ، وتكون النسبة 100 سعر حراري في اليوم الواحد أي ما يعادل 25 جرام أو 6 ملاعق صغيرة بالنسبة للنساء ، وهذه النسب تنطبق فقط على الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ووزن غير زائد .